فضحت صحيفة العرب اللندنية سياسات أردوغان الانتهازية ، مؤكدة أن الرئيس التركى استغل حادث وفاة محمد مرسى، من أجل أن تنطوي على أهداف لها علاقة بأوضاعه المهتزة داخليا، وكذلك الحد من الاستنزاف السياسي قبل أن تتراكم التحديات فيكون هناك صعوبة فى خطوات علاج هذه المشكلات.
وأضافت العرب اللندنية فى تقرير لها أن أردوغان يحاول استثمار كل مناسبة أو حدث سياسي أو إنساني يتعلق بمصر وتوظيفه لتصفية حساباته معها، بعد تكبده خسائر في ملفات إقليمية مهمة، كما هو الحال فى ليبيا والسودان وشرق المتوسط، وقيام القاهرة بدور معتبر، مع حلفاء عرب، في إجهاض مشروعه لتصعيد تيار الإسلام السياسي في المنطقة.
وقالت الصحيفة أن أردوغان حاول القفز على وفاة محمد مرسي، وشن هجوما شرسا أكثر من مرة على القاهرة، وحرض جهات دولية على إجراء تحقيق في وفاته داخل قاعة المحكمة يوم الاثنين الماضى ويحاول تصويرها على أنها عملية اغتيال رغم أن الوفاة تمت أمام عدد كبير من الحضور داخل قاعة المحكمة.
وذكرت الصحيفة فى تقريرها أن المعلومات المتوافرة تؤكد أن المعركة الكلامية لدى الرئيس التركي أبعد من أن تكون مسألة وفاة قيادة إخوانية هذه المرة، وهي تنطوي على أهداف لها علاقة بأوضاعه المهتزة داخليا، والحدّ من الاستنزاف السياسي قبل أن تتراكم التحديات فيصعب علاجها.
فيما أكد الباحث التركي محمد عبيدالله إن تزامن وفاة مرسي مع إقبال تركيا على انتخابات إسطنبول، شكل فرصة جيدة لأردوغان ليستغلها في لم صفوف مؤيديه والدفع بهم إلى صناديق الاقتراع، بعد أن لفظوا سياساته.
من جانبه شن فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، هجوما عنيفا على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن الرئيس التركى يسعى لتصدير أزمات جديدة لحل مشاكله الداخلية.
وقال المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "مازال أردوغان يعيش حالة السعار ويحاول استفزاز العالم لتصدير أزمات جديدة لحل مشاكله الداخلية، هاهو يعمل على تنقيب بحري قبالة قبرص في خطوة استفزازية للغاية".
وتابع فهد ديباجى: الكل يعلم أن تنقيب تركيا عن الغاز في قبرص غير قانوني، حيث يذهب أردوغان إلى الانتحار على الطريقة الإيرانية، يجب معاقبته ووقف جنونه من قبل المجتمع الدولى.
وتطرق المحلل السياسى السعودى، إلى حجم الانتهاكات فى تركيا قائلا: هذا حال حزب أردوغان مع الشعب التركي، وهذا حال الصحافة والصحفيين مع أردوغان حيث يعتقل الصحفيات والصحفيين، فهكذا أصبحت تركيا مليئة بعصابات أردوغان.
