رجل مزق عباءة مرشد تركيا.."إمام أوغلو" نجم إسطنبول وشوكة بخصر أردوغان.. هزم الحصان الأسود للعدالة والتنمية فى عقر داره.. أصبح رمزا للاستياء من الحزب الحاكم وهدد عرش الرئيس فى2023..والنظام يلجأ للطعن على النتائج

الأربعاء، 03 أبريل 2019 11:00 ص
رجل مزق عباءة مرشد تركيا.."إمام أوغلو" نجم إسطنبول وشوكة بخصر أردوغان.. هزم الحصان الأسود للعدالة والتنمية فى عقر داره.. أصبح رمزا للاستياء من الحزب الحاكم وهدد عرش الرئيس فى2023..والنظام يلجأ للطعن على النتائج إمام أوغلو واردوغان
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وقع ما كان يخشاه الرئيس رجب طيب أردوغان فقد خسر (تحالف الشعب) الذى يضم الحزب الحاكم العدالة والتنمية بزعامته وحزب الحركة القومية المتشدد بقيادة دولت بهجلي، المدن الكبرى فى الانتخابات البلدية، ليس ذلك فحسب بل أفرز هذا الاستحقاق الانتخابى ولادة رجل جديد صار منذ ذلك الوقت شوكة بظهر أردوغان، وهو "إكرام إمام أوغلو" مرشح حزب الشعب المعارض، وأحدث تفوقه بمقعد اسطنبول على رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدريم زلزال سياسى هز عرش الرئيس وحزبه الحاكم وأنهى سيطرة دامت 25 عاما منذ 1994 على اسطنبول وبعد أن أصبح حزبه عنوانا مقيتا فى الحياة السياسية التركية.

 

ومع الانتصار الذى حققه الرجل على أردوغان صار حديث وسائل الاعلام حيث ألقت الضوء على سياسى صاعد ينظر إليه مبكرا كونه صار منافسا للرئيس، فضلا عن أن فوزه أصبح يحمل دلالة رمزية على الاستياء من الحزب الحاكم ولو بين 15 مليون يقطنون أكبر معاقله وهى اسطنبول، حيث هيمن لسنوات على هيكل السلطة فى هذا البلد وسيطر على بلديات المدن الكبرى لأكثر من عقدين من الزمن.

 

880x495_cmsv2_e7861cea-d219-53e3-863b-f34833c2c67d-3768662

 

 

4 ملايين و159 ألفاً و650 صوتا حصل عليها الرجل فى مدينة اسطنبول وهزم الحصان الأسود لأردوغان بن على يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية الذى حصد 4131761 صوتا، وبات يهدد الحزب الحاكم بفقدان قاعدته الشعبية فى تركيا برمتها، مستخدما فى ذلك مهارة وحكمة فى خوضه هذا المعترك الذى لم يكن سهلا، فبينما عمل أردوغان فى الحملة الانتخابية التى خاضها بنفسه لمرشحى الحزب الحاكم وصدر خطاب عمل على تعزيز الانقسام والاستقطاب السياسى الحاد مع خصومه السياسيين، خاض إمام أغلو حملة انتخابية بجدارة وحكمة، متفاديا إثارة الانقسام واستفزاز الناخبين، ولجأ إلى خطب ود مختلف قطاعات الناخبين.

 

لم يتقبل الحزب الحاكم هذه النتيجة بسهولة ورغم اللهجة المتصالحة التى تحدث بها إمام أوغلو عقب الاعلان عن فوزه قائلا "إن العملية يجب أن تجري بإحترام وتفاهم وبالحوار متبادل، وأدعو رئيسي رجب طيب أردوغان إلى إبداء منتهى الحرص في هذا المجال، وتخفيف التوتر خدمة لمصلحة الوطن والمنطقة. وأرجو التوصل إلى حل عادل بأسرع وقت ممكن، وتلافي إلحاق الضرر بسمعة تركيا دوليا". إلا أن أردوغان طعن فى نتيجة الانتخابات.

 

ekrem-imamoglu-ndan-binali-yildirim-1554101374
 

 

 

وعقب الاعلان عن النتيجة وقبل مرور 48 ساعة، أعلن حزب العدالة والتنمية الطعن في نتيجة الانتخابات المحلية في جميع أحياء إسطنبول البالغ عددها 39، وقال حزب العدالة والتنمية، إنه سيستخدم حقه في الطعن على النتائج عند وقوع مخالفات في التصويت.

 

ليس ذلك فحسب بل فاز في أنقرة منصور يافاس، مرشح حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب علماني معارض، تحالف مع حزب الخير وشكلا (التحالف الوطنى) لمواجهة تحالف الحزب الحاكم، ومع فرز أغلب الأصوات، حصل يافاس على نحو 51% من الأصوات، بينما حصل محمد أوزاسكي، مرشح حزب العدالة والتنمية على نحو 47% من الأصوات.

 

ekrem-imamoglu-esi-dilek-karisi-cocuklari-kimdir-jpg4GcQYshQ
 

 

من هو "إمام اوغلو"؟

بدا إمام أوغلو نجم صاعد يهدد مستقبل الرئيس رجب طيب أردوغان وقاعدته الشعبية فى اسطنبول، وينحدر وإمام أغلو من أسرة متدينة ومحافظة من الناحية الاجتماعية ولها تاريخ طويل في العمل السياسي، فوالده مؤسس فرع حزب الوطن الأم بزعامة رئيس وزراء تركيا الراحل تورجوت أوزال في مدينة طرابزون وهى مسقط رأسه شمال تركيا وولد فى العام 1970.

 

حاصل على بكالوريوس بإدارة الأعمال من جامعة اسطنبول، ورسم طريق النجاح في عدة مجالات، منها إدارة شركة مختصة بأعمال البناء، و كان مديراً لنادي "طرابزون" المحلي لكرة القدم بمدينة طرابزون، وتزوج فى 1995 من امرأة فائقة الجمال تشتهر فى اسطنبول بنشاطها الاجتماعي والخيري ولديه 3 أبناء

 

انخرط فى العمل السياسى بالانضمام في 2008 إلى "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، وانتزع رئاسة بلدية حي بيليكدوزو في القسم الأوروبي من اسطنبول من حزب العدالة والتنمية، وفي انتخابات عام 2014، سيطر إمام أوغلو وحزبه على البلدية ورئاستها وأقصى حزب أردوغان، ويمكن القول أن عام 2019 بداية لطريق طويل فى التنافس بين اوغلو وأردوغان، قد يشتد فى انتخابات 2023.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة