أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

قروض السوشيال ميديا

الجمعة، 18 أكتوبر 2019 10:30 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجد النصابون من السوشيال ميديا بيئة خصبة لممارسة جرائمهم، خاصة المتعلقة بالنصب وجمع المال بطرق سهلة وسريعة، فى ظل سرعة التفاعل مع منصات التواصل الاجتماعى.
 
توفير "قروض مالية" أحدث وسائل النصب التى لجأ إليها المحتالون، عن طريق إنشاء صفحات تحمل اسم "أسرع قرض فى مصر"، توهم رواد السوشيال ميديا بتوفير القروض الميسرة على المواطنين، مقابل سداد المواطن للمصاريف الإدارية قبل حصوله على القرض دون فوائد.
 
الطامحون فى الحصول على القروض الميسرة، يبادرون بالتواصل مع مسئولى هذه الصفحات عبر "الشات" ليحجزوا موعداً معهم، حيث تتم اللقاءات فى أحد مقار الشركات الوهمية، عبارة عن شقق مستأجرة لوقت زمنى قصير، عليها لافتات تمنحك إحساسا بالأمان والطمأنينة، حيث يجلس معك مسئول هذه الصفحات ويطالبك بسداد مبلغ مالى كمصاريف إدارية، بعد تسليم مجموعة من الأوراق مثل صورة بطاقة الرقم القومى، وصورة من إيصال "الكهرباء أو الغاز" لحبك الأمور، وبعد سداد المبلغ لهم، تتبخر أحلام الراغبين فى الحصول على القرض، عندما يكتشفون أنهم وقعوا فريسة لنصابين، حيث ضبطت أجهزة الأمن اثنين من القائمين على هذه الصفحات.
 
للآسف.. كثيرون منا يتعاملون مع صفحات الفيس بوك الوهمية على أنها مؤسسات رسمية، ويمنحون القائمون عليها كل شىء، "المال والمعلومات"، لنكتشف بعد ذلك الكارثة.
 
الأمر لا يتوقف على صفحات القروض المالية، وإنما تنتشر أيضاً جرائم التسول الإلكترونى، فلم يتوقف التسول على التواجد على أرض الواقع، وإنما انتقل إلى العالم الافتراضى "الإنترنت"، فتجد نشاطا للمتسولين عبر السوشيال ميديا، من خلال منشورات تطالب بجمع تبرعات لحالات مريضة أو متعثرة مادياً، وتكتشف بعد ذلك أن كل هذا سراب، ويقف خلفه نصابون ومحتالون.
 
ما أسوقه لك هنا ليس حديثاً يفترى لكن وقائع حقيقية، حيث تم ضبط شخص يجمع تبرعات لمطلقات وأرامل عبر السوشيال ميديا، وتبين أنه محتال ويستولى على الأموال لنفسه.
 
الحذر فى التعامل مع صفحات الفيس بوك ومع الأشخاص غير المعلومين لدينا يجب أن يكون حاضراً بقوة، يجب التمهل وعدم الاندفاع وراء كل ما يظهر على منصات التواصل الاجتماعى، والهدوء فى التعامل مع هذا العالم الافتراضى، حتى لا نصبح جميعاً ـ أنا وأنت ـ ضحايا للنصابين والمحتالين، ونندم بعد فوات الأوان.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة