"نهضة علمية كبرى".. حلم البابا تواضروس للمعاهد الكنسية..البطريرك يدرس تأسيس مجلس أعلى للتعليم القبطى ويكلف أساتذة "الإكليريكية" ببحث اعتماد شهاداتها رسميًا من الأعلى للجامعات ويوصى بزيادة البعثات

الخميس، 04 أبريل 2019 10:00 م
"نهضة علمية كبرى".. حلم البابا تواضروس للمعاهد الكنسية..البطريرك يدرس تأسيس مجلس أعلى للتعليم القبطى ويكلف أساتذة "الإكليريكية" ببحث اعتماد شهاداتها رسميًا من الأعلى للجامعات ويوصى بزيادة البعثات البابا تواضروس الثانى
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ضمن أحلام كثيرة يتمناها البابا تواضروس الثانى للكنيسة القبطية، يظل التعليم الكنسى على رأس أولويات البطريرك الـ118 الذى بدأ بالفعل في بث الروح في الحركة التعليمية بالمعاهد الكنسية والبعثات التبادلية بين الكنيسة القبطية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية وغيرها من الكنائس إذ يهدف البابا لتوسيع مظلة الابتعاث الخارجي،واعتماد المعاهد والكليات الكنسية رسميا من قبل المجلس الأعلى للجامعات لتصبح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة الممنوحة من تلك المعاهد معترف بها أمام الجهات الرسمية بدلا من اقتصار تداولها على النطاق الكنسي فقط.

ماذا فعل البابا تواضروس في ملف التعليم الكنسى؟

عام 2014 وبعد انقضاء شهور معدودة للبابا على كرسى مارمرقس، أصدر البابا القرار رقم 1 لسنة 2014 بتشكيل لجنة البعثات التعليمية الكنسية وتضم 9 أعضاء برئاسة الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس السابق

 

وعكفت اللجنة منذ تأسيسها وبتكليف من البابا تواضروس على إعداد حصر شامل بكل الدارسين الأقباط فى الخارج، وكل الأقباط الحاصلين على درجة دكتوراة فى أى فرع من فروع المعرفة المسيحية من خارج مصر، سواء مقيمين حاليا بمصر أو بالمهجر، وكل الأقباط الحاصلين على درجة الدكتوراه فى أى فرع من فروع المعرفة المسيحية من داخل مصر سواء من الكليات والمعاهد القبطية أو من أى كليات ومعاهد أخرى وطوائف أخرى أو جامعات حكومية، وكل الأقباط الذى يدرسون حاليا درجة بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراه فى أى فرع من أفرع المعرفة المسيحية خارج مصر سواء كانوا من مصر أو من المهجر سواء كانت دراستهم من خلال الكنيسة أو بشكل مستقل.

 

ما الذى نتج عن تشكيل لجنة البعثات التعليمية الكنسية؟

 

يؤكد مصدر من الآباء الأساقفة أعضاء تلك اللجنة، أن البابا اطلع شخصيا على ملفات الراغبين في استكمال دراستهم العليا بالخارج وكذلك على المعاهد والكليات اللاهوتية في مختلف أنحاء العالم التي أبدت رغبة في التعاون مع الكنيسة القبطية لكى تبدأ إجراءات التبادل العلمى وقد كان من نتاج ذلك بعثات تعليمية متبادلة بين الكنيستين الروسية واليونانية والكنيسة القبطية.

كان من بين من تم ابتعاثهم في الأعوام الماضية، الراهب ثيؤدور الانطونى لنيل درجة الماجستير من اليونان، ثم ما لبث البابا أن اختار الراهب ليصبح مطرانا للقدس والكرسى الأورشليمى بعد وفاة الانبا ابراهام وحمل اسم الانبا انطونيوس مطران القدس وقد كان يدرس اللاهوت في اليونان واستمر في دراسته رغم مسئوليات الايبراشية إلا أن البابا تواضروس أوصاه باستكمال الدراسة كشرط لاستكمال رسامته مطرانا يوم تكليفه بالخدمة.

 

تبادل البعثات التعليمية بين مصر واليونان

ومن جانبه أكد القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة على وجود اتفاق عام 2017 بين  الكنيسة القبطية والكنيسة الروسية على تبادل البعثات التعليمية بين الكنيستين، وذلك من أجل دعم جهود التعاون والتقارب بين الشعبين المصري والروسي، ويأتي أيضا في إطار التعاون بين الكنيستين القبطية والروسية والذي شهد دفعة كبيرة عقب زيارة البابا تواضروس الثاني، للكنيسة الروسية في أكتوبر 2014، وبناء ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات لجنة العلاقات بين الكنيستين في فبراير 2016، وهي اللجنة التي يرأسها المطران هيلاريون عن الكنيسة الروسية، والأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس عن الكنيسة القبطية.

 

ورأى حليم، أن تبادل البعثات التعليمية بين الكنيستين دفعة جديدة للعلاقات بينهما، حيث قدم إلى مصر الدكتور الراهب جريجوري ماتروسوف من الكنيسة الروسية للدراسة بالكنيسة القبطية باشراف الدكتور سامي صبري عميد معهد الدراسات القبطية، وذلك لاستكمال دراساته المتخصصة بالتعاون الوثيق والتنسيق العلمي المشترك مع المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم برئاسة الدكتور حسين الشافعي.

مجلس أعلى للتعليم الكنسى.. قريبا

في سبتمبر الماضى، أعلن البابا تواضروس الثانى عن عزمه تأسيس في مجلس أعلى للتعليم الكنسي يضم مجموعة من الآباء الأساقفة والكهنة المتخصصين في التعليم القبطي الأرثوذكسي، مؤكدا على رغبته في إثراء الحركة العلمية بالكنيسة.

 

البابا قال: أن المراجع اللاهوتية المتوفرة في مصر قليلة مما يدفع الشباب القبطي للبحث عن كتب ومراجع أخرى ومن ثم نحاول أن ندعم الكليات الاكليريكية والمعاهد الدراسية التابعة لنا وقد بدأنا في خطتنا تلك ولدينا راهب يدرس في روسيا وأخرين في اليونان وأمريكا وانجلترا وروسيا واثيوبيا وارتريا وأرمينيا.

 

أما الانبا مرقس اسقف شبرا الخيمة والمشرف على الكلية الاكليريكية بشبرا فأكد لـ" اليوم السابع"، أن البابا تواضروس يأمل في اعتماد الكليات اللاهوتية الكنسية من قبل المجلس الأعلى للجامعات خاصة في ظل علاقة طيبة تجمعه بالدولة المصرية تذلل له العقبات إن تم استيفاء الشروط ومن ثم تعمل الكنيسة على تلك الخطة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة