أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أحمد طنطاوى

رمضان والبيض المدحرج

الإثنين، 13 مايو 2019 12:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رمضان شهر الصيام والعبادة، يمتنع الإنسان فيه عن الطعام والشراب والشهوات، ويكثر فيه من الطاعات، ويشكر نعم الله التى لا تُعد ولا تُحصى، بالإضافة إلى أن الصيام يرفع درجة الإحساس بالفقراء والمساكين، فالصائم يتذكر الجائع، الذى لا يجد ما يكفيه،الأمر الذى يجعله يشرع فى إغاثة الفقراء والمساكين وكل صاحب حاجة، ويمد يد العون لهم.

وعلى الرغم من كل ما سبق، نجد أن المصريين ينفقون فى رمضان أكثر من أى شهر آخر، بل ويجعلون دائما ميزانية خاصة لهذا الشهر فى الطعام والشراب، والحلويات والياميش، وغيرها من مظاهر الترف، البعيدة تماما عن روح رمضان التى شرعها الدين، وقام عليها الحكم فى فريضة الصيام.

عزومات الإفطار والسحور فى رمضان حديث دائم لدى شريحة كبيرة جدا من المصريين، بالإضافة إلى متابعة المسلسلات والبرامج، التى غالبا ما تتميز بالإنتاج الضخم والنوعى مراعاة للصائمين، إلا أن صفحات السوشيال ميديا فاضت بقوائم الأسعار الخاصة بوجبات الإفطار والسحور فى المطاعم خلال رمضان والمبالغة الكبيرة فى هذه الأسعار، التى تقريبا تزيد بنسة 1000% عن سعر المنتج الأصلى.

الحديث لم ينقطع عن " البيض المدحرج"، وطريقة إعداده، وأسعاره ودوره على مائدة السحور فى رمضان، خاصة فى الكافيهات والمطاعم التى تقدم خدمات أطباق السحور فى القاهرة الكبرى، وما نشر مؤخرا حول الأسعار المبالغ فيها لقائمة مأكولات يصل فيها سعر البيضة الواحدة إلى 25 جنيها، والردود من جانب هذه الكافيهات التى تبرر الأسعار مقابل الخدمة السياحية والمنتجات الجيدة، حتى تحول الأمر إلى "إفيهات" يتناقلها المواطنون عن البيض المدحرج وطريقة عمله بالصور والفيديو.

أى شخص سافر خارج مصر، فى دول عربية أو أجنبية، يعرف جيدا أن المنتجات المصرية والأسعار فى مصر هى الأرخص فى العالم، على مستوى كل المنتجات، وإذا عقدنا أى مقارنة بين مصر وأى دولة أخرى، حتى بعد زيادات الأسعار الأخيرة، وتحرير سعر صرف الجنيه، ستربح مصر، إلا أنه على الرغم من ذلك هناك دائما مغالاة من جانب البعض، تتزايد فى غياب الرقابة، وشيوع المسئولية وثقافة الزحام التى نعيشها مع 110 ملايين مواطن.

ملحوظة أخيرة.. لمن لا يعرف البيض "المدحرج" هو عبارة عن بيض مسلوق يتم وضعه فى السمنة البلدى، ويقدم على كل موائد المصريين فى الريف والصعيد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة