أحمد إبراهيم

مكاسب مصر السياسية والاقتصادية والأمنية فى ميونيخ

الأحد، 17 فبراير 2019 09:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا أردت أن ترى بعينيك مدى الإنجاز الذى تحقق فى السنوات الخمس الماضية على مستوى علاقات مصر الخارجية، انظر إلى الحفاوة الكبيرة والاحترام الذى يسبق دائما زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى بلدان العالم المختلفة، سواء الأفريقية أو الأوربية أو الأمريكية أو الآسيوية، والذى تجلى بشكل واضح فى الاستقبال الكبير الذى حظى به "رئيس مصر والاتحاد الأفريقى" الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مشاركته بمؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية، وجسدته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عندما رحبت بزيارة الرئيس لألمانيا، وأكدت حرص بلادها على تعزيز علاقاتها بمصر فى مختلف المجالات، بما تمثله مصر من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن فى الشرق الأوسط وأفريقيا، ولمنطقة حوض البحر المتوسط، إضافة إلى لقاء السيسي مع إيكارت فون كلايد" نائب رئيس مجموعة "دايملر أيه جي" والتى تضم "مرسيدس للسيارات"، ولقاء "جيدو كيركهوف" الرئيس التنفيذى لمجموعة "تيسنكروب" العالمية.

 

الثقل الكبير الذى اكتسبته مصر خلال السنوات الخمس الماضية، بعد الرحلات المكوكية، والزيارات المستمرة للرئيس السيسى، أعاد لها مكانتها المستحقة كقوة إقليمية ودولية مؤثرة، ورد إليها قوتها الناعمة ونفوذها، وجعل لها كلمة مسموعة  فى المحافل والأوساط الإقليمية والدولية، كبلد يحظى بالاستقرار والعلاقات المتوازنة مع كافة التكتلات والأحلاف والدول.

 

مكاسب مصر من استعادة دورها الريادى والقوى على المستوى الخارجى لا يصب فقط فى الجانب السياسى، بل يتخطى ذلك إلى عدد من الجوانب الأخرى، فمن ناحية الاقتصاد، فمصر تحظى حاليا بأقوى نظرة إيجابية مستقبلية من المؤسسات المالية الدولية، وهو ما يعد كلمة السر فى دخول الاستثمارات الخارجية التى دائما ما تبحث عن الاستقرار والأمان لضخ استثماراتها، ونرى الآن تسابق من كبرى الشركات العالمية لفتح مشروعات وأسواق لها فى مصر.

 

ومن الناحية الأمنية، فقد نجحت الجهود المصرية على المستوى الخارجى فى توضيح الصورة الصحيحة عما يجرى داخل مصر، كيف تقف مصر درعا قويا وحصينا ضد مخططات الشر والإرهاب الأسود الذى يخطط لتفتيت الدول وبث الفتن والفوضى بها لتنفيذ أجندات خارجية من دول راعية للإرهاب وكارهة لمصر ورافضة لاستعادة مصر قوتها ونفوذها على المستوى الإقليمي والدولى لأن هذا معناه أن "تتقزم" وتتضاءل هذه الدول وتبدو فى حجمها الحقيقى الصغير.

وكذلك استفادت مصر كثيرا من إنجازها على المستوى الخاجى من الناحية الصناعية والتكنولوجية، حيث أتاحت علاقتها القوية بعدد من الدول الكبيرى إلى توقيع العديد من الاتفاقيات الصناعية لنقل أحدث التطورات التكنولوجية فى الصناعة، مما يصب حتما فى إحداث طفرة كبيرة للمنتجات المصرية تستطيع بها الدخول فى حلبة المنافسة بقوة وتميز.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة