القارئ خالد فؤاد‎ يكتب : حبل الكذب قصير والموت حقيقة

الأربعاء، 20 نوفمبر 2019 06:00 م
القارئ خالد فؤاد‎ يكتب : حبل الكذب قصير والموت حقيقة كذب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صورة تعبيرية عن كذب

أن الحياة والمادية الموجودة فيها ليست كذبة كبيرة فقط بل برأى هى خدعة كبيرة تقود الناس الى الكذب ولكن العديد من الناس لا يؤمنون بأن الحياة كالبخار فى لحظة تنتهى فليس اسهل من التخفى وراء النظارة السوداء لنبين للناس أننا صادقين علماً ان الصدق فى دواخلنا هو مجرد جبل كبير لا نقوى على حمله فنكذب لأننا بشر نريد الخلود بكذبنا فنصنع الوهم لكى نهرب من الواقع الذى يقتلنا ولا نستطيع ان نواجهه لأنه يقتل فرحتنا ولعدم ثقتنا بأنفسنا.

فنكذب لنحصل على سعادة مؤقتة مخدر وقتى للفرح لأن قلوبنا مجروحة فى الواقع ولكننا نريد ان نحيا الحلم.

 

فنكذب... لأننا لا نحمل براءة الاطفال كيف انصحك يا أبنى ان لا تكذب وأنا اكبر كذاب.وهناك آخرين يبررون موقفهم فى الكذب بأن هناك كذبة بيضاء وكذبة سوداء...أكذب لكى أعيش أكذب لكى اصل الى مرتبة وظيفية أعلى ، أكذب لكى تحبنى أكذب لكى يقولوا الناس أننى سعيد.الخ.

ولكن الكذبة كذبة مهما كانت بيضاء او سوداء نخادع انفسنا لنحجب الحقيقة واقول لك: ارجوك صدقنى فأنا أكذب ابتسامتى كذبة قبلاتى كذبة واعمالى كذبة ولكن صدقنى وتعلم منى ادعوك ان تفكر وتتأمل فى الصدق ولكن حذار ان تفعله لأنك ستعيش واقعك المؤلم وسينعتك الآخرين: بالمثالي... لا تكن مثالياً والا نبذك الناس فالمثالية والصدق شعور مخجل كن صادقاً مع الآخرين ستنظرك الناس كأنك تكذب عليهم كن كاذباً مع الآخرين ستنظرك الناس كأنك صادقاً.

الله اعطانا الحرية فيما نختار حسب طريقة تفكيرنا وثقافتنا الروحية واخلاقنا.

أن كل انسان بنى حياته على كذبة فسقوطه يكون سريعاً لأن حبل الكذب قصير والكذب دائماً يجعل صاحبه متوتراً وقلقاً وهو يعتبر كل من حوله يكذبون ولكن الوضوح والصراحة مهما كانت قاسية وجارحة فإنها تبقى دائماً اكثر راحة وهدوء.

وأنا من الناس الذين يبحثون عن سلام الروح والهدوء الداخلى حتى ان كذبت على بتصرفاتك ولكنى سأبحث عن الصدق من كلامك الذى عجزت انت أن تختبره بحياتك لأنك انسان ضعيف وأما كلامك فسيكون مصدر قوة الى لأكون صادقاً وقوياً فى افكارى وتصرفاتي.

ان الموت حقيقة مرة ومؤلمة تواجه البشر منذ آلاف السنين.‏ فما من احد يتمتّع بحصانة ضد الموت؟










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة