الصين وألمانيا تؤكدان أهمية تنسيق الجهود لتحقيق السلام العالمى

الخميس، 27 سبتمبر 2018 08:20 ص
الصين وألمانيا تؤكدان أهمية تنسيق الجهود لتحقيق السلام العالمى هيكو ماس
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الصين وألمانيا أهمية التواصل والتنسيق في إطار الجهود المبذولة نحو تحقيق السلم والأمن الدوليين.

جاء ذلك خلال اجتماع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانج يى" مع نظيره الألمانى "هيكو ماس" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال وانج، إن الصين ترغب فى تعزيز التبادلات مع ألمانيا بشأن تطوير وإصلاح منظمة التجارة العالمية، من أجل الحفاظ بصورة أفضل على قيمها الأساسية والقواعد والنظام التجاريين الدوليين، فضلا عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.

وأضاف وانج "نتمسك بشدة بالتعددية، وبالنظام الدولى المرتكز على الأمم المتحدة، وبالقانون الدولى والقواعد الدولية، والنظام التجارى الدولى لاسيما منظمة التجارة العالمية".

وأشار إلى أنه انطلاقا من الهدف المتمثل فى أن يعمل النظام الدولي بصورة أفضل، طرحت الصين عددا من مبادرات التعاون الدولي والإقليمى بما فيها مبادرة الحزام والطريق، والبنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، وتعاون (16+1)، وجميعها مفتوحة وشفافة.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الألمانى هيكو ماس، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تزور الصين بصفة سنوية، ما يدل على أن ألمانيا تولى اهتماما كبيرا بالعلاقات الألمانية الصينية.

وأكد أن ألمانيا والصين تدعمان التعددية، ولديهما مواقف متماثلة حول القضايا الدولية الرئيسة بما فيها التجارة الحرة وتغير المناخ والقضية النووية الإيرانية.

وأعرب ماس، عن أمله أن تلعب الصين دورا أكبر فى الشؤون الدولية، وأن يقوم الجانبان بتعزيز التواصل والتنسيق فى المؤسسات متعددة الأطراف مثل مجلس الأمن الدولى.

وشدد وزير الخارجية الألمانى، على أنه يتعين على جميع الأطراف التمسك بالقواعد الدولية التي وضعت بشكل مشترك والحفاظ عليها، لافتا إلى أن ألمانيا تدعو إلى تعزيز التواصل والتعاون بين الاتحاد الأوروبى والصين فى القضايا الدولية الرئيسة.

ودعا "وانج يى" المجتمع الدولى إلى الدفاع عن سيادة القانون، واتخاذ إجراءات على جبهات متعددة؛ لتعزيز التعاون الدولى فى جهود عدم الانتشار النووى العالمى.

وقال وانج، في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولى حول عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، إنه "يتعين علينا جميعا أن نحافظ بجدية على عالمية وفاعلية وسلطة نظام عدم الانتشار، لاسيما منع الإرهابيين وغيرهم من الجهات الفاعلة غير الحكومية من الوصول إلى مواد وتقنيات أسلحة الدمار الشامل".

وأكد ضرورة اتخاذ إجراءات متعددة الجبهات لتنفيذ معاهدة عدم الانتشار بطريقة متزنة، مطالبا فى الوقت نفسه الدول بتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها الدولية دون معايير مزدوجة أو ترتيب تمييزى أو إنفاذ انتقائى، وقال "إن الدول بحاحة إلى دعم التعاون الدولى وتعزيز قدراتها على عدم الانتشار".

وبشأن اتفاق إيران النووى، قال "إن ما حدث فى السنوات الثلاث الماضية أظهر أن الاتفاق النووى الإيرانى قابل للتطبيق"، مشيرا إلى أن "الصين تشجع إيران على الاستمرار فى الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها، وفي نفس الوقت ينبغى احترام الحقوق المشروعة لكافة الدول فى إقامة علاقات اقتصادية وتجارية طبيعية مع إيران".

وحول قضية شبه الجزيرة الكورية، أشار وانج إلى أن الوضع قد تغير إلى الأفضل، وأن الصين تبذل جهودا للوصول إلى هذه الغاية،

وقال "إننا ندعو كافة الإطراف إلى اغتنام الفرص الحالية وتحويل التوافق السياسى إلى إجراءات ملموسة، والعمل باتجاه إقامة آلية سلام وكذلك نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة لتحقيق السلام الدائم فى أسرع وقت".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة