رسائل وزير الداخلية بعد حادث الدرب الأحمر.. اللواء محمود توفيق: عقيدة الشرطة التضحية بالنفس فى سبيل الوطن والمواطنين.. والأبطال قدموا مثالا فى التفانى والإخلاص.. وتوفير كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين.. صور

رسائل قوية وحاسمة وجهها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، على خلفية حادث الدرب الأحمر الذى أسفر عن استشهاد 3 من رجال الشرطة وإصابة آخرين.

وقال توفيق، إن ما أظهره رجال الشرطة المصابين من شجاعة وإقدام أثناء مشاركتهم فى ضبط العنصر الإرهابى يُعد مثالاً يحتذى به فى التفانى والإخلاص فى أداء الواجب، ويؤكد عقيدة رجال الشرطة ورسالتهم بالتضحية بأنفسهم فى سبيل وطنهم وحماية المواطنين، لافتا إلى أنه زار المصابين تقديراً لهذا الدور ومن منطلق حرص الوزارة على رعاية أبنائها.

وأكد وزير الداخلية، على أن الوزارة لن تتوانى عن  توفير كافة أوجه الرعاية اللازمه لهم، داعيا الله العلى القدير أن يمن عليهم بالصحة والشفاء العاجل، وأن يعودوا قريباً لوطنهم وأسرهم معافين سالمين لإستكمال رسالتهم السامية فى خدمة الوطن.

وبدورهم، أعرب رجال الشرطة المصابين عن سعادتهم البالغة بزيارة وزير الداخلية التى تركت أثراً طيباً فى نفوسهم وعكست حرصه على التواصل مع أبنائه من رجال الشرطة، مؤكدين له تصميمهم على استكمال واجبهم الوطنى إلى جانب زملاؤهم فى حفظ أمن مصر والقضاء على الإرهاب وحماية الوطن.

جاء ذلك على خلفية زيارة وزير الداخلية للمصابين من رجال الشرطة الذين يتلقون العلاج بمستشفى الشرطة بالعجوزة من جراء إصابتهم أثناء مشاركتهم بمأمورية ضبط العنصر الإرهابى الذى فجر نفسه بمنطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، حيث التقى وزير الداخلية خلال الزيارة برجال الشرطة المصابين واطمئن على حالتهم الصحية والرعاية الطبية المقدمة إليهم من الأطباء المعالجين.

وأضاف الخبير الأمنى، لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الداخلية قدمت وتقدم تضحيات كبيرة من أجل هذا الوطن، حيث باتت "الشهادة" أمنية لكافة العاملين بالجهاز الشرفى لنيلها بشرف، خاصة إذا كانت فى سبيل الدفاع عن الوطن والمواطنين.

وأوضح عبد المجيد، أن المدقق النظر فى الفيديو المتداول للحظة ملاحقة الإرهابى قبل أن يفجر ينفسه يلاحظ مدى شجاعة رجال الشرطة وإصرارهم على أداء رسالتهم النبيلة بالرغم من أنهم يواجهون الموت.

ولفت الخبير الأمنى، إلى أن تضحيات رجال الشرطة ممتدة على كافة ربوع البلاد، حيث يقدموا بطولات على أرض الفيروز ويواجهون تجار المخدرات ويداهمون البؤر الإجرامية، وينظمون المرور فى الشوارع، ويقفون فى المواقع الشرطية الخدمية لراحة المواطن، وتزيح أيادى الأطباء بمستشفى الشرطة الألم عن المرضى، ويوفر رجال شرطة التموين والعاملين بمنافذ أمان الأغذية للبسطاء.

وكان إرهابى فجر نفسه بعد مطاردته فى منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة مما أسفر عن استشهاد 3 من أبطال الشرطة وإصابة آخرين، حيث رصدت الأجهزة الأمنية مكان وجود المتهم باستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية، وأسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر، وقامت قوات الأمن بمحاصرته، وأثناء ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، مما أسفر عن مقتل الإرهابى واستشهاد ضابط وأمينى شرطة من الأمن الوطنى ومن مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين.

وأنقذت يقظة الأجهزة الأمنية وحرفيتها فى تتبع الإرهابى، سكان المنطقة من كارثة حقيقية، كما أحبطت مخططاته الإرهابية، باستهداف المواطنين ورجال الشرطة والشخصيات الهامة.