أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أحمد طنطاوى

التأمين الصحى الجديد والعلاج بكرامة

الثلاثاء، 11 يونيو 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

19 يوما، هو عدد الأيام المتبقية على بدء منظومة التأمين الصحى الجديدة، التى تنفذ فى مصر لأول مرة، من خلال برنامج شامل يقدم الخدمة العلاجية لكل المواطنين دون استثناء، ويجعل الحق فى العلاج والدواء حق أساسى لكل مواطن دون تمييز بين غنى وفقير أو عامل وفلاح، أو صاحب شهادة جامعية وأمى لا يجيد القراءة والكتابة، ليقدم نموذجا يحتذى به فى المنظومة الصحية، وفق ما يحدث فى أهم دول العالم.

منظومة التأمين الصحى الجديدة، سوف يبدأ تطبيقها فى محافظة بورسعيد أولا، اعتبارا من 30 يونيو 2019، وقد انتهت مراحل التجهيز والإعداد لهذه المنظومة خلال الوقت الراهن، لمراجعة ما تم إنجازه على مدار الأعوام الماضية، على مستوى تطوير المستشفيات وجودة الخدمة الصحية المقدمة فيها، والأجهزة الطبية التى تم شراؤها، والأجهزة القديمة التى تم رفع كفاءتها، بالإضافة إلى طواقم التمريض والصيادلة والأطباء، الذين تلقوا تدريبا على أعلى مستوى من أجل إنجاح هذه المنظومة التى سيستغرق تطبيقها فى ربوع مصر بالكامل لسنوات عديدة، بحيث يتم اختبار النجاحات التى تحققت ونقاط الضعف التى يجب تحسينها من أجل التغلب عليها.

تطبيق منظومة التأمين الصحى الجديدة فى محافظة بورسعيد خلال الشهر الجارى، سيكون اختبار حقيقى على قدرة هذا النظام الجديد على النجاح والعمل بكفاءة خلال الفترة المقبلة، ومؤشر حقيقى على قدرته فى استكمال مسيرة التطوير فى القطاع الصحى، الذى حقق قفزات كبيرة خلال السنوات الماضية من خلال تبنى العديد من المبادرات الجادة التى تغلبت على أمراض سارية ومتوطنة كانت تؤرق المصريين على مدار سنوات طويلة.

منظومة التأمين الصحى الجديدة تعمل وفق معايير عملية وفنية، وسوف تدعم القطاع الصحى فى مصر بمعلومات شديدة الدقة عن حالة القطاع الصحي فى مصر، وما يحتاج إليه، بعدما يتم عمل ملف علاجى وتأمينى مميكن لكل مواطن يمكن من خلاله عمل حصر شامل عن صحة المصريين وطبيعة المبادرات التى نحتاجها وحملات التوعية التى نسير فيها.

نظام التأمين الصحى الجديد فى مصر سوف يساهم فى رفع جودة الخدمات الصحية المقدمة فى القطاعين العام والخاص على حد سواء، نظرا لوجود جهات دائمة للتفتيش والمراجعة، لما يقدم للمريض، بالإضافة إلى أن المستشفيات التى ستتراجع معايير الجودة بها ستخرج مباشرة من المنظومة، بما يؤكد أن المريض سيكون رقم 1 فى هذه المعادلة الجديدة، ومن خلال بطاقة علاجية، يمكنه بكرامة التمتع بخدمات التأمين الصحى فى أى وقت، بما يؤكد أن السنوات المقبلة لن تجد قوائم انتظار عمليات جراحية، ولن تجد تزاحم على قرارات العلاج الورقية، التى كان المواطنين يصطفون من أجل استخراجها.

التأمين الصحى الجديد بداية حقيقة لحفظ كرامة المواطن المصرى، الذى كان يعانى كثيرا على مدار عقود مضت فى الحصول على حقه فى الكشف والفحص والعلاج، وانطلاق حقيقى نحو استراتيجية البناء، التى تعمل فيها الدولة على مختلف المحاور خلال الوقت الراهن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

صبرى سعد

منظومة التأمين الصحى

لا بد من تغير منظومة التأمين الصحى من ناحية نوعية الأدوية .. وزارو الصحة تتعاقد مع شركات الأدوية التى تنتج أدوية مخصوصة للوزارة تقل فيها نسبة التركيز عن الأدوية التى تباع فى الصيدليات .. ثانيا كل دكتور على حسب وظيفته ممارس أو أخصائى أو أستشارى له عدو أصناف من الأدوية لا يخرج عنها .. بعض الأدوية تسبب الحساسية وتطلب تغيرها بصنف آخر يقول ( هوده إلى عندنا ) عند أستعمال دواء ضغط كتبه دكتور خارج التأمين وجاب نتيجة تطلب من دكتور التأمين صرفه يقول لك أدفع الفرق لتأخذه ( 215 جنيه ) فى خزينة التأمين لتحص على هذا الدواء .. دواء أسمه بنتال له أضرار جانبية مثل عدم الاحتفاظ بالأكل بالمعدة ورفض دكتور التأمين تغيره لعدم وجود بديل بالتأمين .. العلاج بالتأمين شىء عظيم ولكن يجب تغير السياسة الدوائية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة