شاهد.. "القاهرة 1930" بين جمال المظهر وانقسام المجتمع فى رواية نجيب محفوظ

السبت، 16 مارس 2019 01:00 ص
شاهد.. "القاهرة 1930" بين جمال المظهر وانقسام المجتمع فى رواية نجيب محفوظ جانب من المقطع المصور
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تداول عدد من  النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر" مقطع مصور، قالوا إنه يعود لشكل مدينة القاهرة وبالتحديد منطقة وسط البلد، عام 1930، مبينا الهدوء وانتظام حركة المرور فى شوارع القاهرة، فى ظل تواجد عدد مختلف من وسائل المواصلات مثل "الترام"، وسيارات الأجرة، وعربات "الحنطور" و"الكارو".
 
وعلق البعض على الفيديو المتداول، والشكل الرائع التى كانت عليه منطقة وسط البلد، معبرين عن إعجابهم بالحالة التى كانت عليها حالت القاهرة فى ذلك الوقت، فى الحقبة الملكية وقت حكم الملك فؤاد الأول من حكام الأسرة العلوية، وسخطهم على ما وصلت إليه حال المنطقة ببسبب التمدد العشوائى فى العقود الأخيرة.
 
 
الفيديو المتداول ذكر البعض برواية الأديب العالمى نجيب محفوظ، التى تحمل اسم "القاهرة الجديدة" والتى صدرت عام 1945 م، وتم تحويلها لفيلم سينمائى سنة 1966 باسم (القاهرة 30) من إخراج صلاح أبو سيف.
 
وتحاكى الرواية شكل المجتمع المصرى، أثناء الحكم الملكى، خاصة ثلاثينيات القرن الماضى بدءا من عام 1930 فما بعده، حيث يوضح الأديب الراحل كيف عاشت القاهرة فى ظل انقسام طبقى شديد ما بين صاحب نفوذ وجاه وسلطان وما بين غالبية من الشعب لا تملك مالًا ولا منصبًا ولا جاهًا وإنما أعياهم الفقر عن رؤية الصالح من الطالح الفاسد من النافع. كما انتشرت الرشوة والفساد والواسطة والمحسوبية انتشارًا كبيرًا فى شتى نواحى المجتمع وأصبحت تلك الأفعال هى العامة والسائدة بين جموع الشعب.
 
وتناقش الرواية العديد من القضايا الاجتماعية، وتدور أحداث القصة حول البطل الرئيسى للأحداث هو محجوب عبد الدايم وهو شخص متسلق وصولى يتزوج من إحسان ويتم تعيينه فى وظيفة كبيرة بشرط أن يسمح لمديره فى العمل بأن يشاركه زوجته وينتهى الأمر بافتضاح أمره ونقله إلى أسوان، وشخصيتين أخريين هما مأمون رضوان الذى يمثل التيار الدينى وعلى طه الاشتراكى. هى أول رواية يكتبها نجيب محفوظ عن القاهرة، ومن هذه الرواية بدأ محفوظ يتخذ أسلوب الواقعية الاجتماعية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة