طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، كلًا من رومانيا وهندوراس بالتراجع عن إعلانهما نية نقل سفارة رومانيا وممثلية هندوراس إلى القدس المحتلة، كمال طالبهم بالانحياز للقانون الدولى ومبادئ حقوق الإنسان، ووصفها بالخطوات الأحادية وغير القانونية.
وأضاف عريقات - فى بيان، الأحد - أن هذه الخطوات المعلن عنها هى خطوات إضافية واستكمال لسلسة فرض الحلول والإملاءات على الشعب الفلسطيني، وتكريس للغة الغاب والتطرف على حساب سيادة القانون، وستعمل من كل بد على القضاء على ما تبقى من فرص للسلام والأمن والاستقرار فى المنطقة برمتها، مشيرًا إلى أن هذه الدول تتخذ مواقف مناهضة لحقوق الشعب الفلسطينى فى المنابر الدولية وبقراراتها المنافية للقانون الدولى وقد آن الأوان لتصويبها والعودة إلى النظام والشرعية الدولية.
ودعا عريقات الاتحاد الأوروبى لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الدول التى تخرج عن سياسة الاتحاد الأوروبى الثابتة وتخالفها، مؤكدًا أن دولة فلسطين ستثير هذه القضية أمام جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
من جانبه اجتمع وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى مع سفير دولة فلسطين لدى المجر مانويل حساسيان، فور استدعاء السفير للعودة من المجر إلى فلسطين، وذلك بحضور مساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية استدعت السفير حساسيان عاجلًا إلى مقرها برام الله للتشاور بعد قرار الحكومة المجرية فتح مكتب تجارى لها فى القدس بصفة دبلوماسية.
وتلقى وزير الخارجية الفلسطينى - وفق بيان للخارجية اليوم - تقريرًا مفصلًا من السفير حساسيان عن العلاقات المجرية الفلسطينية والمستجدات الأخيرة، وناقش الاجتماع كيفية الرد على هذه الخطوة التى تعتبر خرقًا للمعاهدات الدولية وللوضع القائم فى مدينة القدس، وتنكرًا لموقف الاتحاد الأوروبى الملتزم بعدم أخذ أى خطوات يمكن أن تقوض فرص عملية السلام.
واتفق الاجتماع على تحضير أجندة عمل فلسطينية لمواجهة هذه الخطوة بعد التشاور مع القيادة الفلسطينية والجهات ذات العلاقة.
