كاتب بريطانى: لندن تسير على خطى الاتحاد السوفيتى وذلك يقلق الاتحاد الأوروبى

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 02:00 ص
كاتب بريطانى: لندن تسير على خطى الاتحاد السوفيتى وذلك يقلق الاتحاد الأوروبى البرلمان البريطانى وجونسون
لندن /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصد الكاتب البريطانى جدعون راخمن تشابهات مهمة بين بلاده والاتحاد السوفيتى السابق، قائلا إن هذه التشابهات ستصبح أكثر وضوحا بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى فيما يُعرف بـ بريكست.

ورأى الكاتب ، فى مقال بصحيفة الفاينانشيال تايمز ، أن أوجه الشبه التى أشار إليها جديرة بأن تثير القلق فى المملكة المتحدة وفى الاتحاد الأوروبى على السواء.

واستدرك راخمن قائلا إن البريطانيين يمتلكون تقاليد ليبرالية وديمقراطية لم تكن قائمة فى الاتحاد السوفيتي، على نحو يجعل الطبقة السياسية البريطانية أحرص على الحيلولة دون سير المملكة المتحدة على طريق التمرد على أوروبا على النحو الذى سارت به روسيا غداة انهيار الاتحاد السوفيتي.

ولفت الكاتب إلى الاضطرابات الاقتصادية والنكسات الاستراتيجية التى تعرضت لها روسيا فى حقبة التسعينات على نحو ترك الكثير من الروس على قناعة بأن بلادهم تعرضت للاستغلال من قبل الغرب ، وكيف ركز الكرملين على الولايات المتحدة وعلى توسُّع حلف شمال الأطلسى الناتو ، لكنه أيضا كان يرى فى الاتحاد الأوروبى تهديدا ؛ ذلك لأن موسكو كانت ترى أن امتداد هذا الاتحاد يأتى على حساب أجزاء كانت خاضعة للاتحاد السوفيتي.

ونبه إلى أن قرار الكرملين الخاص بالتدخل العسكرى فى أوكرانيا جاء مدفوعا بتخوف موسكو من توقيع كييف اتفاقية تقارُب وشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وحذر راخمن من أنه إذا اتخذت الأمور مع بريكست مسلكا سيئا، فقد تتمخض عن أحداث تُعيد إلى الأذهان تلك الأحداث التى واكبت انهيار الاتحاد السوفيتى من تفتت للترابط بين البلاد الروسية ونكسة اقتصادية كبرى.

وقال " ما من شك أن القوميين الإنجليز سيرون فى الاتحاد الأوروبى حينذاك متواطئا يقف وراء التبعات الشريرة إنْ وقعت للمملكة المتحدة ، وقد بدأ ذلك فى الظهور بالفعل فى بعض الآراء الإنجليزية التى تتهم بروكسل باختلاق مشاكل على الحدود الأيرلندية، وبالتعطيل غير المبرر لإبرام اتفاق تجارة حرة، وبتشجيع اسكتلندا على الاستقلال".

ونوه عن أنه وحتى اللحظة الراهنة، لا يزال يحرص المسؤولون فى بريطانيا وفى الاتحاد الأوروبى على استخدام لغة الصداقة والشراكة المستقبلية، لكن تحت السطح وبعيدا عن الشاشات تختمر الاختلافات لاختلاف المصالح.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة