قصة حب الفراعنة مع الورود.. باحث أثرى: المصرى القديم كان رومانسيا واستخدم الورد للتعبير عن حبه لزوجته.. وبردية تكشف اهتمام القدماء بزراعة الزهور وتصديرها للخارج.. وزهرة الماندراك تعالج الأورام وتحفز جنسيا

الأحد، 31 مارس 2019 01:30 م
قصة حب الفراعنة مع الورود.. باحث أثرى: المصرى القديم كان رومانسيا واستخدم الورد للتعبير عن حبه لزوجته.. وبردية تكشف اهتمام القدماء بزراعة الزهور وتصديرها للخارج.. وزهرة الماندراك تعالج الأورام وتحفز جنسيا احدى الصور على الجدران توضح زراعة الزهور
أسوان ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"شوف الزهور واتعلم".. هكذا غنت كوكب الشرق للزهور والورد، ومن قبلها ومن آلاف السنين حرص المصري القديم على اقتناء الزهور، وكان الورد هو لغة المحبين والمتزوجين وهو بطل أي مناسبة هامة في مصر القديمة، فما لا نعرفه عن العصر الفرعوني أن الرجل كان رومانسي من الدرجة الأولى يحرص على التعبير عن حبه لزوجته بالورود، ونستعرض خلال السطور التالية كيف كان المصريون القدماء رواد في صناعة العطور وكيف كانت مصر من أهم الدول المصدرة للعطر لمختلف الحضارات  الأخرى.

وكشف الدكتور أحمد صالح، الباحث الأثرى، عن اهتمام المصري في العصور القديمة بالزهور والورود، موضحا أن كافة النقوش على جدران المعابد والمقابر دلت عن أهمية الورد في العصر الفرعوني، فكان هناك 27 نوعا من الزهور، بينها 5 أنواع من الزهور كانت الأشهر والأبرز تداولا حينها، وهى زهرة البردي وزهرة اللوتس وزهرة الخشخاش، وزهرة العنبر وزهرة ماندراك.

وأوضح "صالح"، في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن زهرتي اللوتس والبردي كانتا يتم استخدامهما بنسبة 70‰ في جميع المناسبات، حيث عثر عليهما في عدة أشكال عي جدران المقابر والمعابد، وأبرزها مقبرة عالم النباتات "نخت" بالبر الغربي بمحافظة الأقصر، موضحا أن ما يؤكد أن مصر كانت من الدول الرائدة في زراعة الزهور بردية هاريس التي توضح إهداء الملك رمسيس الثالث نحو 2 مليون بوكيه ورد لصالح معبد الآلة أمون في معبد الكرنك.

 

2

 

وأشار الباحث الأثري، إلى أن المصري القديم كان معهود عنه الرومانسية وخير دليل على ذلك بعص الصور التي تصور حرص الملوك على إهداء "بوكية" الورد لزوجاتهن، والعكس فنجد الملك توت عنج أمون يتهادي الزهور مع زوجته، وأيضا الملكة نفرتاري، مما يعكس كيف كان يتبادل المصريون القدماء الحب فيما بينهم.

وأكد أن المصريين القدماء كانت لهم الريادة في صناعة العطور وتصدريها لمختلف الحضارات، موضحا أن كيفية الحفاظ على الزهرة وتصديرها بحالة جيدة تعد من النقاط الغامضة في التاريخ، موضحا أن بعض النقوش دلت على جانب من هذه الصناعة فكان المصري يقوم باستخراج الزيوت العطرية من الزهرة ويمزجها بعدد من الزيوت الأخرى، التي تكسبها رائحة مميزة وكان من أبرز هذه العطور العطر القبرصي، العطر المادينزي، وعطر السوسينيوم، وعطر كتاكتي.

 

3

وأكد أن منذ عدة سنوات تم العثور على باخرة عمرها آلاف السنين على السواحل التركية، وعثر بداخلها على إحدى العطور التي تبين أنها تعود للعصور المصرية القديمة، مؤكدا أن ما يميز العطور المصرية حينها هو قدرتها على الحفاظ  على رائحتها لمدة 20عاما.

كما أوضح الباحث الأثرى، أن المصري القديم اعتاد استخدام الزهور كدواء لبعض الأمراض مثل استخدام زهرة الخشخاش كمسكن للألم والأورام، كما لعبت زهرة الماندراك دور هاما في معالجة الأورام ومحفزا جنسيا في بعض الحالات.

 

1
 

 


 

 

4
 
 
5
 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة