أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

هل يعلن أردوغان إفلاس بلاده الشهر المقبل؟ الإخوان يبحثون عن صديق لإنقاذه!

السبت، 08 سبتمبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ».. ما تتعرض له تركيا من انهيار اقتصادى دراماتيكى، عجيب، لم يتوقعه أكثر الخبراء الاقتصاديين تشاؤما، إنما هى عدالة الله فى أرضه، وانتقام السماء، من كل ظالم، فليجنِ رجب طيب أردوغان وجماعته الإخوان الإرهابية ثمار ما زرعوه من فتن ومخططات إسقاط الدول، وإثارة الفوضى فى سوريا والعراق ومصر والسعودية والإمارات والبحرين، واليونان وقبرص، بجانب دعمه الكامل لكل التنظيمات الإرهابية، ماليا واستخباراتيا وإعلاميا، واستضافتهم على أراضيه.
عدالة السماء، كانت ناجزة وسريعة، وبعثت برسائل طمأنة لكل الخيرين فى هذا العالم، مفادها أن شوكة الشر مهما استقوت، فإنها ستتكسر وتتحطم يوما، لا محالة، ليظل الخير شامخا، ويعم الأمن والسلام الدول المظلومة، والمتآمر عليها.
 
وبعيدا عن انهيار الليرة، وزيادة التضخم، فإن الشهر المقبل، هو الميعاد المحدد سلفا، بإلزام تركيا تسديد استحقاقات مديونيات عليها، بما يفوق حجم الاحتياطى النقدى لديها، ما يؤشر إلى أن احتمالات عدم قدرتها على السداد، كبيرة للغاية.
 
ويلفت هنا الخبير الاقتصادى المصرى، إيهاب سمرة، إلى أن تركيا لن تستطيع الإيفاء بتسديد مديوناتها فى الميعاد المقرر، بما يوازى 4 أضعاف النسبة المقبولة، مشددا على أن تخلف تركيا عن السداد سيورط كل حلفائها.
 
ويحذر إيهاب سمرة من أن الوضع الاقتصادى التركى السيئ، سيدفع حكومة رجب طيب أردوغان، إلى اتخاذ كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة فى تصدير كل منتجاتها وبضائعها، خاصة المنسوجات، بثمن بخس، لإغراق أسواق عدد من الدول، وفى القلب منها مصر، لذلك يجب على الحكومة المصرية إدراك هذا الخطر، والتعامل معه مبكرا من خلال تشديد الرقابة على كل المنافذ، بجانب تشديد الرقابة على الأسواق.
 
واتفقت المحللة الروسية «أناستاسيا باشكاتوفا، مع التحذيرات بعدم قدرة تركيا على سداد مديونيتها، فقد كتبت مقالا مؤخرا فى صحيفة «نيزافيسيمايا جازيتا»، حول بحث أنقرة عن صديق يساعده فى أزمتها المالية الصعبة.
 
المحللة الروسية أكدت أنه، يوما بعد يوم تقترب تركيا من سلسلة إفلاس فى قطاع الشركات، بل والتخلف عن سداد الدين السيادى، موضحة أنه ربما تحتاج أنقرة قريبًا إلى «مساعدة صديق».
 
وقالت فى مقالها أيضا: «يبدو أن روسيا تخاطر بأن تصبح بالنسبة لتركيا ذلك الصديق الذى سيضطر لدعم البلاد أكثر من مرة، ولذلك فإن هناك عدة خيارات لإنقاذ تركيا، الخيار الأول، عبارة عن تغذية مالية مباشرة، وتقديم قرض ميسر من عدة مليارات من الدولارات، تستطيع من خلالها أنقرة تسديد مدفوعات الدين العام فى الوقت المحدد.. إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن روسيا ليس لديها الكثير من المال لفعل ذلك.. كون أن الإقدام على مثل هذه الخطوة من جانب الحكومة الروسية يمكن أن تسبب أزمة واعتراضا شديدا من مواطنيها، أما الخيار الثانى فيتمثل فى الابتعاد كلية عن التحدث عن الدعم المالى المباشر، ويتمحور الحديث عن الدعم من خلال تنازلات مختلفة، من مديونيات، وخفض أسعار الغاز الذى تصدره روسيا لتركيا، وهو الخيار الأرجح تطبيقه، ويمثل جانبا من الأمان للطرفين».
 
ولم تقتصر المحللة الروسية «نيزافيسيمايا جازيتا» على طرح رؤيتها فى المقال، وإنما استعانت بعدد من الخبراء الاقتصاديين لمعرفة توقعاتهم حول احتمال إفلاس تركيا، فقال ألين سابيتوف، المحلل فى شركة «فريدوم فاينانس»: «نحن نقدر احتمالية تخلف تركيا عن السداد عند %22، وهو رقم كبير.. ففى حالة روسيا، على سبيل المثال، عند %6.7، وبالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية %2.5»،.. فيما قال المحلل فى Amarkets، أرتيوم دييف: إن احتمال التخلف عن السداد فى تركيا كبير ولكن الوضع ليس حرجا، فيما الوضع أسوأ من ذلك فى فنزويلا.
 
أما الأستاذ المساعد فى أكاديمية الاقتصاد الشعبى والخدمة الحكومية التابعة للرئاسة الروسية، سيرجى خيستانوف، فيرى أن سيناريو التخلف عن السداد فى تركيا مرتبط بقوة العلاقات مع الولايات المتحدة، فإذا ما استمرت المواجهة وفرضت واشنطن عقوبات جديدة يصبح أمر إفلاس تركيا كبيرا للغاية.
 
وهنا نسأل، لماذا تهتم روسيا بإنقاذ اقتصاد تركيا، ولا تتمنى أن يعلن رجب طيب أردوغان إفلاس بلاده..؟! الإجابة جاءت على لسان خبراء الاقتصاد الروسى أيضا، عندما قطعوا أن تخلف تركيا عن سداد مديوناتها فى الوقت المحدد، فإن الأسواق النامية ستتعرض لهزة خطيرة، وستواجه العملة الروسية «الروبل» لخطر الانهيار مرة أخرى.
 
إذن فإن روسيا لن تساند تركيا من أجل عيون رجب طيب أردوغان، وإنما لمصلحتها الخاصة بالدرجة الأولى، كون أن إعلان تركيا عن عدم القدرة على السداد يمكن له أن يؤدى على المدى القصير إلى انهيار سعر صرف العملة الروسية إلى 70-72 روبل، مقابل الدولار الواحد.
 
الله سبحانه وتعالى، يمهل ولا يهمل، وأن ما صنعه هذا الأردوغانى بتشريد شعوب وهدم أوطان لا يمكن أن يمر مرور الكرام، فعدالة السماء راصدة وباقية..!!
ولك الله.. ثم جيش قوى.. وشعب صبور يا مصر..!!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة