صور.. فتاة سنغافورية تحقق طفرة فى فن النحت.. ليم كيشوان تثير الجدل عبر منحوتات تبعث الكثير من الفضول والاشمئزاز بين متابعيها.. تستلهم أعمالها من "لباقة اللحم والدم".. ومعارض دولية تتنافس لاستقطاب أعمالها

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2019 12:30 م
صور.. فتاة سنغافورية تحقق طفرة فى فن النحت.. ليم كيشوان تثير الجدل عبر منحوتات تبعث الكثير من الفضول والاشمئزاز بين متابعيها.. تستلهم أعمالها من "لباقة اللحم والدم".. ومعارض دولية تتنافس لاستقطاب أعمالها أعمال الفنانة
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من أن فنونها تبقى مثيرة لاشمئزاز قطاع عريض من المتابعين، إلا أن الفنانة السنغافورية ليم كيشوان أصبحت تحظى بشهرة دولية كبيرة، بسبب كثرة متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعى، وخاصة موقع "انستجرام"، والذى تعرض من خلاله أعمالها الفنية والتى تستخدم فيها بعض أنواع الأطعمة والعجين، فى صورة وجوه أو أجزاء من جسم الإنسان.

أعمال ليم تتعرض لانتقادات كبيرة
أعمال ليم تتعرض لانتقادات كبيرة

الشهرة الكبيرة التى باتت تحظى بها ليم امتدت من مواقع التواصل الاجتماعى إلى الصحف العالمية، التى سلطت الضوء على أعمالها الفنية، حيث اعتبرتها فريدة من نوعها، عبر خلط بعض أنواع الطعام بفنون النحت، لتصبح أعمالها بمثابة طفرة جديدة فى عالم النحت فى الآونة الأخيرة.

أعمال ليم تمثل طفرة فى فن النحت
أعمال ليم تمثل طفرة فى فن النحت

وبدأت الفتاة السنغافورية، والتى لم يتعدى عمرها الـ26 عام، فنها باستخدام الطين البوليمر المخبوز فى الفرن قبل حوالى 4 سنوات، حيث تقول فى حديث صحفى، أن محاولتها لم يكن مقصودا بها خدمة الفن، بقدر ما كان تقديم تصور مستقبلى للحيوانات المعدلة وراثيا، لتجد بعد ذلك طريقها نحو فن النحت.

الصدمة وسيلة ليم لجذب متابعيها
الصدمة وسيلة ليم لجذب متابعيها

إلا أنها امتدت بعد ذلك إلى استخدام قشور الفستق، والتى أحاطت بوجوه أطفال صغيرة، فى منحوتات أثارت صدمة قطاع كبير من المتابعين، حيث دائما ما يرتبط الأطفال الصغار بالكثير من المشاعر الإيجابية، إلا أن أعمالها الفنية أخرجتهم من هذا السياق، ليجد متابعوها أنفسهم أمام حالة غير مألوفة.

العديد من المتاحف تسابقت لعرض أعمالها
العديد من المتاحف تسابقت لعرض أعمالها

ليم ليس لديها ورشة خاصة بها تقوم فيها بصناعة أعمالها الفنية، ولكنها تقوم بتصميمها فى غرفة نومها، تستخدم الفرن الخاص بها فى المطبخ، لتشكيل المواد المطلوبة حسب مخيلتها.

الفتاة السنغافورية تثير جدلا كبيرا بأعمالها الفنية
الفتاة السنغافورية تثير جدلا كبيرا بأعمالها الفنية

وترى ليم أن اهتمامها بإظهار أجزاء من جسم الإنسان، يرجع فى الأساس إلى ما أسمته بـ"لباقة اللحم والدم"، موضحة أن جسد الإنسان لديه وجهان، أحدهما يمثل الحياة، بينما الأخر الموت، ففى اللحظة التى يتمتع بها الجسد القدرة على النبض بكفاءة، نجد أنه ربما يفقد هذه القدرة فى اللحظة التالية، وبدون أى مقدمات.

ولعل أهم ما يلفت الانتباه فى الأعمال الفنية التى تقدمها ليم هى أنها تجمع بين إثارة فضول متابعيها، واشمئزازهم فى الوقت نفسه، وهو ما يمثل السر فى نجاح أعمالها إلى حد كبير، والمتابعة الكبيرة لها ليس فقط فى سنغافورة، ولكن فى العديد من لمناطق الأخرى حول العالم.

الفنانة السنغافورية ليم كيشوان
الفنانة السنغافورية ليم كيشوان

تقول ليم "أرى أننى استلهمت أعمالى من الدمى البسيطة، والتى يراها قطاع كبير من الناس جميلة وملهمة، إلا أنهم فى الوقت نفسه يرفضون وجودهم فى نفس الغرفة فى الكثير من الأحيان بسبب العادات والتقاليد."

وتعتبر الفتاة السنغافورية أن مواقع التواصل الاجتماعى ساهمت بصورة كبيرة فى نشر فنها، حيث تمكنت عبرها من الوصول إلى مختلف الشعوب الثقافات، مما ساعد على نشر فنها فى العالم، وليس فقط فى الداخل.

جانب من أعمال ليم الفنية
جانب من أعمال ليم الفنية

إلا أن أعمال الفتاة السنغافورية ربما خرجت من إطار "السوشيال ميديا"، إلى إطار أكثر اتساعا، فى الآونة الأخيرة، حيث تسابقت العديد من المعارض الدولية على عرض أعمالها، أبرزها أحد المعارض اليابانية، حيث شهدت أعمالها إقبالا كبيرا من قبل رواده، كما تم عرضها فى بعض المعارض السنغافورية ذات الصيت، وعلى رأسها متحف "آرت ساينس".

لباقة اللحم والدم وراء انجذاب الفتاة السنغافورية لهذا النوع من الفن
لباقة اللحم والدم وراء انجذاب الفتاة السنغافورية لهذا النوع من الفن

 

وعن التعليقات حول أعمالها، تقول ليم أن الكثير من التعليقات على أعمالها تبدو سلبية للغاية، ولكن هذا الأمر لا يزعجها، بل يمثل انعكاسا لنجاحها الكبير، حيث أن إثارة الجدل فى حد ذاته يمثل نجاحا كبيرا لها، موضحة أن الهدف من الفن ليس إرضاء كافة الأذواق، وبالتالى فهى لا تشعر بأى قدر من الإهانة جراء الانتقادات التى تواجهها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة