بعيدا عن كرسى الاعتراف.. محكمة البشعة طريقة شعبية لكشف الكذب

الخميس، 04 أبريل 2019 11:00 م
بعيدا عن كرسى الاعتراف.. محكمة البشعة طريقة شعبية لكشف الكذب محكمة البشعة-ارشيفية
كتبت- نورا طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحدث الكثير من الأفلام السينمائية عن جهاز كشف الكذب الذى يظهر بأشكال مختلفة فى الأفلام الكوميدية حسب ما يتخيله المؤلف، ليقوم بوظيفته الأساسية وهى كشف الكذاب، والذى تستخدمه القبائل البدوية بطريقة وبشكل مختلفة من خلال مايسمى بمحكمة البَشْعة، التى تنصب بعد جمع الأدلة التى تدين المتهم ثم إجباره على لحس النار بلسانه، لكشف صدقه من كذبه، ورغم تطور العصر، إلا إن هناك بعض الأشخاص والعائلات التى ما زالت تلجأ إلى البَشْعة، للفصل بينهم فى بعض المشاكل.

 

 ماهى محكمة "البَشْعة":

البَشْعة هي إحدى الطرق التي تستخدمها القبائل البدوية، للحكم على المتهم، وذلك من خلال قيام أحد الأشخاص والذى يطلق عليه اسم "المبشع"، بتسخين  ( الميسم ) وهو يد محماس القهوة العربية حتى تصبح حمراء من شدة النار ثم يخرجها ويقلبها، ويرجعها إلى النار مرة أخرى، أمام مجموعة من الحضور، وخلال هذه الفترة يقوم المُبشع بدور المحقق، كما ينبه المتهم بضرورة قول الحقيقة وإلا حرق لسانه.

 وعندما تصبح يد المحماس جاهزة،  يطلب المبشع من المتهم مد لسانه ليضعها عليه بسرعة، ثم ينتظر الجميع بضع دقائق، ثم يطلب المبشع من المتهم مد لسانه مرة أخرى أمام الحضور، وإذا ظهرت البثور على لسانه فهذا يعنى أنه كاذب، وإذا ظل لسانه سليم، فهذا يدل على براءته.

محكمة البَشْعة (2)

 
محكمة البَشْعة (1)

رأى دار الإفتاء فى محكمة البَشْعة:

طرح بعض زوار الموقع الرسمى لدار الإفتاء المصرية سؤالا للاستفسار عن رأى الدين فى " البَشْعة "، والذى أجاب عنه فضيلة الشيخ على جمعة محمد، حيث قال :"البشعة ليس لها أصل في الشرع في تحديد السارق، وإنما يجب أن نعمل بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى، وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ» رواه الدارقطني.

محكمة البَشْعة (1)
 

وأضاف :"فهذا الحديث الشريف رسم لنا طريق المطالبة بالحق وإثباته أو نفي الادعاء الباطل، وهذا ما يجب على المسلمين أن يتمسكوا به دون سواه من الطرق السَّيِّئَة التي لا أصل لها في الشرع، فإن الشرع لم يجعل إثبات الحقوق المستولى عليها منوطًا بغير ما رتَّبه طريقًا لإثبات ذلك من إقرار أو بينات أو نحوها، والله سبحانه وتعالى أعلم".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة