أكرم القصاص - علا الشافعي

من واقع الأجندة الدولية..اسفار العهد الجديد فى القوى الكروية العظمى.. إيطاليا لن تعود بسرعة.. تطور الأسود يصطدم بشخصية البطل..رحيل لوف عن ألمانيا حتمى..إسبانيا مع إنريكى ماتادور تانى خالص.. والفراعنة نيولوك

الأحد، 09 سبتمبر 2018 07:10 م
 من واقع الأجندة الدولية..اسفار العهد الجديد فى القوى الكروية العظمى.. إيطاليا لن تعود بسرعة.. تطور الأسود يصطدم بشخصية البطل..رحيل لوف عن ألمانيا حتمى..إسبانيا مع إنريكى ماتادور تانى خالص.. والفراعنة نيولوك الاجندة الدولية تكتب تاريخ جديدة للمنتخبات
تحليل : كمال محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولات ومتغيرات عديدة ظهرت بشائرها على الكرة العالمية متمثلة فى المنتخبات الكبرى على مستوى العالم، ما ينبئ بظهور أجيال جديدة من اللاعبين الجدد يكتبون بداية نجوميتهم مع منتخباتهم، خصوصًا مع مرحلة تغيير القيادة الفنية لأغلب الفريق، يأتى هذا مقابل خفوت نجومية آخرين للاعتزال الدولى أو الاستبعاد الفنى، وهو ما تجلى بوضوح فى فترة الأجندة الدولية الحالية، وسيكون له تأثير فعال سواء بالسلب أو الإيجاب على مسيرة هذه المنتخبات التى دخلت طور التغيير الإجبارى أو التطوعى.
 

إيطاليا

لن تعود بسرعة..  مانشيني محتاج يعتمد على نفسه أكتر بدل من الاعتماد على وجوه محروقة مثل بالوتيللي.. يعني جيل جديد للاتزوري هو الحل، لإنقاذ التاريخ العريق للكرة الإيطالية بطل العالم 4 مرات آخرها عام 2006، وهو الأمر الذى يحتاج من الوقت الكثير فى ظل نضوب المواهب الشابة فى الكرة الإيطالية إلا القليل، وإن كان هناك محاولات استكشافية تجرى فى هذا الإطار من جانب مانشينى.
 
بالوتيللى
بالوتيللى
وفعليًا بدأ مانشينى مع بداية عهده فى تدريب إيطاليا، بضخ دماء جديدة من اللاعبين فى صفوف الفريق، لدرجة استدعائه ثنائى يبلغ من العمر 17، 19 عامًا هما على الترتيب بيلجرى لاعب موناكو، وتسانيولو ولاعب وسط  الذي لم يشارك في أى مباراة في دوري الدرجة الأولى مع فريق العاصمة.. ومخطط مانشينى ظهر فى لغة الأرقام القياسية ، إذ أن  معدل أعمار التشكيل الأساسي لمنتخب إيطاليا أمام بولندا فى الودية الأخيرة التى انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق كان 26.4 عامًا، وهو الأصغر للأتزورى منذ مواجهة لوكسمبورج في تصفيات كأس العالم 1978 يوم 23 أكتوبر 1976، وكان إينزو بيرزوت هو المدير الفني لإيطاليا وحينذاك قادهم للفوز بكأس العالم 1982.
 
فهل ينجح رهان المدرب صاحب الـ52 عامًا فى تجربته وبناء جيل جديد يساعد فى إعادة الأمجاد؟ أم سيستمر الطليان فى طى الكتمان!.
 

ألمانيا

..  رحيل لوف بات أمرا حتميًا..  ماذا سيقدم مدرب يقود فريق مدة 14 عامًا كاملاً؟، لقد فعل كل المستطاع من فوز بكأس العالم مع وضع المانشافات على قمة تصنيف "فيفا" سنوات طويلة.. وبات الاحتياج لطموح آخر سبيل الحفاظ على تلك النجاحات قبل فوات الأوان.
كأس العالم 2018 الأخير فى روسيا، كشف الواقع المرير الذى آل إليه مستوى المنتخب الألمانى مع لوف، بعد حصد بطولة 2014 حيث ودع المنافسات من الدور الأول بعدما اكتفى بحصد ثلاث نقاط فقط من فوز يتيم على السويد والخسارة مرتين أمام المكسيك وكوريا الجنوبية.
ورغم كل التوقعات كانت تصب نحو رحيل لوف عقب العودة من روسيا، خصوصًا مع هبوط مستويات المانشافات لأقصى درجة منذ توليه قيادة الفريق عام 2004، إلا أن الاتحاد الألمانى سار عكس التيار وجدد الثقة فيه، فى قرار أشبه بالخطأ، خصوصًا أنه من الواضح أن لوف وصل مع ألمانيا لدرجة الملل.
 

إسبانيا.

  مع إنريكي هنشوف ماتدور تاني خالص..  اللوتشو صنع شخصية كروية متفردة بعد ما قدمه مع برشلونة، وفترة الراحة التى حصل عليها بعد الرحيل عن البارسا منحته طاقة ورفرش قوى لتثبيت اسمه علي قمة الهرم التدريبي في العالم، وسيكون المنتخب الإسباني هو المستفيد الأكبر من ذلك ولعل البداية القوية له بالفوز على إنجلترا في ويمبلي هو نقطة الانطلاق نحو مجد جديد لبطل العالم 2010، وتعويض اخفاق مونديال روسيا الذى شهد هزة عنيفة فى صفوف الفريق بعد رحيل لوبتيجى ليلة انطلاق المنافسات وتعيين فرناندو هييرو مدربا مؤقتا، وقاد الفريق الى الدور ثمن النهائي قبل الخروج بركلات الترجيح أمام المنتخب المضيف روسيا.
 
انريكى يدخل تحد شخصي ، خصوصا وانه مقبل على مهمة يفقد خلالها أهم عناصر الخبرة فى الكرة الاسبانية مثل بيكيه وانيستتا ودايفيد سيلفا بعد اعلانهم الاعتزال الدولى، وهو ما يضعه امام مهمة صناعة بدائل تجيد تنفيذ ادوار هؤلاء العظام، واعتقد أنه قادر على ذلك فى ظل رؤيته الخبيرة للحكم على اللاعبين واكتشاف وجوه جديدة، تساهم فى تغيير النمطية التى حياها الأسبان فى الفترة الأخيرة، وكان ابرز العناصر المؤكدة لحقبه انريكى هو لاعب اتلتيكو مدريد ساؤول نيجيز ، الذى كان مستبعدا من مباريات المونديال الأخير برؤية فنية من جانب هييرو، ليعود الى التوهج من جديد باحراز هدف من هدفى لاروخا أمام الاسود الثلاث ويتوقع أن يكون فرس الرهان فى الحقبة الجديدة من تاريخ اللاروخا، وأيضا استغنى انريكى عن خدمات ألبا لصالح خوسيه لويس جايا وماركوس ألونسو، على أن يقوم  راؤول ألبيول ودييجو لورنتي وإينيجو مارتينيز بدعم راموس في مركز قلب الدفاع.
هذا فضلا عن ان انريكى صاحب فكر تدريبى رفيع المستوى و لديه من الحماس القتالى الذى دائما ما يتحلى به أى لاعب يتدرب تحت امرته، وهو ما تجلى فى مباراة انجلترا الاخيرة على ستاد ويمبلى حيث ظل واقفا طوال المباراة يحمس لاعبيه ويدفعهم نحو تحقيق الانتصار وهو ما تحقق وانتصر فى النهاية 2/1.
ساوثجيت وانريكى
ساوثجيت وانريكى

انجلترا

..  مع ساوثجيت مفيش شك من تطور الاسود الثلاث بوجود عناصر شابة واعدة مثل كين ، راشفورد، ديلى آلى، ايريك داير  ومع الاستمرار ية  سيكون للفريق وضعا آخلا ،ولكن مازال افتقاد الشخصية هو العامل السلبي الوحيد الذي سيؤثر علي مسيرة انجلترا ومحاولة محو السنوات العجاف للكرة الانجليزية. 
والدليل ان النجاحات التي حققها الانجليز في كاس العالم الأخيرة بروسيا كانت علي حساب فرق ضعيفة وعندما واجه فريقا قويا سقط، حيث خسر امام كرواتيا فى قبل النهائى واتبعها بخسارة ثانية أمام بلجيكا في لقاء تحديد صاحب المركز الثالث، وهو نفس ما  تكرر فى المباراة الأخيرة بدورى الامم الاوروبية  على استاد ويمبلى امام اسبانيا وخسر بهدفين مقابل هدف.
وبات ساوثجيت قادرا على صنع فريق كامل بأسمه، بعدما استغنى عن خدمات عدد كبير من اللاعبين القدامى مثل جيمى فاردى وجارى كاهيل، الا أن ذلك من الواضح قد يستغرق وقتا طويلا. 
ديشامب
ديشامب

فرنسا.

.  فريق مستقر  وشبه كامل لابعد حد..  اذ يملك نجوم علي اعلي مستوي في كل خطوط الملعب بقيادة مدرب متزن يدرك كيف يتعامل مع كل هذة الكوكبة من اللاعبين الكبار ويجيد توظيفم لمصلحته الفنية. 
ما ينقص الديوك مهاجم صريح قادر علي التسجيل في اي وقت..  جيرو الذي يعتمد عليه ديشامب غير قادر علي تحقيق ذلك وهو ما لا يلومه عليه مدربه كونه يوظفه كمحطة لفتح دفاعات المنافسين امام القادمين من الخلف مثل جريزمان وبوجبا ومبابي نحو هز الشباك..  لتبقي تلك النقطة في تكتيك ديشامب هي ما تحتاج الي تغيير وربما يقدم علي ذلك لعدم وجود المهاجم الصريح الهداف في الكرة الفرنسية علي العموم.
 

انتفاضة الصغار وسقوط الكبار فى افريقيا

 
فى الإطار ذاته يبدو أن رياح التغيير ستهب أيضًا على الكرة الأفريقية، بعدما شهدت جولة تصفيات أمم أفريقيا 2019 الجارية سقوط منتخبات كبيرة مثل غانا وبوركينا امام فرق مغمورة مثل كينيا موريتانيا وتعادل الكاميرون أمام جزر القمر والجزائر أمام جامبيا والسنغال أمام مدغشقر، وهو الأمر الذى بات يمهد لانتفاضة الصغار فى بطولة الكان المقبلة التى قد تشهد غياب أبطال سابقين للقارة. 
أجيرى
أجيرى
 
ومع خير الختام.. كل السعادة عمت على الجماهير المصرية بعد البداية غير المتوقعة للمكسيكى خافيير أجيرى مع الفراعنة والفوز الساحق الذى تحقق على منتخب النيجر بسداسية نظيفة، والأجمل من الفوز الكرة الهجومية التى طلت من الأداء ما ساهم في ظهور مستويات رائعة لأغلب اللاعبين لدرجة أن المدافعين أنفسهم يسجلون أهداف مثل أيمن أشرف وعلى غزال مع عودة المهاجمين الصرحاء للتهديف مثل مروان وصلاح محسن وهو الأمر الذى كان يمثل عقدة للفراعنة فى السنوات الأخيرة، فضلاً عن اكتشاف عناصر جديدة سيكون لها مستقبل مشرق يزيد من قوة المنتخب ويكونون إضافة للهيكل الأساسي مثل أيمن أشرف وباهر المحمدى وكذا عودة حميدة لعناصر ظلمت كثيرًا مثل أحمد المحمدى وعلى غزال.
بداية أجيرى مع الفراعنة، ستصنع منه نجم شباك في مصر، بشرط الاستمرار على نفس المستوى وتحقيق آمال الجميع بعودة الكرة الجميلة والممتعة للفراعنة ونسيان جبن كوبر الذى أوصلنا لمرحلة الكآبة الكروية قبل أن ترد الروح فينا من جديد. 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة