كان عام 1924 مهما فى تاريخ الدستورية المصرية، ففيه وقع حدثان مهمان، الأول ولادة النظام الدستورى الديمقراطى، حيث انتخب البرلمان المصرى الأول بغرفتيه، النواب فى 12 يناير، والشيوخ فى 23 فبراير، وحصل الوفد على الأغلبية، وكلف الملك فؤاد زعيم حزب الوفد سعد زغلول باشا بالوزارة فى 28 يناير، وبدأت مصر أولى خطواتها فى طريق الديمقراطية، ولكن فى آخره، استقالت الوزارة سعد فى 24 نوفمبر 1924، وحل البرلمان فى 24 ديسمبر.
وتمر اليوم ذكرى رحيل الملك فاروق، فى 28 أبريل 1936، وبالتالى نقرأ معا خطبته فى افتتاح البرلمان المصرى 1924، وذلك نقلا عن موقع ذاكرة مصر التابع لمكتبة الإسكندرية:
حضرات الشيوخ، حضرات النواب
أهديكم أطيب سلامى، وأحيى فيكم ممثلى شعبى الكريم، وأهنئكم منتخبين ومعيّنين بالثقة العظمى التى حزتموها لتؤلفوا أول برلمان مصرى تأسس على المبادئ العصرية، وأحمد الله أن تحققت بتأسيسه أمنية من أعز أمانى ورغبة من رغبات أمتى الشريفة.
اليوم تدخل فى دور التنفيذ النظامات النيابية التى قررها الدستور ولا ريب فى أنها تبشر بإقبال عصر جديد من القوة والسعادة على بلادنا المحبوبة.
وتمر اليوم ذكرى رحيل الملك فاروق، فى 28 أبريل 1936، وبالتالى نقرأ معا خطبته فى افتتاح البرلمان المصرى 1924، وذلك نقلا عن موقع ذاكرة مصر التابع لمكتبة الإسكندرية:
حضرات الشيوخ، حضرات النواب
أهديكم أطيب سلامى، وأحيى فيكم ممثلى شعبى الكريم، وأهنئكم منتخبين ومعيّنين بالثقة العظمى التى حزتموها لتؤلفوا أول برلمان مصرى تأسس على المبادئ العصرية، وأحمد الله أن تحققت بتأسيسه أمنية من أعز أمانى ورغبة من رغبات أمتى الشريفة.
اليوم تدخل فى دور التنفيذ النظامات النيابية التى قررها الدستور ولا ريب فى أنها تبشر بإقبال عصر جديد من القوة والسعادة على بلادنا المحبوبة.
لقد وضعت البلاد فيكم ثقة عظمى، وألقت بها عليكم مسئولية كبرى، فأمامكم مهمة من أدق المهمات وأخطرها، إذ يتعلق بها مستقبل البلاد وهى مهمة تحقيق استقلالها التام بمعناه الصحيح، ولا شك أنكم ستعالجونها بروح من الحزم والحكمة والرؤية، وانكم ستجدون من أهم مسهلاتها الاتحاد المقدس الذلا لا انفصام له بين العرش والأمة. والذى توثقت عراه بالقسم العظيم الذى أقسمناه وستؤدونه أنتم عما قليل.
