ناطحات السحاب.. كتاب جديد عن أهمية المبانى المرتفعة عن "كلمة"

الأحد، 10 مارس 2019 12:00 ص
ناطحات السحاب.. كتاب جديد عن أهمية المبانى المرتفعة عن "كلمة" غلاف كتاب ناطحات السحاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 أصدرت دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبى ترجمة كتاب: "ناطحات السحاب: تاريخ أروع مبانى العالم" عن مشروع كلمة للترجمة، والكتاب من تأليف مؤرّخة فنّ العمارة جوديت دوبريه ونقله إلى العربية أحمد محمود، وراجع الترجمة عمر سعيد الأيوبي.
 
الكتاب موّجه للأشخاص الذين يحبون النظر إلى أعلى وهم يسيرون فى شوارع المدينة، إنه لهؤلاء الذى يتساءلون لماذا بُنيت ناطحات السحاب وكيف؟
ناطحات السحاب
 
وتشير المؤلفة إلى أنّ ناطحات السحاب تقوم بأدوار كثيرة ـ فهى أيقونات المدن، ونجوم السينما، ورموز قوة الشركات، وأماكن يتوجه إليها الكثيرون كل صباح للعمل. وهى تعبر، على نحو غير ممكن لأى نوع آخر من المباني، عن آمال الأمة وأحلامها الضخمة. وعلاوة على ذلك، فهى حلول للتمدن الجارى فى أنحاء كثيرة من العالم، حيث يتوافد الناس على المدن من أجل الفرص الاقتصادية. ومن هنا جرى تصدير ناطحات السحاب إلى أنحاء العالم المختلفة بعد أن كانت شكلاً فنياً تنفرّد به أمريكا. وبينما كانت نيويورك وشيكاغو معملين كبيرين لتصميم ناطحات السحاب فى القرن الماضي، فإنّ المدن الناشئة اليوم فى الشرق الأقصى والشرق الأوسط هى الصفحات البيضاء الجديدة. ذلك أنها شهدت اكتمال العشرات من المبانى فائقة الارتفاع وهائلة الارتفاع.
 
ليس مقصوداً بهذا الكتاب أن يكون دليلاً شاملاً وإنما استعراضاً انتقائياً لناطحات السحاب البارزة التى دفعت فنّ البناء شديد الارتفاع إلى أعلى. وهو مرتّب زمنياً لبيان التطوّر الأسلوبى لناطحات السحاب منذ البدايات شديدة الصرامة من الناحية الإنشائية فى ثمانينيّات القرن التاسع عشر فى شيكاغو الحدودية إلى إبداعات مانهاتن المسرفة التى ترمز إلى عصرها الذهبى بين الحربين العالميتين. وبعد ذلك من خلال ظهور الطراز الدولي، وإعادة تدوير ما بعد الحداثة النشط، وإلى تهجين الأساليب الحداثية وما بعد الحديثة والمحلية. ويعرض الكتاب العديد من ناطحات السحاب التى تتحلّى بالمسؤولية البيئية، من الناحيتين العملية أو الخيالية، التى تبشر بالأبراج الخضراء التى لم تأتِ بعد.
 
وكما أنه كتاب كلمات وكتاب هناك صور أيضاً، فالصور الكثيرة المدرجة فيه يراد بها توفير معلومات تتجاوز ما يمكن الحصول عليه من النص. إنها توثّق التجربة الحضرية النهائية للقرن الحادى والعشرين.
 
تتناول مؤلفة الكتاب مدينة دبى كمثال للتطور العمرانى الهائل على مستوى العالم، فتقول:
تتمتع دبى بأشعة الشمس معظم السنة، وهى ملاذ آمن ودود ومتسامح، تسعى إلى تحسين بنيتها الأساسية، فهى تبنى المطارات الجديدة والطرق وأنظمة المترو، استعداداً لمزيد من النمو فى المستقبل.
 
بُنيت دبى على فرضية أساسية واحدة، وهى أنّ العمارة عالية الجودة شديدة الارتفاع سوف تجذب الأعمال والسائحين وتجعل الإمارة، مركز الشرق الأوسط المالى والسياحي. وكانت المدينة بحاجة إلى رمز، فكانت فكرة "برج خليفة"، كأعلى مبنى على الأرض. وقد نجحت تلك الاستراتيجية فى الصورة الكبيرة الحرفية والمجازية، حيث جعلت اسم دبى على كل لسان فى كل مكان. 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة