الحرب النووية "شبح" هدد البشرية.. لحظات مرعبة عاشها العالم بسبب أخطاء "غير مقصودة".. رادارات القوى العظمى "كاذبة" أحيانا.. وقائد روسى يصف لحظة إصدار أوامر إطلاق الصواريخ: "كأننى كنت جالسًا على مقلاة ساخنة"

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 08:30 م
الحرب النووية "شبح" هدد البشرية.. لحظات مرعبة عاشها العالم بسبب أخطاء "غير مقصودة".. رادارات القوى العظمى "كاذبة" أحيانا.. وقائد روسى يصف لحظة إصدار أوامر إطلاق الصواريخ: "كأننى كنت جالسًا على مقلاة ساخنة" انفجار نووى- أرشيفية
هانى عثمان - وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثير من الأبحاث والدراسات، بل خيالات البعض منها تناولت عمر البشرية ، وكيف سيكون شكل النهاية للحياة على سطح هذا الكوكب، علما بأن هناك لحظات وصلت فيها الأرض إلى حافة التدمير، بسبب أخطاء قد لا يكون للإنسان يد فيها.

نووية-4

"رعب" لحظة الموت عام 1960
 

بُنيت محطات الرادار الأمريكية في جميع أنحاء العالم على أمل أن تكتشف الصواريخ السوفييتية القادمة، محذرة من ضربة نووية فتسمح للرئيس باتخاذ إجراء الرد المناسب، حيث شهد العالم يوم 5 أكتوبر 1960، صدمة مرعبة بعدما أصدِرَ تحذيرا من واحدة من محطات رادار الإنذار المبكر التي بُنيت حديثًا في ثول، جرينلاند وبحسب ما ورد، اكتُشفت عشرات الصواريخ، وقيل أنها ستصل إلى الولايات المتحدة في 20 دقيقة.

الذى قلل من حدة الذعر وقتها، أن رئيس الوزراء السوفييتى، نيكيتا خرشوف، كان في زيارة لنيويورك، وكشفت التحقيقات لاحقًا أن نظام ردار الإنذار المبكر قد رصد القمر الذي كان يرتفع فوق النرويج على أساس أنه صاروخ نووى سوفيتي.

بعد أكثر من عام بقليل على الحادث السابق، فقد مقر القيادة الجوية الاستراتيجية، فى مدينة أوكولاهوما بولاية نبراسكا، الاتصال بمحطة رادار الإنذار المبكر فقد حاول المسؤولون الاتصال بمقر قيادة دفاع الفضاء الجوى في أمريكا الشمالية فى كولورادو، لكن الخط كان مقطوعًا.

كان قد تم وضع احتمال أن تتوقف الاتصالات بين ثول ،وقيادة دفاع الفضاء الجوي في أمريكا الشمالية بسبب عطل فني كاحتمال منخفض للغاية، الأمر الذي جعل القيادة الجوية الاستراتيجية يعتقدون أن ثمة هجومًا كان جاريًا ضدهم.

أمرت قوة الإنذار بكاملها فى القيادة الجوية الاستراتيجية، بالاستعداد للإقلاع، ولكن انتهت الأزمة عندما تمكن مقاتل أمريكي من الاتصال مع ثول فتبين عدم وقوع أي هجوم.

وتبين لاحقًا أن مفتاحًا واحدًا عطل تشغيل جميع الاتصالات، حتى خطوط الطوارئ الساخنة بين القيادة الجوية الاستراتيجية، نظام الرادار في ثول و قيادة دفاع الفضاء الجوى فى أمريكا الشمالية.

نووية-5

وهناك مشهد آخر ظهرت فيه الأرض تحتضر، حيث شهد شهر أكتوبر 1962 وفى خضم الأزمة الكاريبية ، تلقى أربع قواعد صاروخية سرية في أوكيناوا، أوامر لإطلاق صواريخ مارك 28 المجنحة إلى الأراضي السوفيتية.

المعلومات المتداولة بهذا الشأن، أكدت أنه تم إرسال التعليمات عن طريق الراديو، وجميع الرموز هي نفسها، ومع ذلك، اكتشف الكابتن ويليام باسيت، الذى فتح الظرف بالإحداثيات، أن ثلاثة من الأهداف الأربعة المقصودة ليست فى الاتحاد السوفيتي.

اتصل الكابتن بمركز التحكم، وبعد أن كذب أنه لم يتلق أمرًا واضحًا، طلب تأكيده، في الوقت نفسه، أعطى الأمر لجنديين لإطلاق النار على الضابط المناوب إذا حاول إطلاق الصواريخ، ونتيجة لذلك، تلقى باسيت وزملاؤه من قواعد أخرى تعليمات بعدم فتح النار.

