أكرم القصاص - علا الشافعي

هند أبو سليم

فلتكن برنس في غضبك.... لو سمحت!

الخميس، 19 ديسمبر 2019 04:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خليك STAR ⭐ في غضبك.. و ليس المقصود هنا أن يعلق أحدهم نجمة على صدرك كجائزة على غضبك أو التحكم به.

 

وليس المقصود أيضاً ان نتقمص أدوار نجوم مثل جاك نيكلسون أو روبرت دنيرو في غضبهم "ربنا ما يوريك.. طيخ طاخ ودم و حاجات ملهاش لازمة)

 

المقصود أن تغضب على طريقتك الخاصة، أن تضع لمستك السحرية على غضبك، أن تلونه بألوانك النفسية، وأن لا تسمح لمخلوق كائن من كان أن يتدخل في مساحة غضبك. فهي التؤام غير المتماثل لمساحة سلامك المتفردة.

 

الأغلب يتحدث عن السلام الداخلي متغاضين عن غضبنا الداخلي.. بل ويطالبوننا بأن نكبته ونديره ونقولبه بما يناسب مجتمعات الحضارة الحديثة.

 

اللي هوا إزاي يعني؟

كيف لي كبشر أن أعيش نهارا دون ليل؟ أو شتاء دون صيف؟ أو أن أعرف طعم الحلو دون أن أتذوق المر؟ كيف لي أن أعيش سلامي وهدوئي دون غضبي وأعاصيري؟ (منطقي كفاية؟) أنا كتصميم هيكلي بشري لا أقوم إلا على الثنائية.. كل شيء أساس الخلق اثنان إلا الله.. بسيطة أهي.

 

أعتذر عن العك المعلوماتي القادم:

 

الغضب هو الإنذار النفسي بأن أحدهم أزعج مساحة سلامنا الداخلية.. إنه البوق المعبر عما ارتطم بالصخرة التي نقف عليها.. الصخرة التي نستمد منها الأمان.. هو يمثل حرارة الجسد أو الألم عند المرض، فبهذه الحرارة نعرف ان هناك مشكلة.. وبهذا الغضب نعبر عن الألم.. النفسي.

 

وكيف نعبر عن غضبنا كبشر؟ عن طريق ثلاث مسارات:

- عقلياً: أفكار سلبية (هاولع فيهم، خطط جهنمية للدمار الشامل والأذى).

- أحاسيس: خيبة، إحباط، ازدراء، ألم

- فعليا: (صراخ، بكاء، صفعة على الوجه، قبضة تتصادم مع انف احدهم، علقة موت).

 

فالغضب كدراسة نفسية احتل مساحة لا تستهان بها في عصرنا الحديث..

Laura Newcomer كاتبة ومحررة ومربية لها خبرة سنوات عديدة في العمل في مجال الصحة البيئية والشخصية و في احد مقالاتها كتبت عن ان تكون STAR في غضبك:

 

S: stop توقف

T: think فكر

Ask: اسأل

Reduce: قلص ( من تقليص اي تخفيض وتقليل)

- توقف وعد لعشرة.. لتسرق من زمن غضبك ثاينة تسمح لنفسك ان تسمع صوت عقلك...

- فكر وانظر للصورة الشاملة لغضبك و تبعياته...

- اسأل روحك (مع الاحترام للست) هل يستحق الفعل هذا الغضب وتبعياته؟ عادة في اغلب المواقف تكون الاجابة بلا.

- قلص غضبك من أجل تقليص خسائرك.... قلص غضبك انانية منك.... حماية لمصلحتك الشخصية.

 

 

إن ميكانيزم غضب الSTAR هو عملية تقنين و معالجة طبعا... لكن مرصوصة بشكل بسيط و جذاب.

و هنا اضع - التاتش بتاعي- :

فلتكن نجماً في غضبك...

 (للغة العربية رونقها الخاص) و الغاية ان تعبر عن غضبك، لا تكبته.. و لكن لونه.. بدل لونٍ احمر قانٍ خليه بمبه ( اه و الله).

 

- بدل أن تصرخ و تتلفظ بأقذع الشتائم المفضوحة و الألفاظ ... قل نفس المعنى تماماً لكن بكلماتٍ أخرى ( اللغة العربية لا تنضب و الله العظيم). في الشعر  العربي قصائد الهجاء كأنها موسيقى.... دعوة لاحياء اللغة العربية من اجل ان نغضب براحتنا.

 

- بدل أن تأكلك المشاعر السلبية فعلاً، اسأل روحك هل هي حقيقة فعلاً ( انتي تخنتي) هل ازداد وزنكِ فعلاً؟ لو نعم صادقي على الحقيقة و لو لا اذن لا فائدة من الغضب على شئٍ ليس حقيقي.

 

- بدل أن تلكمه أو تشوه ملامح موجهه المستفزة... اعتبر نفسك معفياً من غسل يديك.. لأنكم احتفظت بهما نظيفتين من لمس طاقة سلبية ملوثة تأتي تجاهك.

 

اغضب يا عزيزي... و مارس غضبك بفردية... اجعله كفنجان قهوتك أو كوب شايك باللبن ... حتى الملعون ستار بكس لا يستطيع ان يَظْبِطُهُ كما تحب...

نحن كبشر نحب ان نضع دائماً لمستنا الخاصة جداً في أي شئ... و نحب شخصنة  ( اضفاء شخصيتنا) ما حولنا... فلماذا ندع غضبنا خارج دائرة ال customization؟؟؟

 

فيا عزيزي: عامل غضبك بحميمية و خصوصية... ليس كل  من كان عليه ان يحمل شعلة غضبك... فمن سيشعلها عليه أن يكون جديراً بنارها..... عليه ان يكون كفأً لها.

 

استنضفوا في غضبكوا و MERRY CHRISTMAS

 

شكراً

آخر الكلام:

 

اغضب...

فإن الأرض تـحنى رأسها للغاضبين.

أغضب...

فان الريح تذبح سنبلات القمح،

تعصف كيفما شاءت بغصن الياسمين.

اغضب...

الشاعر الكبير/ فاروق جويدة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة