تقدم النائب محمد العقاد عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب بطلب إحاطة، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الثقافة، بشأن تدهور الأداء داخل قصور وبيوت الثقافة، مما أدى إلى عزوف الشباب عن الارتباط بهذه المؤسسات الثقافية، بالإضافة إلى تعرض بعضها للانهيار على مستوى الجمهورية، مما ترك الساحة مفتوحة أمام البعض للترويج لأفكارهم المتطرفة والمتشددة في بعض المناطق، خاصة النائية، وضرورة أن تكون هناك رؤية لتطوير وعودة قصور الثقافة لريادتها مرة أخرى ونشر الفكر الوسطى والمعتدل والقضاء على الأفكار الهدامة التى تريد بعض الكيانات بثها بين الشباب.
وأوضح العقاد أن الفترة الأخيرة شهدت تدهورا كبيرا فى قصور وبيوت الثقافة على مستوى الجمهورية، مما ساهم في انتشار بعض الأعمال المتطرفة والإجرامية وانعكس هذا على السلوك المجتمعى بين الشباب خلال الآونة الأخيرة، بعد كم الأعمال التي تتطرق للعنف والبلطجة وتحتوى على كم من الألفاظ الخارجة، مما يستوجب ضرورة أن يكون هناك دور لقصور الثقافة على مستوى الجمهورية وخريطة بعدد من الأعمال التي تناقش القيم والأهداف النبيلة للمجتمع المصرى، وتخاطب كل الفئات العمرية، وتجوب كل القرى على مستوى المحافظات.
وطالب عضو مجلس النواب بتقديم حصر شامل ودقيق لكافة قصور الثقافة على مستوى الجمهورية، ووضعها الحالي، واعتمادات تطويرها وتجديدها، والمتاح من الاعتمادات وفقا للموازنة العامة للعام المالى الجارى، ووضع خطة للنهوض بها على أن يتم بالقرى التي يوجد بها فكر غير معتدل، ويتم تقديم أعمال متنوعة وإقامة مسابقات تجذب الشباب ويتم الترويج لهذه الأعمال في كافة وسائل الإعلام لجذب المواطنين وعودة الدور الفعال للقصور مرة أخرى.
وأكد العقاد أن قصور الثقافة من أحد الأدوات التي يتم بها مواجهة الفكر المتطرف والمتشدد، والأعمال غير الهادفة التي ساهمت في زيادة نسبة الجريمة في المجتمع وأثرت على العادات والتقاليد المصرية التي نشأ الجميع عليها.
