الجارديان تحذر من خطورة تفتيت ضوابط الحد من الأسلحة النووية على العالم

الخميس، 03 يناير 2019 01:48 م
الجارديان تحذر من خطورة تفتيت ضوابط الحد من الأسلحة النووية على العالم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، من أن تفتيت الضوابط على الأسلحة النووية يجعل العالم فى مكان أكثر خطورة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قد تنسحب من معاهدة ثانية تتعلق بالأسلحة النووية، فى حين يعد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بجيل جديد منها.

 

وتقول الصحيفة، إن قرارا بتدمير العالم من عدمه قد جاء إلى ضابط سوفيتى متواضع فى صباح أحد أيام عام 1983. وعلم ستاليسلاف بيتروف  من خلال الكمبيوتر أن الولايات المتحدة قد أطلقت على الأقل خمسة صواريخ باليستية عابرة للقارات على الاتحاد السوفيتى، وأنها ستضرب خلال 25 دقيقة فقط.

 

وبدلا من إرسال الإنذار إلى أعلى تسلسل القيادة، لم يفعل الضابط شيئا وتجنب صداما نوويا حول ما تبين أنه عطل فى النظام.  وتم تأنيب بتروف لعدم إبلاغه بالملاحظات الدقيقة خلال الواقعة وترك الخدمة فيما بعد. وتوفى بتروف العام الماضى فى عمر السابعة السبعين مع قرب انهيار الأساس الذى حكم الحد من الأسلحة النووية على مدار جيلين على الأقل. وقد تبدو الصدامات النووية المحتملة من الأمور التى اتسمت بها الحرب الباردة. لكن إطار العمل الذى يهدف لمنعها هو حديث العهد ومهدد بشكل متزايد.

 

وكان مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون قد قال العام الماضى إن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاقية الصواريخ النووية متوسطة المدى، التى تعود إلى عام 1987 والتى ينسب إليها الفضل إلى حد كبير فى إبعاد الأسلحة النووية عن أوروبا. وجاء ذلك بعد سنوات من الشكوى من اختبار روسيا لصاروخ كروز.

 

وتتابع الجارديان قائلة، ربما يكون العمود القادم الذى سيسقط هو اتفاقية نيو ستارت التى وقعها باراك أوباما وديمترى ميدفيديف فى عام 2010، والتى حدت من قاذفات الصواريخ الاستراتيجية إلى النصف. وستنتهى الاتفاقية فى 2021 ما لم يتم مدها. وكان ترامب قد وصفها بالاتفاق السىء فى مكالمة هاتفية مع فلاديمير بوتين.

 

وتمثل هاتان المعاهدتان الجزء الأكبر من الإطار الخاص بالحد من الأسلحة النووية الذى ورثته موسكو وواشنطن من الحرب البارة. ويشير خبراء من كلا الجنبين إلى أن المعاهدتين ليستا مثاليتين لكنهم يحذرون من أن التوصل إلى اتفاقيات اصعب بكثير من خرقها.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة