جيهان عجلان تكتب: كيف تكونوا آباء صالحين؟

الثلاثاء، 01 يناير 2019 04:00 م
جيهان عجلان تكتب: كيف تكونوا آباء صالحين؟ أسرة - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل أن تكونوا آباء وأمهات لابد أن تتعلموا أولا كيف تكونوا؟

فليس معنى الأمومة تلك الفطرة التى خلق الله عليها الأنثى فقط لان تكون أما أو تلك المعنى المكتسب للرجل بأن يكون أبا، يجب أن تعد نفسك أولا قبل أن تكون  أبا أو أما؛ لأنك ستحمل أمانة عظيمة ستكون عنها مسئولا عنها أمام الله عز وجل، وهى  الأبناء.

 فهناك بعض من النماذج التى أفرطت فى حب أبنائها حتى اسقطوا بهم فى الهاوية، وبعض الذين أفرطوا فى قسوتهم ومنعهم لأبنائهم تحت مسمى الحذر وان هذا الذى يجب أن يكون، ونسوا منهج التربية السليم  الذى ذكره الله تعالى فى سورة لقمان وصية لقمان لابنه؛ ليعلمه كيف يكون ولد صالحا فقال تعالى "َوإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَى لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إن الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ أن اشْكُرْ لِى وَلِوَالِدَيْكَ إِلَى الْمَصِيرُ (14) وَإن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِى الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَى ۚ ثُمَّ إِلَى مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَى إِنَّهَا إن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِى صَخْرَةٍ أَوْ فِى السَّمَاوَاتِ أَوْ فِى الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إن اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَى أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إن ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِى الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إن اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إن أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)"لقمان

       

فأول شرط فى صفات الأب الصالح  والأم الصالحة الحكمة، فلقمان لم يكن نبيا وإنما كان رجلا حكيما، وقد خلد الله كلامه فى القرآن فى وصاياه العشر لابنه وهو يعظه.

وكما ذكر فى الآيات الكريمة أول ما أراد أن يعلمه لقمان لابنه هو معرفة الله وانه واحد أحد لا شريك فى عبادته، والبداية التعريف لأبنائنا بالله الذى خلقهم، وملء قلوبهم بحب الله وخشيته ومراقبة الله كما هو يرقينا، فكيف نراقب الله ؟وكيف نعلم أبناءنا هذه المراقبة؟.

علموهم  أن حب الله بحسن عبادته لأنه خلقك للعبادة وأنت تعبده فى تنفيذ كل أوامره وفروضه التى هى أسس دينك الاسلامى من إيمان عقائدى بشهادة أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله و صلاة وصوم وزكاة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، هذه أول قواعد الرسوخ فى تنشئة هذى النفس البشرية .

 

ثم اوصاه بالوالدين والاحسان اليهما كما احسنوا هم اليه صغيرا، كما امرنا الله عز وجل بالنهى عن المنكر الذى يتنافى مع حدود الدين وأخلاقياته التى هى سمة له والصبر على الابتلاءات فالصبر من عزم الامور كما يجب عليك ان تتحلى بصفات المؤمن الحق، لا تصعر خدك للناس اى لا تظن انك افضل من احد او اكرم منه عزا وشرفا بل كن متواضعا محبوبا بين الناس مشهور بالأخلاق الكريمة، هذه لمحة قرآنية من كتاب الله لكيفية التربية الحسنة لنفسك اولا ثم لأبنائك ولن تكلفك كثيرا إلا اللجوء الى كتاب الله والعودة اليه وتدبر معانيه بفهم صحيح لين بعيدا عن الشدة والغلظة والجهل، اللهم ارزقنا حسن السبيل وأنر قلوبنا بالبصيرة وعقولنا بالفهم الصحيح .

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة