الدورة 73 للجمعية العامة بالأمم المتحدة تسجل استقلال أوروبا عن سياسة أمريكا.. ماكرون يتحدى لترامب.. فرنسا وألمانيا وبريطانيا يتحالفوا مع الخصوم لدعم الاتفاق النووى.. الرئيس الأمريكى يروج لسجله بالشرق الأوسط

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018 05:30 م
الدورة 73 للجمعية العامة بالأمم المتحدة تسجل استقلال أوروبا عن سياسة أمريكا.. ماكرون يتحدى لترامب.. فرنسا وألمانيا وبريطانيا يتحالفوا مع الخصوم لدعم الاتفاق النووى.. الرئيس الأمريكى يروج لسجله بالشرق الأوسط ترامب
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاءت الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة حاملة الكثير من دلائل التغيير فى المشهد العالمى، والذى يمثل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عنصرا أساسيا له لاسيما فى ظل سياساته الخارجية القائمة على مبدأ "أمريكا أولا".

فردود فعل القادة الغربيين، الذين كانوا قبلا يبتلعون خطابات ترامب الصاخبة دون رد قوى، باتت مغايرة تماما وحملت الجمعية العامة هذا العام أدلة على أن القادة الأجانب أكثر استعدادا للرد. فبعد حديثه مع ترامب، قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إن اتفاق باريس بشأن المناخ قد بقى على الرغم من قرار أمريكا الانسحاب. وفى صفعة له، اقترح ماكرون أن ترفض البلدان توقيع صفقات تجارية مع أولئك الذين لا يمتثلون للاتفاق.

وفى وقت سابق من الأسبوع الجارى ، انضمت فرنسا إلى ألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى الموقعين الآخرين، روسيا والصين وإيران، فى إعادة الالتزام بالاتفاق النووى الإيرانى، الذى أعلن ترامب الأنسحاب منه فى مايو الماضى. وفعلوا ذلك حتى عندما حث ترامب أوروبا على عزل إيران وحذر من عقوبات جديدة صارمة من شأنها معاقبة حلفاء أمريكا لعدم قطع علاقاتهم التجارية مع الإيرانيين.

وعلى جانب الخصوم، وجه الرئيس الإيرانى حسن روحانى، إنتقادات لترامب بسبب تركه الاتفاق وأوضح أنه يعتقد أن عرض الرئيس الأمريكى إجراء محادثات مع قادة إيران كان مخادعاً، ذلك على الرغم من أن ترامب أصر على أن الإيرانيين هم الذين أرادوا الحديث، بل أنه وصف حكومة إيران فى خطابه بالديكتاتورية الفاسدة التى نهبت شعبها وتمول الارهاب الذى يسبب زعزعة الشرق الأوسط كله.

 

وبعيدا عن هجومه على إيران، أثنى ترامب على جهوده بشأن تغيير النظام القائم، مشيرا إلى إنسحابه من الصفقات التجارية والمنظمات الدولية وإعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ومحادثاته مع زعيم كوريا الشمالية. وترى نيويورك تايمز إن خطاب ترامب أظهر ذلك الرئيس المتقلب، وأكد على عدم تخليه أبدا عن مبدأه فى السياسة الخارجية القائم على "أمريكا أولا".

ومع ذلك ، كانت كلمات ترامب الحارة تجاه زعيم كوريا الشمالية تحولاً بمقدار 180 درجة من عام 2017 ، عندما قال إن كيم جونج أون فى مسار تصادمى انتحارى مع الولايات المتحدة. وأظهر فى خطابه الجديد أنه منفتح على التحولات الجذرية فى النهج، بناء على وجهة نظره عن الدبلوماسية الشخصية ومهاراته الذاتية بصفته صانع صفقات ماهر يفى إستغلال الفرص.

 

وبدا ترامب يتحدث عن الإجراءات التى اتخذها لإزالة إرث أوباما. كما أنه سعى للترويج لسجله فى الشرق الأوسط، حيث طرد داعش من العراق وسوريا وعلاقاته الوثيقة بالمملكة العربية السعودية التى ساعدت فى محاربة التطرف وما يتعلق بإسرائيل حيث قال إن الولايات المتحدة لم تعد رهينىة للعقائد القديمة والإيديولوجيات المشبوهة، وما يسمى بالخبراء الذين ثبت خطأهم على مر السنين.

 

وكما فعل العام الماضى، اعتمد ترامب على مستشاره الرفيع، ستيفن ميلر، لكتابة الكثير من خطابه. وقاد ميلر سياسة الهجرة فى البيت الأبيض وقراره الأخير بخفض عدد اللاجئين الذين ستقبلهم الولايات المتحدة بشكل كبير.

بالنسبة للرؤساء، تقول نيويورك تايمز إن خطابات الجمعية العامة هى دليل جيد لتطوير تفكيرهم. ففى عام 2009، وهو أول عام له فى المنصب، ألقى الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما قصيدة بشأن الحاجة إلى الدبلوماسية والعمل الجماعى. لكن بحلول عام 2014، كان أوباما قد تخلى عن بعض الطموحات المبكرة وركز بدلا منها على التهديد المتصاعد من تنظيم داعش.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة