من الصباح الباكر يشهد سوق العبور حركة نشاط غير عادية كل يوم، خلية نحل من التجار ومساعديهم من الصبية الصغار الذين يكسبون قوت يومهم عن طريق نقل أقفاص وكراتين الفاكهة والخضار من مكان لآخر داخل السوق، وفى أحد أركان السوق المزدحم بالأقدام ظهر بطل صورة اليوم منهمكًا فى أداء عمله.
يأتى للسوق مع أول شعاع للشمس، يتناول وجبة الإفطار ويبدأ فى مساعدة كبار التجار فى رص الأقفاص وكراتين الثمار ونقلها من مكان إلى مكان، أو تحميلها على عربات النقل عند شراء أحد التجار من السوق، ظهر بملامح فتى صغير ولكنه يحمل بداخله مجهود وحماس شاب يافع يعرف المعنى الحقيقى للعمل، وبذل المجهود، يقضى ساعات طويلة فى ذلك كل يوم، فيتعرض لمواقف تجعله يكتسب شخصية مختلفة، ويعلم المعنى الحقيقى للعرق وبذل المجهود، وكسب المال الحلال من ذلك، الكثير والكثير من القصص والحكايات التى يحتضنها سوق العبور، او مكان يبذل المجهود فى محيطه أو داخل أركانه.