حرب-نووية-3

انتظار المجهول عام 1979

فى 9 نوفمبر عام 1979، تجمد العالم رعبا من مجهول ينتظره، ولا يحمل فى دفاتره أى رحمه او سلام، بل دمارا وخرابا قد يؤدى إلى قتل شكل الحياة فى كل ما هو فوق كوكب الأرض، وبدأ الأمر بداخل النقطة المركزية لقيادة الدفاع الجوى المشتركة لـ NORAD، فى مخبأ جبل شين، والسبب رسالة.

ووصلت رسالة لقيادة الدفاع الجوى بالمخبأ تؤكد خروج العشرات من الصواريخ الباليستية السوفيتية من مناجم الإطلاق وحلقت إلى المواقع فى الولايات المتحدة، لتُجهز الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وتللقى أمر للاطلاق ليدخل العالم حرب نووية، ووقف الجميع مذهولين، قبل أن يتبن أن الإنذار كاذب.

واتضح أن أجهزة الكمبيوتر تعطلت مرة أخرى، واعترف قائد طيران نوراد الجنرال جيمس هارتينجر بأن الإنذار كان كاذب، فقد أمر الضابط المناوب في قيادة القيادة الاستراتيجية بإيقاف محركات القاذفات، استغرق الأمر بضع دقائق.

حرب-نووية-2

تحذير من صاروخ نووى أمريكى  

فى ليلة 26 سبتمبر 1983، تلقى مشغلو الأقمار الصناعية السوفييتية فى مخبأ سربوخوف – 15، جنوب موسكو، تحذيرًا من إطلاق صاروخ نووى أمريكى من مينيوتمان،  قبل أن يتم الكشف عن 4 صواريخ أخرى.

كانت الأجواء متوترة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في وقت سابق من هذا الشهر، عندما أسقط السوفييت رحلة الخطوط الجوية الكورية 007 بالقرب من جزيرة سخالين، مما أسفر عن مقتل 269 شخصًا كانوا على متنها، من بينهم عضو الكونجرس الأمريكي لارى ماكدونالد.

كان على الضابط القائد فى المخبأ، ستانيسلاف بتروف، إبلاغ رؤسائه بعمليات الإطلاق، من أجل تقديم رد مناسب، السياسة السوفييتية في ذلك الوقت دعت إلى ضربة انتقامية شاملة.

على الرغم من ذلك، قرر بتروف عدم إبلاغ رؤسائه، متذكرا الواقعة:" كل ما كان علي فعله هو الوصول إلى الهاتف لرفع الخط المباشر إلى كبار قادتنا ، لكنني لم أستطع التحرك، شعرت وكأننى كنت جالسًا على مقلاة ساخنة".

لقد خمن أنه إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب الاتحاد السوفييتي بالأسلحة النووية، فإنها سترسل مئات الصواريخ، وليس خمسة فقط، وبعد 23 دقيقة، تم تأكيد نظرية بتروف، فقد كان إنذارًا خاطئًا، واكتشف لاحقًا أن قمرًا صناعيا سوفييتيا أخطأ ضوء الشمس عاكسا قمة الغيوم كالصواريخ.

حرب-نووية-1

الغواصات الروسية فى حالة تأهب

مرت 4 سنوات سريعا على تفكك الاتحاد السوفييتى، حيث كاد أول رئيس للاتحاد الروسى بوريس يلتسين، أن يشن حربا نووية، بعدما كشف رادار روسى للإنذار المبكر عن إطلاق صاروخ ذى خصائص مشابهة لصاروخ "ترايدنت" والذى أطلقته غواصة قبالة سواحل النرويج.

الصاروخ المكتشف كان صاروخا علميا نرويجيا أرسل في مهمة لدراسة الشفق القطبى، وكانت السلطات النرويجية قد أبلغت الكرملين بالإطلاق، لكن مشغلى الرادار لم يتم إبلاغهم.

أعطي يلتسين الشيجيت، وهي النسخة الروسية من الحقيبة النووية، التي تعرف أحيانا باسم كرة القدم، ورموز إطلاق الترسانة الصاروخية الروسية، كما وضعت الغواصات الروسية فى حالة تأهب.

سريعا وقبل أن يحدث الأمر الكارثى، ثبتت صحة اعتقاد يلتسين بأنه إنذار خاطئ، وأكدت الأقمار الصناعية الروسية أنه لا يوجد أى نشاط من مواقع الصواريخ الأمريكية.

حرب-نووية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة