رسالة ماجستير بجامعة أسيوط ترصد الأفكار المتطرفة

الأحد، 24 نوفمبر 2019 03:04 م
رسالة ماجستير بجامعة أسيوط ترصد الأفكار المتطرفة الباحث ولجنة التحكيم
أسيوط – هيثم البدرى وضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط أن إدارة الجامعة تسعى دوماً إلى دعم الأبحاث والرسائل العلمية التطبيقية التى تقدم حلولاً واقعية ، وفعلية للمشكلات المجتمعية المختلفة وهو ما يأتى فى ضوء دور الجامعة الخدمى والمجتمعى ،والذى تقوم به بالتنسيق مع كلية الخدمة الاجتماعية والتى لا تألوا جهداً فى إنجاز البحوث العلمية المتميزة التى تكون قادرة على وضع تصورات ورؤى لمواجهة مشكلات المجتمع كالتطرف والعنف والبطالة ، ومن هذا المنطلق أوضح أن تلك الأبحاث من شأنها الإسهام فى الارتقاء بالمستوى البحثى والاكاديمى للجامعة وهو ما يعد أحد المعايير والمؤشرات التى تميز جامعة عن غيرها وترتقى من تصنيف الجامعات .

وفى ضوء ذلك  أعلن الدكتور أحمد المنشاوى نائب رئيس الجامعة لشئون  الدراسات العليا والبحوث عن حصول الباحث محمد حسين محمد صالح المعيد بقسم تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بالجامعة على درجة الماجستير بتقدير عام ممتاز مع التوصية بالنشر والتبادل بين الجامعات المصرية والأجنبية عن رسالته التى حملت عنوان " تكامل جهود منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدينية فى التخفيف من حدة الأفكار المتطرفة لدى الشباب الجامعى " والتى جاءت تحت إشراف الدكتورة رشا احمد عبد  اللطيف أستاذ تنظيم المجتمع ونائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب السابق ، والدكتور أحد محمد حسين البريرى أستاذ ورئيس قسم تنظيم المجتمع وعميد كلية الخدمة الاجتماعية السابق  ، والدكتور يسرى شعبان عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان ، الدكتورة سناء حجازى الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان.

أشار الدكتور أحمد المنشاوى  ان  تلك الدراسة تعد من الدراسات الهامة التى تسلط الضوء على خطورة ظاهرة التطرف الفكرى  وأثرها السلبى فى هدم الأفراد والمجتمعات بالإضافة إلى التطرق إلى إمكانية تكامل جهود منظمات المجتمع المدنى مع المنظمات الدينية ، ومن هذا الصدد كشف ان قطاع الدراسات العليا والبحوث يسعى إلى تبنى كافة البحوث والرسائل العلمية التى توظف نتائجها فى خدمة المجتمع سواء كانت بحوث إجتماعية أو إنسانية أو طبية ، داعياً كافة الباحثين  فى جميع الكليات إلى استثمار عقولهم لخلق أفكار بحثية قابلة للتطبيق والاستثمار العملى على أرض الواقع .

وحول تفاصيل الرسالة فقد أوضح الباحث أن الدراسة استهدفت تحديد الأساليب والوسائل التى يمكن من خلالها تنسيق الجهود بين منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدينية فى التخفيف من حدة الأفكار المتطرفة لدى الشباب الجامعى ، تحديد الآليات المشتركة للتخفيف من حدة الأفكار المتطرفة لدى الشباب الجامعى ، تحديد التحديات التى تواجه تحقيق التكامل بينهما  وكذلك  تحديد المقترحات اللازمة لتفعيل التكامل بين الجانبين ، مضيفاً أن تلك الأهداف تم ترجمتها فى وضع رؤية مستقبلية لتحقيق التكامل بين منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدينية للتخفيف من حدة الافكار المتطرفة لدى الشباب الجامعى والتى قامت برصد دور كلاً ن الجامعات الحكومية والخاصة والمدارس والمراكز البحثية ومنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدينية فى مناهضة الأفكار المتطرفة .

أسفرت نتائج الدراسة أن أكثر أشكال التعاون بين منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدينية كانت العمل بروح الفريق بين الجانبين فى مجال تنفيذ الأنشطة مع الشباب الجامعى ، أما أقل أشكال التعاون بين الجانبين كانت فى مجال تنفيذ البرامج والمشروعات المشتركة بينهما لمواجهة الأفكار المتطرفة .

 أما فيما يخص التحديات التى تواجه التكامل بين الجانبين فقد كان أكبرها هو صعوبة التعامل مع الشباب المتطرف ، وتغير البيانات المتعلقة بمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهاب من آن لأخر ، أما أقل التحديات التى تواجه تحقيق التكامل هو عدم نشر معلومات صحيحة خاصة بالأفكار المتطرفة فى الجرائد والمجلات والمؤتمرات العلمية وعدم انضمام الشباب إلى أحزاب سياسية قبل بلوغ السن القانوني.

كما بينت النتائج كذلك أن أكثر المقترحات اللازمة لتفعيل التكامل بين الجانبين هو تبسيط الخطاب الدينى وزيادة الأنشطة الهادفة للشباب وتنوعها ، أما أقل المقترحات لتفعيل التكامل فكانت عقد شراكات علمية وبحثية بين قطاع الخدمة الاجتماعية والمركز المصرى لمكافحة الإرهاب ومركز الأوقاف لمكافحة الإرهاب والتطرف. 

كما أشار الباحث إلى أن الدراسة أثبتت أهمية  تنظيم ورش عمل مشتركة بين منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدينية لمواجهة الأفكار المتطرفة لدى الشباب الجامعى ، وكذلك تنظيم حلقات نقاشية تضم ممثلى الجانبين للتصدى لصور التطرف الفكرى  ، كما أثبتت الدراسة كذلك ان هناك تكامل بين جهود منظمات المجتمع المدنى والهيئات الدينية بشأن القيم التى ينبغى غرسها فى الشباب الجامعى للتخفيف من حدة الأفكار المتطرفة لدى الشباب الجامعى ، هناك اتفاق على تحقيق أهداف محددة عند تنفيذ الأنشطة الخاصة بمواجهة الفكر المتطرف لدى الشباب الجامعى ، هناك تقاسم بين منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدينية حول مشكلات وقضايا الأفكار المتطرفة . 

ومن الجدير بالذكر ان تلك المناقشة حضرها نخبة من ممثلى المجلس القومى للمرأة وعلى رأسهم الدكتورة مروة كدوانى مقرر المجلس القومى للمرأة والأستاذ بقسم العلوم السياسية بكلية التجارة بجامعة أسيوط ، وكذلك شيوخ من مشيخة الأزهر وممثلى مكتب التنمية الإيبارشى .

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة