صور..مسرح 23 يوليو بالمحلة يعود للحياة بعد توقف 27 عاما

تُعد محافظة الغربية من أهم محافظات منطقة وسط الدلتا، والتى لها بصمة كبيرة، فى إثراء الحياة الثقافية، والتى وقف على مسارحها عدد كبير من نجوم فن الزمن الجميل، وأقيمت بها مسرحيات وأعمالا فنية متنوعة.

تحتضن مدينة المحلة  مسرح 23 يوليو، والذي أقيم فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث وضع الصاغ أركان حرب صلاح سالم حجر الأساس لقاعة 23 يوليو ودار التحرير برئاسة البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر فى 27 يوليو 1955.

وكان المسرح  منبرًا للتنوير والثقافة ونشر الوعى والفنون لأهالى المحلة وتوابعها، ومحافظة الغربية، وأقيم على خشبته  العديد من الحفلات أثناء الثورة وبعدها، وكان منارة يستقبل المئات من أبناء المدينة، وظل يمارس دوره كقوة ناعمة لإحياء التراث الفنى المصرى إلى أن امتلأ بالبوم والفئران ونسج العنكبوت خيوطه، بعد أن تجاهله المسئولون لفترة طويلة أستمرت أكثر من 27 عامًا، وقف فيها شاهدًا على ما تعرض له من تجاهل ونسيان من المسئولين سواء وزارة الثقافة أو الإعلام أو المحافظة، وفقد قيمته.

وامتدت له يد التطوير بالجهود الذاتية، وينتظر ابناء مدينة المحلة افتتاح المسرح من جديد لاستقبال الفرق الفنية وفرق الموسيقي العربية.

وتضم محافظة الغربية العديد من الصروح الثقافية الهامة منها المركز الثقافى بمدينة طنطا، والذى عاد للنور بعد 8 سنوات من التوقف، حيث تم إنشاؤه منذ 82 عاماً، وصممه مهندس إيطالى وساهم فى إثراء الحركة الفنية بمدينة طنطا على مدار أكثر من نصف قرن، وكان الهدف الأساسى من إنشائه أن يكون مركزاً رئيسياً لنشر الثقافة.

ويعد مسرح طنطا واحدا من أهم وأكبر المسارح فى مصر وله قيمة ثقافية كبرى لا تقدر وهو أحد ثلاثة مسارح تم تصميمها علي الطراز الإيطالي هو ومسرح (الأوبرا) القديم ومسرح (سيد درويش) مصغر لدار الأوبرا المصرية، من أقدم المسارح فقد أنشئ عام 1926 وصممه خبراء إيطاليون وفى عام 1936 افتتح مصطفى باشا النحاس‏‏ رئيس وزراء مصر حينها المسرح.

 وكان مسرح طنطا فى ستينيات القرن الماضى قبلة للسياسة والفن المصرى، فشهد مسرح طنطا العديد من المناسبات التاريخية ووقف عليه فطاحل السياسة والفنون حيث خطب عليه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وتغنت عليه كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والمطرب محمد فوزى وهدى سلطان، ووقف على خشبته الفنان القدير يوسف وهبى، والذى أبدى إعجابه الشديد به وقال: "لو كان بإمكانى أن أنقل هذا الصرح إلى القاهرة لفعلت"، والقديرة أمينة رزق، وزكى طليمات، وسميحة أيوب.

ويقام على المسرح باستمرار العديد من حفلات فرق الموسيقي العربية والمسرحيات والأعمال الفنية، كما يشهد إقامة دورات فى البالية، وورش فنية، ويعرض نادى السينما بالمركز افلاما وثائقية مختلفة أفلام وثائقية عن القارة السمراء بحضور طلاب مدرسة، كما يقدم نادى التكنولوجيا بالمركز الثقافى دورات تدربية مختلفة فى التصميم والجرافيك، ودورات فى الكمبيوتر.

مسرح غزل المحلة منصة لعرض المسرحيات وفرق الموسيقي العربية ينتظر التطوير
 

يُعد مسرح شركة غزل المحلة، من أقدم الصروح الثقافية على أرض محافظة الغربية وشهد خشبته إقامة المئات من المسرحيات الفنية واستقبل فرق مسرحية من محافظات مصر، كما أقيم به حفلات لفرق الموسيقي العربية، ويتسع المسرح لأكثر من 700فرد، وينتظر المسرح إهتمام المسئولين وتطويره بصورة تليق بتاريخه ليكون من منارة ثقافية لمحافظة الغربية.