من الجنوب للشمال.. المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منطقة جذب الاستثمارات.. المنطقة الروسية ثانى أكبر استثمار أجنبى بعد "الصينية".. صناعات متنوعة واستثمارات متواصلة حتى 2031.. مميش: انطلاق التنفيذ العام الجارى

الخميس، 07 فبراير 2019 12:00 م
من الجنوب للشمال.. المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منطقة جذب الاستثمارات.. المنطقة الروسية ثانى أكبر استثمار أجنبى بعد "الصينية".. صناعات متنوعة واستثمارات متواصلة حتى 2031.. مميش: انطلاق التنفيذ العام الجارى الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس
كتبت- هبة حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من جنوبها حتى شمالها، تعد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من أهم المناطق الجاذبة للاستثمارات الأجنبية فى مصر، حيث بدأت باجتذابها للاستثمار الصينى وتدشين المنطقة الصينية فى العين السخنة بالمنطقة الجنوبية للقناة، لتنمية وتطوير 7.34 كيلو متر مربع "7.34 مليون متر مربع"، لتستكمل انجازاتها فى جذب الاستثمارات الأجنبية، بتدشين ثانى أكبر منطقة صناعية على مساحة 5.25 كم مربع "5.25 مليون متر مربع"، وهى المنطقة الروسية بشرق بورسعيد الواقعة بالمنطقة الشمالية للقناة.

 

البداية..
 

التفكير فى تدشين منطقة صناعية روسية، بدأ منذ عدة سنوات تحديدا فى أغسطس 2015، عندما زار الرئيس عبد الفتاح السيسى روسيا، وتم خلال تلك الزيارة الحديث عن توسيع التعاون بين البلدين فى الكثير من المجالات منها إنشاء منطقة صناعية روسية بالقرب من قناة السويس، ومن هنا بدأت الخطوات الفعلية فى طريق تدشين ثانى أكبر منطقة صناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فبعد عدة جولات من المفاوضات التى دارت بين مصر وروسيا، تم توقيع اتفاق مبدئى بين الجانبين فى فبراير 2016.

 

 

وبمرور 12 شهرا من توقيع الاتفاق المبدئى، استقبلت الحكومة المصرية فى فبراير 2017، وفد يضم ممثلى 35 شركة روسية لبحث عدد من الملفات الخاصة بالمنطقة الصناعية الروسية، وفى أكتوبر 2017 تم الاتفاق على إنشاء المنطقة على مساحة 5 ملايين متر مربع تقريباً باستثمارات تتجاوز 7 مليارات دولار، لتنعقد الاجتماعات التحضيرية لأعمال اللجنة الوزارية المصرية الروسية المشتركة فى دورتها الحادية عشر فى مايو 2018 بالعاصمة الروسية "موسكو"، وتوقع العقود الخاصة بالمنطقة الصناعية.

 

وعلى مدار الفترة من مايو حتى سبتمبر 2018، استمرت الدراسات والمباحثات بين الجانبين حول تدشين المنطقة الصناعية الروسية، ليؤكد الرئيس السيسى الحديث عنها مرة أخرى خلال زيارته لروسيا فى أكتوبر 2018، واستمرارا فى الخطوات التنفيذية لإنشاء منطقة صناعية روسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وافق البرلمان المصرى فى نوفمبر 2018 على قرار رئيس الجمهورية رقم 420 لسنة 2018 بالموافقة على إنشاء وتشغيل المنطقة الصناعية الروسية.

 

موافقة الرئيس على "المنطقة الروسية" بالجريدة الرسمية
 

منذ أيام قليلة، نشرت الجريدة الرسمية قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى رقم 420 لسنة 2018، بالموافقة على اتفاقية بين حكومتى جمهورية مصر العربية وروسيا الاتحادية بشأن إنشاء وتشغيل المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد فى المنطقة الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذى نص على أن يتم تخصيص مساحة 5 كيلو مترات مربعة للمنطقة الصناعية الروسية ومدة هذه الاتفاقية 50 عاماً تجدد تلقائياً لمدة 5 أعوام متتالية، إذا لم يعلن أى من الطرفين نيته فى إنهائها.

 

 

وبنشر الجريدة الرسمية موافقة الرئيس، تستعد الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، لإطلاق إشارة البدء فى الأعمال الإنشائية لتنفيذ المنطقة الصناعية الروسية، والتى سيتم تنفيذها على 3 مراحل حتى عام 2031، لتضم صناعات متنوعة واستثمارات متواصلة على مدار 13 عاما، منها، صناعة المجسات والتكييفات والمواتير، وصناعة معدات البناء والتشييد والزجاج والسيراميك، وصناعات الخشب والورق، والصناعات المغذية للمركبات والإطارات، وكذلك صناعات الأجهزة والمستلزمات الطبية والبلاستيك.

 

مفاوضات واستعدادات لتوقيع العقود النهائية
 

والآن، تستعد الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، لإجراء مفاوضات نهائية حول توقيع العقد النهائى للمرحلة الأولى من المنطقة الصناعية الروسية، وتتمثل تلك الاستعدادات فى سفر الفريق خلال النصف الثانى من شهر فبراير الجارى إلى روسيا على رأس وفد رفيع المستوى لإجراء تلك المفاوضات.

 

من جهته، قال الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية الروسية، سيتم خلال العام الجارى، بعد إنهاء المفاوضات وتوقيع العقود النهائية، لافتا إلى أن تلك المرحلة تتضمن تنمية وتطوير "عمل البنية التحتية الصناعية" 1 كيلو متر مربع من المساحة الإجمالية للمنطقة من قبل المطور الصناعى الروسى "شركة موسكو تكنوبوليس"، والذى سيقوم بالتوازى مع أعمال التطوير، باستقطاب الشركات الروسية والمستثمرين خلال عامين من بدء الأعمال.

 

بيانات رسمية عن "المنطقة الروسية"
 

وطبقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة الاقتصادية، توفر المرحلة الأولى من تنفيذ المنطقة الصناعية الروسية نحو 7300 فرصة عمل فى مجالات التشييد والبناء، ومن المقرر أن يتم البدء فى تنمية مساحة 1.60 كيلومتر مربع كمرحلة ثانية من إجمالى مساحة المنطقة، مع نهاية تنفيذ المرحلة الأولى، على أن توفر تلك المرحلة 10 آلاف فرصة عمل، وتنتهى خلال عام 2022، ليعقبها العمل فى المرحلة الثالثة بتطوير مساحة 2.65 كيلومتر مربع.

 

 

تقام المنطقة الصناعية الروسية على مساحة 5.25 كيلومتر مربع، منها 2.8 كيلومتر مربع مبانٍ صناعية ومشروعات مقامة على هذه المساحة، على أن تستغل باقى المساحة المخصصة للمنطقة الروسية، فى إقامة تجمعات سكنية وتجارية وترفيهية للعاملين بالمنطقة، ووفقا لتصريحات سابقة للفريق مهاب مميش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، سيتم تنفيذ المنطقة الروسية من خلال شركة مشتركة، اتفق الجانبان المصرى ممثلا فى الهيئة الاقتصادية، والروسى ممثلا فى المطور الصناعى على إنشائها.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة