اليابان تحارب "وباء الأرق" بفرض قيلولة وسط ساعات العمل.. الإرهاق يكبد الاقتصاد 138 مليار دولار سنويا ..الشركات تخصص غرف "نوم استراتيجية" مزودة برائحة طيبة وأجهزة تحجب الضجيج .. وحوافز مالية لمن ينام أكثر ليلا

الأربعاء، 09 يناير 2019 01:00 ص
اليابان تحارب "وباء الأرق" بفرض قيلولة وسط ساعات العمل.. الإرهاق يكبد الاقتصاد 138 مليار دولار سنويا ..الشركات تخصص غرف "نوم استراتيجية" مزودة برائحة طيبة وأجهزة تحجب الضجيج .. وحوافز مالية لمن ينام أكثر ليلا اليابان تحارب "وباء الأرق" بفرض قيلولة وسط ساعات العمل
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على اتجاه كبرى الشركات اليابانية ،  لتوفير فترة قيلولة فى ساعات العمل اليومية للتصدى لما تسميه بـ"وباء الأرق" والذى يكلف الاقتصاد ما يقدر بنحو 138 مليار دولار (108 مليار جنيه استرليني) في السنة.
 
وقالت الصحيفة ، فى تقرير لمراسلها فى طوكيو إن الشركات بدأت تتخذ تدابير مثل توفير غرف هادئة مخصصة للنوم  ،  حتى تتيح للموظفين المرهقين أن يستعيدوا نشاطهم. 
النوم فى اليابان
 
 
وأشارت الصحيفة  ،إلى أن الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا كانت أسرع في التعامل مع هذه المشكلة بين الموظفين المتعثرين وغير المنتجين، فمثلا خصصت العام الماضى شركة Nextbeat ، الرائدة فى مجال تكنولوجيا المعلومات ، "غرف نوم استراتيجية" - واحدة للرجال ، والأخرى للنساء - في مقرها في طوكيو.
وتتميز الغرف بالرائحة الطيبة ووجود أجهزة تحجب الضجيج في الخلفية ، مما يسمح للعمال بالتمدد على الأرائك للحصول على قيلولة مريح.كما يتم حظر الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
 
وقال إيميكو سوميكاوا ، عضو مجلس إدارة Nextbeat ، لوكالة كيودو للأنباء: "يمكن للقيلولة أن تقوم بالكثير لتحسين كفاءة الشخص شأنها شأن الغذاء المتوازن وممارسة التمارين الرياضية".
قلة النوم
قلة النوم
وتطلب Nextbeat أيضا من الموظفين ترك العمل بحلول الساعة التاسعة مساءً والامتناع عن العمل الإضافي المفرط ، والذي يتسبب فى زيادة في "الكاروشي" ، أو الوفاة بسبب الإفراط في العمل.
 
وقدمت إحدى الشركات حوافز مالية لإقناع موظفيها بالابتعاد عن العمل الإضافي والخلود إلى النوم في وقت مناسب.  بينما تمنح شركة Crazy ، وهي شركة تخطيط حفلات الزفاف، الموظفين الذين ينامون ست ساعات على الأقل كل ليلة نقاط يمكن استبدالها بالطعام في كافتيريا الشركة. ويمكن للموظفين جمع نقاط تصل إلى 64 ألف ين سنويا ويتم قياس ذلك من خلال تطبيق يمكن الشركة من مراقبة نومهم. 
 
وأوضحت "الجارديان" أن العمال اليابانيين لديهم سبب أكثر من غيرهم للحصول على قيلولة أثناء النهار سواء في العمل أو أثناء التنقلات الطويلة، حيث وجد استطلاع أجري باستخدام أجهزة تتبع اللياقة في 28 دولة أن الرجال والنساء اليابانيين ينامون في المتوسط ، 6 ساعات و 35 دقيقة في الليلة - أقل بـ 45 دقيقة من المتوسط العالمي - مما يجعلهم أكثرهم عرضة للأرق من غيرهم.
وعلى النقيض من ذلك ، فإن النساء الفنلنديات ينامن لمدة ساعة أكثر تقريباً ، بمتوسط قدره 7.45 ساعة. وبحسب الاستطلاع ، فإن الاستونيين والكنديين والبلجيكيين والنمساويين ، بالإضافة إلى الهولنديين والفرنسيين ، يحصلون على نوم ليلي مناسب نسبياً ، ووجد  استطلاع منفصل أجرته شركة فوجي ريوكي لصناعة المنتجات الصحية أن 92.6٪ من اليابانيين فوق سن العشرين قالوا إنهم لا يحصلون على قسط كاف من النوم.
 
وتتسامح الشركات بشكل عام مع "إنيموري" - أو "النوم أثناء العمل" - حيث تعتبره دليلا على التزام موظفيها وليس كعلامة على الكسل. 
وبدأت الحكومة اليابانية كذلك تقدر المزايا الشخصية والمهنية لقوى عاملة تشعر بالراحة ، حيث أوصت وزارة الصحة ،  بأن يأخذ جميع الأشخاص ممن هم في سن العمل غفوة لمدة تصل إلى 30 دقيقة في فترة ما بعد الظهيرة.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة