حازم صلاح الدين

كيف نحارب الأفكار المتطرفة فى نظام التعليم الجديد؟

الأحد، 23 سبتمبر 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«الأفكار ليها أجنحة.. محدش يقدر يمنعها توصل للناس».. كانت هذه الرسائل التى يسعى لتطبيقها المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين فى أفلامه، فمن وجهة نظرى أن فيلم «المصير» الذى تم إنتاجه عام 1997 وكانت تدور أحداثه بالأندلس فى القرن الثانى عشر بمثابة الفكرة الأم لنظام التعليم الجديد، الذى أعتبره عبارة عن صراع ما بين الحاضر والماضى والعقل ومخربى العقول وتعلم التسامح والأفكار المتطرفة، وهنا أؤكد مجددًا أن الأفكار الجديدة التى تسعى وزارة التعليم لتطبيقها خلال المرحلة المقبلة ستقودنا إلى العودة للمسار الصحيح، ولذلك يجب أن يتكاتف الجميع من أجل إنجاح هذه الفكرة، كما أشرت فى المقال السابق.
ننتقل بالحديث إلى نقطة مهمة أخرى، وهى تخص العلاقة بين المعلم والطالب، فإنى أرى أنها يجب أن تعود إلى سابق عهدها، وهذا بطبيعة الحال لن يحدث إلا فى إعادة التكوين الفكرى لأبنائنا، ونسف فكرة الدروس الخصوصية، كما أرى أنه يجب الوقوف كثيرًا أمام الرسالة التى وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ أيام خلال افتتاح بعض المدارس اليابانية عبر الفيديو كونفرانس، حينما قال: «هاروح كتير المدارس دى علشان أقعد وسط أحفادى وأقول للمعلم متهيألك إن مش قادرين نجازيك كويس، على الأقل هانيجى نشكرك وندعمك».. ومن هنا نتمنى أن تعود مقولة الشاعر الراحل الكبير أحمد شوقى: «قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا» لصدارة المشهد من جديد، كما نأمل فى القضاء على سطوة المدارس الدولية والخاصة.
 
ومثلما انتصر الفكر المتحرر الخاص بالفليسوف ابن رشد، وفقًا للمشهد الختامى فى فيلم المصير، فالأحلام تراودنا لرؤية أجيال جديدة تستطيع قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان بعيدًا عن سرطان منتشر على «السوشيال ميديا» اسمه «الإرهاب الفكرى».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة