أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

كيف لحادث مهول مثل غرق فرعون وجيشه الضخم.. ولا تسجله الآثار والتاريخ؟! - «8»

الخميس، 23 مايو 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف لحادث جلل، يحفر بأنيابه على جدران ذاكرة الشعوب، من هوله، وما يخلفه من نتائج كارثية على أمن واستقرار الوطن، مثل غرق فرعون موسى وكل جيشه الجرار، فى مياه البحر، ولا تسجل عنه الآثار والتاريخ شيئا؟!
 
الحادث، سجله القرآن بشكل واضح، ففى سورة يونس، يقول المولى عز وجل: «وَجَاوَزْنَا بِبَنِى إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِى آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ».. صدق الله العظيم.
 
القرآن، يذكر كيفية غرق فرعون موسى وجنوده، تفصيليا، بدءًا من قرار بنى إسرائيل الخروج من مصر، وهم فيما قيل عددهم ستمائة ألف مقاتل، مما أثار سخط وغضب فرعون، فجمع جنوده، وانطلق وراءهم على رأس حيش جرار، ولحقوا بهم عند شروق الشمس «فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون»، أى كيف المخلص مما نحن فيه؟ فقال: «كلا إن معى ربى سيهدين»، فأمره اللّه تعالى أن يضرب البحر بعصاه، فضربه فانفلق البحر، فكان كل فرق كالطود العظيم، وجاوزت بنو إسرائيل البحر، فلما خرج آخرهم منه، انتهى فرعون وجنوده إلى حافته من الناحية الأخرى، وهو فى مائة ألف، وما أن عبر كل أتباع موسى، البحر، أمر اللّه البحر أن يرتطم عليهم، فلم ينج منهم أحد، وجعلت الأمواج ترفعهم وتخفضهم، وتراكمت الأمواج فوق فرعون، وغشيته سكرات الموت، فقال وهو كذلك: «آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين».
 
وقوله تعالى: «فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية»، قال ابن عباس وغيره: إنَّ بعض بنى إسرائيل شكّوا فى موت فرعون، فأمر اللّه البحر أن يلقيه بجسده سوياً بلا روح، ليتحققوا من موته وهلاكه؛ ولهذا قال تعالى: «فاليوم ننجيك» أى لتكون لبنى إسرائيل دليلاً على موتك وهلاكك.
 
وأن هذا الحادث الجلل كان يوم عاشوراء، تأسيسا على ما رواه ابن عباس، عندما قال، قدم النبى صلى اللّه عليه وسلم المدينة واليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: «ما هذا اليوم الذى تصومونه؟»، فقالوا: هذا يوم ظهر فيه موسى على فرعون، فقال النبى، صلى اللّه عليه وسلم لأصحابه: «وأنتم أحق بموسى منهم فصوموه«.
 
وهنا، يحاول علماء الأثار والتاريخ، التأكيد على نقطتين جوهريتين، الأولى، أنه يُفهم من القرآن أن فرعون موسى ليس مصريا، كون هذا الاسم لم يذكر منسوباً لمصر أو للمصريين فلم ترد آية واحدة فى القرآن تقول إنه فرعون مصر، على غرار عزيز مصر أو ملك مصر، والأنبياء «إبراهيم ويعقوب ويوسف» رغم مجيئهم إلى مصر ومعاصرتهم لحكام فى عصورهم، إلا أنه لم يطلق على أى من هؤلاء الحكام لقب فرعون، فالحاكم الذى عاصر سيدنا إبراهيم أطلق عليه ملك، والحاكم الذى عاصر سيدنا يوسف أطلق عليه ملك فى خمس مواضع، بينما الحاكم الذى عاصر سيدنا موسى أطلق عليه فرعون فى 74 موضعاً فى القرآن، بدون أداة التعريف.
 
النقطة الثانية، أنه وطالما أن فرعون، وجيشه، ليسوا مصريين، فالمصريون، لا يهمهم تسجيل الحادث، وأن اليهود، يتبنون فكرة أن «فرعون» هو حاكم مصرى!
 
وفى كل الأحوال، يبقى السؤال اللغز، ويبحث عن إجابة تاريخية واضحة، لماذا لم تسجل الشواهد الأثرية، أو تدون الوثائق التاريخية، سواء فى مصر، أو أى دولة أخرى، شيئا عن الحادث المهول، غرق فرعون موسى وجيشه الذى كان يعد حينها أكبر وأضخم وأقوى جيش على وجه الأرض؟! 
وللحديث بقية إن شاء الله.. إن كان فى العمر بقية!!
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفي

ارغب في مراجعه تاريخيه

الموضوع شاءك جدا وباخد اوقات كتيرة في البحث فيه والتفكير القراءات شارح تفصيلا والتاريخ المصري القديم لم يشرح وبما أن التاريخ يكتب بالأعضاء وليس بالحقائق اذا القراءات الكريم هو المرجعيه الصحيحة ، كما في قصة سيدنا موسي نفس اللغط في قصه سيدنا يوسف من هو حاكم مصر في وجود تلك الانبياء

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

فرعون

كلم الله موسى عند جبل الطور في سيناء + وجد موسى رجلان يقتللان ولقد قال المفسرون إنه كان في مدينة منف بمصر + ذهب إلى مدين (مدينة شمال غرب الجزيرة العربية) + ثم عاد لمصر. إذن ف فرعون هو حاكم مصر. ولم يذكر في الآثار لأن كل آل فرعون ماتوا غرقا ولم ينج مع موسى إلا من أمن من آل فرعون وبنو اسرائيل. والله أعلم بعددهم. وربما من هول ما رأوا لم يريدوا أن يتذكروا هذا الحدث الجلل فيسجلوه على شكل أثار. والله أعلم. وصدق رسول الله (ص) فيما بلغ عن رب العزة في قرآنه الكريم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود مختار كمال الدين

لماذا لم يكتبوا هذه الحقائق على جدرانهم

أولا: أن معظم الشواهد الأثرية والتاريخية المختلفة، متعلقة بالملوك والأمراء والنبلاء، وليس بعامة الشعب، ومن ثم فإن الملوك لا يمكن أن يذكروا على جدران مقابرهم ومعابدهم وتوابيتهم وتماثيلهم ومخطوطاتهم، شيئا عن عامة الشعب، الذين يعاملون معاملة العبيد.   الثانى: أن الأنبياء والرسل، كانوا «معارضين» للملوك وطغيانهم واستبدادهم، لذلك لا يمكن للملك وبلاطه أن يتحدث عن معارضين له، ولا يعترف برسائلهم المقدسة، وترك ديانته من أجل اعتناق ما يدعو إليه يوسف أو موسى وغيرهما من الأنبياء والرسل.   الثالث: بعض الباحثين، يرون أن الملوك الفراعنة يدعون أنهم من نسل الآلهة، إذن كيف لنسل الإله أن يسجل على معابد الديانة وقدس أقداسها، ما يتعلق بالبشر ويتبعون دعوة موسى إلى إله أكبر هو رب العالمين، كما أنه لا يمكن أن يسطر الفرعون طغيانه وظلمه ومطاردته لموسى وأتباعه، لتكون شاهدا يوما على مدى ظلمه وتجبره، وهو أمر ثابت فى القرآن الكريم «إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم إنه كان من المفسدين

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود مختار كمال الدين

فرعون و مصر

أولا: أن معظم الشواهد الأثرية والتاريخية المختلفة، متعلقة بالملوك والأمراء والنبلاء، وليس بعامة الشعب، ومن ثم فإن الملوك لا يمكن أن يذكروا على جدران مقابرهم ومعابدهم وتوابيتهم وتماثيلهم ومخطوطاتهم، شيئا عن عامة الشعب، الذين يعاملون معاملة العبيد.   الثانى: أن الأنبياء والرسل، كانوا «معارضين» للملوك وطغيانهم واستبدادهم، لذلك لا يمكن للملك وبلاطه أن يتحدث عن معارضين له، ولا يعترف برسائلهم المقدسة، وترك ديانته من أجل اعتناق ما يدعو إليه يوسف أو موسى وغيرهما من الأنبياء والرسل.   الثالث: بعض الباحثين، يرون أن الملوك الفراعنة يدعون أنهم من نسل الآلهة، إذن كيف لنسل الإله أن يسجل على معابد الديانة وقدس أقداسها، ما يتعلق بالبشر ويتبعون دعوة موسى إلى إله أكبر هو رب العالمين، كما أنه لا يمكن أن يسطر الفرعون طغيانه وظلمه ومطاردته لموسى وأتباعه، لتكون شاهدا يوما على مدى ظلمه وتجبره، وهو أمر ثابت فى القرآن الكريم «إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم إنه كان من المفسدين

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

مومياء فرعون

يكفينا وجود مومياء (جثة) فرعون الموجودة في المتحف والتي عندما فحصها أحد علماء الآثار قال انه مات غرقا، ولقد ذكر ذلك القرآن منذ 1440 هـ

عدد الردود 0

بواسطة:

عزت إبراهيم الدسوقي

نهاية الطاغية فرعون وأتباعه ..

رأيي الشخصي في هذا الموضوع : أن فرعون جمع كامل جيشه وحاشيته وكل ادارته ومستشاريه في هذا الجمع الغفير الدليل علي ذلك أنه حضر بنفسه وذاته هذه الحرب ولم يترك أحدا من أعوانه يدون ويدير حكم البلاد .. ففني كل من هو تابع لفرعون .. حتي كانت نهاية فرعون وأتباعه من بعده ولا يوجد منهم أحد .. حتي أنتهت قصته كما أخبرنا الله عز وجل .. فانقطع كل ما له صلة بفرعون ولم يعد أحد حريصا علي تدوين أي تاريخ .. ﻷن كل المنحوتات الجدارية أكيد كانت تصنع بتكليف من فرعون ومستشارية .. فهل لهم من باقية .. فسبحان من له الدوام ... وشكرا لكم

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى محمد رفعت

يوم عاشوراء

عرفه رسول الله وصامه فى مكة قبل ان يذهب الى المدينة(البخارى)

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

يوم عاشوراء

عرفه رسوا الله وصامه فى مكة قبل هجرته الى المدينة وكذا امهات المؤمنين بل ان قريشا كانت تصومه (البخارى)

عدد الردود 0

بواسطة:

Abdelrahman

الحل

ابحث في الأثر السوداني ، الحضاره السودانيه وجدت قبل الحضاره المصريه ف انا اعتقد أن هتلاقي حاجه في الأثر السوداني

عدد الردود 0

بواسطة:

Amer

كلام ناقص دراسه لعنل شووو

الم ييسال فرعون وزيره وشعبه وقال لهم اليس لي ملك مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة