وأشاد الجهيناوي - في كلمته اليوم /الثلاثاء/ أمام المشاركين في الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الروسي الذي يعقد حاليًا بموسكو- بالزخم الإيجابي الذي يشهده مسار العلاقات العربية الروسية منذ إنشاء هذا المنتدى عام 2009، مؤكدًا الحرص على تنفيذ ما تضمنته خطة العمل لهذا المنتدى للفترة 2019-2021، والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لدى الجانبين على أساس المنافع المتبادلة.
وأكد أهمية مواصلة التنسيق بين الجانبين حول سبل التعاطي مع تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى تطوير آليات التعاون ومجالاته، لافتًا إلى ضرورة تكثيف الجهود لدفع مسارات تسوية الأزمات والقضايا القائمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي السياق ذاته، قال الجهيناوي إن التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حلّ الدولتين يمثل أولوية ملحة، داعيًا إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين وإلى إعادة إطلاق مفاوضات جادّة وفعالة ضمن جدول زمني محدّد، تساعد على تحقيق السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبشأن الوضع في ليبيا،، دعا الجهيناوي الليبيين إلى تغليب المصلحة العليا لبلدهم، والاحتكام إلى الحوار والتوافق لتجاوز الخلافات، بما يسهم في تهيئة الظروف لتحقيق التسوية السياسية على أساس الاتّفاق السياسي وضمن خطة المبعوث الأممي. 
وشدد على ضرورة دفع المسار السياسي للأزمة السورية باعتباره الخيار الأمثل لإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق وتحقيق تطلعات شعبه.
وحول مسألة الإرهاب، أكد ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الظاهرة من خلال اعتماد استراتيجية شاملة بمشاركة كلِّ الأطرافِ الدولية، مؤكدًا أهمية إضفاء مزيد من التوازن على العلاقات الدولية وفق رؤية قوامها التعاون والتضامن والتعايش السلمي بين كافّة الشعوب. 
وثمَن وزير الخارجية التونسي بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية التونسية الروسية، مؤكدًا عزم بلاده على تطويرها في شتى المجالات، وتعزيز التشاور بين الجانبين حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.