اقترضت سيدة الأموال لعلاج والدتها المريضة، وقدمت للدائن إيصالات أمانة، فماتت الأم وعجزت الابنة عن السداد ودخلت السجن، ليأتي عفو رئاسي وينتشلها من خلف الأسوار.
"ياسمين.ص" قصة جديدة من قصص الغارمات اللاتي دخلن السجن بسبب الحاجة للمال، فلم تقف الفتاة ثلاثنية العمر في موقف المتفرج على والدتها التي تعاني المرض، وإنما اقترضت الأموال لعلاجها.
ديون "ياسمين" وصلت 45 ألف جنيه، فلم تبالي بالسجن فكل ما يشغلها علاج والدتها، لكن القدر كان له كلمة أخرى فقد ماتت الأم، ووجدت الابنة نفسها محاصرة بالديون، ودائن قد ضعف المبلغ مستغلاً إيصال على بياض حصل عليه من الفتاة، ودخلت الأم القبر ودخلت الابنة السجن بعدما صدر ضدها حكم بالسجن لمدة 4 سنوات.
وتقول الغارمة: شعور صعب أن تجد نفسك فجأة خلف الأسوار ومن المفترض أن تستمر في هذا المكان 4 سنوات، لكن كان يقيني في الله كبير لأنني اقترضت الأموال براً بأمي.
وتضيف الغارمة، كان الفرج أسرع مما توقعت، فلم يمر سوى شهرين على حبسي وحصلت على عفو رئاسي بعد سداد ديوني من صندوق "تحيا مصر"، فشكراً للرئيس المشغول دوماً بالبسطاء، شكراً لمن أزاح الحزن من القلوب وادخل الفرحة من جديد، مضيفة: أن هناك دائنين معدومي الضمير يحصلون على أموالهم عدة مرات من المديون.
وكان قطاع السجون قد أفرج عن عدد من الغارمات من ضمنهن "ياسمين" حيث شكل قطاع السجون بوزارة الداخلية، لجاناً فنية وقانونية لفحص جميع القوائم والأسماء التى تم طرحها، لتحديد مستحقى العفو من عدمه، خاصة أن هناك أسماء يصعب الإفراج عنها لأسباب قانونية تمنع خروجها من السجن.
