أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

«أردوغان» يحاول ترميم كرامة قواته «المشلحة» التركية بالحرب فى سوريا..!!

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلنا نتذكر تحرك بعض القيادات العسكرية بالجيش التركى، على رأسهم قائدى القوات الجوية والبرية، ضد رجب طيب أردوغان وحزبه الإخوانى العدالة والتنمية، فى 15 يوليو 2016 وسيطروا على قناة «تى آر تى» الرسمية التركية، وبثوا عبرها بيانا مهما تضمن حظر التجوال فى جميع أنحاء تركيا وإغلاق المطارات، قبل أن يتحرك الإخوان وقوات الدرك وعدد كبير من قيادات التنظيمات الإرهابية المسلحة لإحباط خطة الجيش التركى.
 
وحينها انتهز أردوغان وحزبه الإخوانى الفرصة الكاملة للانتقام من الجيش انتقاما مذلا ومهينا وكسرا لكرامة وكبرياء الضباط والجنود وأسرهم وأصدقائهم، عندما جردهم من ملابسهم والتقط لهم الصور وهم عراة، منكبين على بطونهم، فهل يعتقد أن بهذه الأساليب الانتقامية الوقحة، قد حافظ على كبرياء قواته المسلحة؟ لا وألف لا، لأن الجيش التركى أصبح اسمه الجديد فى العالم كله «القوات المشلحة» والمتجردة من الملابس العسكرية، والظهور أمام شاشات العالم، وفى صدر الصفحات الأولى للصحف العالمية عراة بالملابس الداخلية.
 
القهر والإذلال الذى مارسه أردوغان ضد جيش بلاده، لم يقتصر على تعرية جنوده وضباطه وجنرالاته، إنما دشن لكراهيته بين كل أطياف الشعب التركى، وعزل واعتقل الآلاف.
 
وبعد مرور ثلاث سنوات قرر أردوغان ترميم كبرياء قواته التى مرمطها فى الوحل بأيديه وأقدامه أيضا، من خلال العملية العسكرية فى شمال سوريا، وضرب عدة عصافير بحجر واحد:
 
العصفور الأول كما ذكرنا سلفا أنه يريد إعادة كبرياء وكرامة جيشه الذى «شلحه» وصور جنوده وضباطه وجنرالاته عرايا بالملابس الداخلية، وتجبير الكسر النفسى فى صدورهم.
 
العصفور الثانى تنفيذ مخطط احتلال الأراضى السورية بعمق 30 كيلو مترا، والتخلص من صداع الأكراد بارتكاب مجازر بشعة ضدهم، وإحداث تغيير ديموجرافى كبير، بتسكين لاجئين من الإخوان والجماعات المتطرفة تدين له بالولاء.
 
العصفور الثالث إطلاق سراح الآلاف من الدواعش المقبوض علهم فى سجون الأكراد، وتصديرهم إلى ليبيا وسيناء، لإصابة مصر بصداع الإرهاب.
العصفور الرابع السيطرة على ثروات سوريا النفطية، كون أن ما يقرب من ثلث إنتاج سوريا من البترول يقع فى الشمال.
 
 ورغم هذه الأهداف، المعلنة منها وغير المعلنة، إلا أن اتفاق الأكراد مع الجيش السورى الذى تم فى قاعدة عسكرية روسية، قد يقلب الموازين، ويتحول الشمال السورى إلى مستنقع يغرق فيه أردوغان وجيشه، ويدفع الثمن غاليا.
 
نعم الاتفاق الذى توصل إليه الأكراد ممثلا فى قوات سوريا الديمقراطية، مع الجيش العربى السورى، جاء برعاية روسية، وتضمن الاتفاق حماية حدود البلاد والحفاظ على السيادة السورية وانتشار الجيش على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية، وصد العدوان وتحرير المناطق التى دخلها جيش أردوغان ومرتزقته المأجورين.
 
الأهم، أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت بوضوح أنها لم تدعُ إلى الانفصال عن سوريا، وأنها لا تزال تنادى بالحوار وحل الأزمة السورية سلميا، وهنا تتخذ معركة الشمال السورى شكلا من الأشكال الدراماتيكية الجوهرية، تنبئ بدفع أردوغان وجيشه الثمن غاليا، والأيام القليلة المقبلة ستشهد تنفيذ الاتفاق على الأرض، وتبدأ المواجهة الثأرية بين الجيش العربى السورى تدعمه قوات سوريا الديمقراطية، من ناحية، وقوات أردوغان «المشلحة» من ناحية ثانية...!!
ولك الله ثم شعب واع وصبور وجيش قوى يا مصر...!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة