القارئة سلمى محمد مراد تكتب: ذكرى المولد النبوى الشريف

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 02:25 م
القارئة سلمى محمد مراد تكتب: ذكرى المولد النبوى الشريف احتفالات المولد النبوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الثانى عشر من ربيع الأول من كل عام تهل علينا ذكرى مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، رسول الأمة الذى كانت سيرته العطرة ولا تزال نبراساً فى حياة البشرية إلى قيام الساعة.

ويمكننا أن نخلص سيرته صلى الله عليه وسلم فى فقرات على النحو التالى:

 

 ١)طفولته صلى الله عليه وسلم

 نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيماً، فقد مات والده عبد الله قبل ولادته، وماتت والدته السيدة آمنة بنت وهب وهو صبى عمره ست سنوات، فتعهده جده عبد المطلب بالرعاية ولكنها لم تدم طويلا فقد توفى بعد عامين، فكفله عمه أبو طالب وكان يحسن إليه ويعامله كابن له.

 

 ٢) بعثته صلى الله عليه وسلم

أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ صغره أن الأصنام التى يعبدها قومه لا تنفع ولا تضر؛ و ذلك لسلامة فطرته صلى الله عليه و سلم، فلم يشاركهم فى أفعالهم، و كان يخرج من مكة ويذهب إلى غار حراء يتأمل ويفكر بعيدا عن ضوضاء مكة وأهلها، وفى أحد هذه المرات التى كان الرسول فيها فى الغار، إذ جاءه ملك كريم هو جبريل عليه السلام وقال له اقرأ ، و كررها ثلاثاً و مع كل مرة كان الرسول صلى الله عليه و سلم يجيب  ما أنا بقارئ - أى لا أعرف القراءة ثم قال له الملك: "اقرأ باسم ربك الذى خلق " إلى آخر الآيات، وكانت هذه هى بداية نزول الوحى على الرسول صلى الله عليه وسلم، فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن ترك الغار ورجع إلى السيدة خديجة، فطمأنته وهدأت من روعه .

 

 

٣) رحلة الإسراء والمعراج

فى العام العاشر من بعثة النبى صلى الله عليه وسلم توفيت زوجته السيدة خديجة بنت خويلد، وتوفى عمه أبو طالب واشتد أذى الكفار له صلى الله عليه وسلم، فأراد الله أن يسرى عن نبيه صلى الله عليه و سلم، فأسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وعرج به من السماء الدنيا إلى السماء السابعة، وهناك رأى العديد من الأشياء، وفرضت الصلاة على المسلمين كما صلى عليه الصلاة والسلام إماما بالأنبياء جميعا، وقد حدثت الإسراء والمعراج كليهما فى ليلة واحدة ورجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم إلى مكة بعدها مباشرة ، فلم يصدق مشركو مكة ذلك، وظنوا أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قد ادعى ذلك، فطلبوا منه أن يصف لهم المسجد الأقصى، فوصفه لهم رسول الله - صلى الله عليه و سلم - بكل تفاصيله، فأيقنوا أنه على حق.

 

٤) هجرته صلى الله عليه وسلم

بعد بعثة النبى صلى الله عليه وسلم أمره الله سبحانه وتعالى بدعوة أهله وأقاربه إلى الإسلام، فآمن منهم من آمن وبقى على عناده من بقى، ولم يكتف الكفار بعنادهم فقط بل كانوا يعذبون كل من يؤمن، فلما اشتد أذى الكفار على المسلمين المستضعفين أذن الله لرسوله وللمؤمنين بالهجرة إلى المدينة المنورة، وكانت تلك الهجرة إلى المدينة المنورة نقطة تحول فى حياة المسلمين، فقد كانت حافلة بالعبر والدروس المستفادة وكانت نتائجها ولا تزال نبراسا ومرجعا لنا فى كل أمور حياتنا.

 

٥) زوجاته صلى الله عليه وسلم وأبناؤه

تزوج الرسول صلى الله عليه و سلم إحدى عشر زوجة توفت اثنتين منهن فى حياته صلى الله عليه وسلم

وهن على الترتيب:

السيدة خديجة بنت خويلد، والسيدة سودة بنت زمعة، والسيدة عائشة بنت أبى بكر، والسيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب،  والسيدة زينب بنت خزيمة، والسيدة هند بنت أبى أمية المكناة بأم سلمة، والسيدة جويرية بنت الحارث، والسيدة زينب بنت جحش، والسيدة رملة بنت أبى سفيان المكناة بأم حبيبة، والسيدة صفية بنت حيى بن أخطب، والسيدة ميمونة بنت الحارث.

 

  وأبناؤه هم :

  القاسم وعبد الله وإبراهيم والسيدة زينب والسيدة رقية والسيدة أم كلثوم والسيدة فاطمة الزهراء.

 

 

٦) حجة الوداع ووفاته صلى الله عليه وسلم

   

فى الخامس من ذى الحجة من شهر ذى القعدة أعلن رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رغبته فى الحج ، فخرج معه جمع كبير من المسلمين ؛ لينالوا شرف مرافقة رسول الله صلى الله عليه و سلم فى الحج ، و جدير بالذكر أن حجة الوداع تختلف عن الحج الذى كان يحجه الناس قبل ذلك ، فقبل حجة الوداع كان الناس يحجون إلى الكعبة المشرفة و يضعون حولها الأصنام و يقدمون لها القرابين ، فكانت حجة الوداع أول منهج للحج الذى يرتضيه الله سبحانه لعباده المؤمنين به وحده ، فانتهز الرسول صلى الله عليه و سلم إجتماع أكبر عدد من المسلمين و أخذ يعلم المسلمين أمور دينهم و دنياهم ، و بذلك تكون خطبة الوداع دستورا ينظم حياتنا .

  و بعد أن رجع الرسول صلى الله عليه و سلم إلى المدينة اشتكى ألما شديدا و كان ذلك فى شهر صفر فى العام الحادى عشر من الهجرة ، و قد طلب أن ينقل إلى بيت السيدة عائشة فكان له ما أراد ، و توفى فى الثانى عشر من ربيع الأول فى العام الحادى عشر من الهجرة . 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة