السجل الأسود لـ BBC ضد مصر والعرب.. تاريخ من الأكاذيب والادعاءات لخدمة مصالحها.. مؤامرة مستمرة ضد مصر منذ الخمسينيات والشعب لقبها بـ"عدو المصريين".. وإحباط محاولات الصلح فى اليمن وتأجيج الصراع بسوريا

الأحد، 07 أبريل 2019 05:00 ص
السجل الأسود لـ BBC ضد مصر والعرب.. تاريخ من الأكاذيب والادعاءات لخدمة مصالحها.. مؤامرة مستمرة ضد مصر منذ الخمسينيات والشعب لقبها بـ"عدو المصريين".. وإحباط محاولات الصلح فى اليمن وتأجيج الصراع بسوريا صورة أرشيفية
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن دعوة الهيئة العامة للاستعلامات جميع المسئولين المصريين ومختلف قطاعات النخبة المصرية، إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية، والامتناع عن إجراء أى مقابلات أو لقاءات إعلامية مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسميا، من فراغ بل هو مرتبط بسجل أسود لشبكة بى بى سى عن مصر وسقطات لها عن الدول العربية لتؤكد أن دائما ما تحيد عن معايير الإعلام الدولية وميثاق الشرف الإعلامى المتعارف عليه.

تاريخ من الإساءات يعود للرئيس الراحل جمال عبد الناصر

ويعود تاريخ bbc مع مصر ومعالجتها السياسية المنحازه إلى الخمسينيات فدائما ما اعتادت الحيد عن الشكل غير الصحيح فى معالجتها الإخبارية، وهو ما جعل المصريين يصفونها "بعدو الشعب "، حيث وثقت مكتبة عبد الناصر التاريخية فيديو يرد فيه الزعيم الراحل على إهانات هيئة الإذاعة البريطانية المتكررة لشخصه وللشعب المصرى والوطن، وذلك عندما قال فى إحدى خطبه المسجلة نصا: " لما تطلع الإذاعة أو التليفزيون البريطانى الـبى بى سى، وتقول جمال عبدالناصر كلب، مثلا، نقول لهم: "أنتم ولاد ستين كلب"، حيث قال نصا فى إحدى خطاباته: "بتقولوا عليا انا كلب طيب انتوا اللى ولاد ستين كلب.. وهنشتمكم ونشتم الملك بتاعكم كمان".

 

وفى خضم العدوان الثلاثى الذى شاركت فيه بريطانيا ضد مصر مع فرنسا وإسرائيل، استخدمت لندن وسائل إعلامها وكان على رأسها شبكة بى بى سى، لتحرض ضد مصر، وتشوه صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بعد أن وجه للدول المشاركة فى العدوان ضربة كبرى وأجبرهم على الانسحاب.

 

لم يكن دعم القناة البريطانية بشكل كامل لجماعة الإخوان الارهابية ونشر معلومات غير دقيقة وكاذبة، عن حقيقة الأوضاع فى مصر، مفاجئا فالهجوم على مصر وإدعاء الأكاذيب عليها نهج ليس بجديد عليها.

 

وفى خلال ثورة 25 يناير و30 يونيو، فلا ينسى ما تداولته ”البى بى سى” بفيديو عن أشخاص بـ"زى الجيش المصرى يقتلون أفرادا فى سيناء"، والذى ظهر فيه أشخاص بملابس بالجيش المصرى فى سيناء يقتلون أربعة مواطنين، إضافة إلى الأكذوبة التى رددتها بشأن طلب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سرا من الرئيس عبد الفتاح السيسى المساعدة فى تسوية قضية الناشطة ”آية حجازى”.

 

وعلى مدار الأعوام الماضية، وقعت الكثير من الإدعاءات التى توالت فيها شبكة البى بى سى قول الزور عن مصر وشعبها، ومن بين هذا السجل كان الإدعاء بنشر فيلم وثائقى فى فبراير 2018 بعنوان "سحق المعارضة فى مصر"، أعدته المراسلة البريطانية، أورلا جويرين، زوجة مايكل جورجى، المدير السابق لمكتب "رويترز" بالقاهرة عام 2015، المطلوب من جهات التحقيقات المصرية، بشأن تقرير مفبرك أعده فى قضية الشاب الإيطالى ريجينى.

 

وادعت المراسلة فى تقريرها المزعوم تعرض الفتيات للتعذيب والاغتصاب داخل السجون المصرية، واختفائهن قسرياً، وقدمت " زبيدة " نموذجاً، إضافة إلى الفيلم الذى لا ينسى لها عن جنود الأمن المركزى والمعروف بـ"موت فى الخدمة ” والذى تحدث عن معاناة مزعومة لجنود الأمن المركزى.

 

كما عمدت بى بى سى خلال هذه الأيام العمل على دعم تنظيم الجماعة بشكل واضح ومتعمد فى كافة تغطياتها وكانت البداية بعنوان التقرير الذى تعمد وصف دعوة أحد مذيعى قنوات الإخوان على حسابه بتويتر، بأنها حملة، مضفياً عليها ما ليس فيها فى الواقع المصرى، والترويج لهذه الدعوة الزائفة التى لا صدى لها فى مصر بالقول فى عنوان التقرير بأنها "تجدد دعوتها"، وكأنها قد حدثت بالفعل قبل هذا.

 

وبثت بى بى سى ضمن التقرير 3 فيديوهات مدتها أكثر من 6 دقائق، لاثنين من مذيعى فضائيتين تابعتين لجماعة الإخوان الإرهابية تبثان من تركيا، زعما فيه – كذباً – أن هناك مظاهرات تجتاح مدنا وقرى مصرية استجابة لدعوة أحدهما، ولم يطرح التقرير أى تساؤلات ضرورية من الناحية المهنية حول صحة ما بثته هذه الفيديوهات الإخوانية من مظاهرات مزعومة ولا التواريخ الحقيقية لها.

 

كما استعانت بى بى سى بأحد العناصر الإخوانية للعمل لديها، وهو إسلام جاويش والمحكوم عليه بالسجن 5 سنوات فى مصر.

رسائل متبادلة بين "العامة للاستعلامات وبى بى سى " لرفض ممارستها الإعلامية

ولم تكن الهيئة العامة للاستعلامات ببعيدة عن ذلك، ففى أكتوبر 2017، وجّه ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، خطاب لمؤسسة "بى بى سي"، بشأن تغطيتهما لحادث "اشتباكات الواحات"، وتم تسليمهما لمديرى مكتبيهما فى القاهرة.

ولا ينسى ما أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات من بيانًا ردت فيه على أكاذيب وادعاءات بشأن الأوضاع السياسية والاجتماعية فى مصر، وأوضاع السجون وحقوق الإنسان وغيرها فى 24 فبراير 2018.

كما أصدرت الهيئة بيانا آخر فى نهاية مارس الماضى أكدت فيها أنها بذلت طوال ما يزيد على عام كامل جهوداً حثيثة وجادة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي"، سواء عبر مكتبها بالقاهرة أو مركزها الرئيسى بلندن، من أجل التوصل لالتزامها فى تغطياتها للشئون المصرية بالموضوعية والحياد والقواعد المهنية الإعلامية المستقر عليها دولياً، بل والقواعد المهنية التى تدعى بى بى سى أنها تلزم نفسها بها، مضيفة:" أسفرت هذه الجهود عن التزام بى بى سى لعدة أشهر فقط بهذه المعايير فى تغطياتها للأوضاع المصرية".

 

كيف تخطط البى بى سى للنيل من الدول العربية ومصر

كشف هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن شبكة بى بى سى اعتادت اتخاذ سياسة معادية ضد الدول العربية كلها وليس مصر فحسب، وذلك باعتبار أن منطقة الخليج العربى هى منطقة استراتيجيه وهامه وتخدم مطامعها فى الثروات الطبيعية مثل الغاز والبترول.

ولفت "شرابى "، لـ"اليوم السابع "، أن "بى بى سى " دائما ما تتحدث عن حقوق الإنسان فى السعودية بشكل معادى بجانب الدور البريطانى فى اليمن والتى قدرت من خلال تغطياتها الإعلامية على الاحباط من محاولات الحل السياسى، وأيضا معالجتها للأحداث فى العراق وسوريا حيث أثبتت تقارير أن مراسلى البى بى سى فبركوا تحقيقات تخص الوضع فى هذه الدول مما أجج الصراع.

ولفت أن "بى بى سى " منذ الخمسينيات وهى أحد الأذرع الأساسية فى محاربة تحرر مصر من الاستعمار الانجليزى وظلت تحارب الدولة المصرية وصولا إلى نكسة 1967، والمصريين كانوا يلقبونها بإذاعة العدو وبعد طرد الإخوان من مصر بواسطة جمال بعبد الناصر وقاموا بلجوء سياسيى اتجهوا إلى لندن وتبنت بى بى سى رعاية مصالحهم السياسيه.

وتابع قائلا "وبعد 30 يونيو كانت أحد أهم المنصات الإعلاميه فى الهجوم على مصر والتى استخدمها الإخوان خارجيا مثل عزام التميمى وغيرهم..وذلك لخدمة أهدافها تخص اكتشافات الغاز ومدى وجودها فى منطقة الخليج العربى..وواصلت إعلان العداء للشعب وللدولة الآن باستضافة وتوظيف عناصر من تنظيم الإخوان تعمل ضد الأمن القومى المصرى".

محمود علم الدين: سياسيات بى بى سى تعكس سياسة الملكة المتحدة وتوجهاتها

وقال الدكتور محمود علم الدين، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، أن الهيئة العامة للاستعلامات والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بذلوا جهودهم فى التحرك بالاتجاه الصحيح ضد ممارسات البى بى سى، وتواصلت الهيئة العامه للاستعلامات مع مدير المكتب ووعدت أنها ستجرى تحقيقات والهيئة طالبتها بالاعتذار ودعت الشخصيات العامة إلى مقاطعة الظهور.

ولفت أنه على مدار تاريخ البى بى سى، فهناك تعمد مقصود فى تغطية مصر بشكل غير دقيق وغير صادق وغير موضوعى، والذى تحول لتطبيل إعلامى والذى يعد مخالفة لمعاييرها لما تدعى اتباعه، قائلا " تاريخها يشهد بذلك فالصورة شديدة السلبيه والظلامية ومصر تتحرك لإثبات ذلك ".

واعتبر "علم الدين " أن الأمر يحتاج إلى أن تتقدم الجهات المسئولة بشكوى إلى الكيان التنظيمى المسئول عن الأخلاقيات والممارسات الإعلامية فى بريطانيا “ofcom”، وهو المسئول عن محاسبة ومراقبة الأداء الإعلامى هناك مثل المجلس الأعلى للإعلام هنا.

وشدد "علم الدين " أن تغطية البى بى سى مهما ادعت الحيادية غير صحيحة، وهى تعكس توجهات المملكة المتحدة واستراتيجياتها فى العلاقات الدوليه، وهناك ضغوط عليها تظهر فى معالجتها لدول الخليج والحرب فى اليمن والعراق.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة