انشغال العالم بداعش يمنح قبلة الحياة للقاعدة.. خبراء يحذرون: معاقل جديدة فى جنوب شرق أسيا وإفريقيا.. ذا صن: الهزائم فى سوريا والعراق تدفع الإرهابيين للتحالف وتوحيد الصف.. مسئول بريطانى: التنظيمات تتأقلم سريعا

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 04:00 ص
انشغال العالم بداعش يمنح قبلة الحياة للقاعدة.. خبراء يحذرون: معاقل جديدة فى جنوب شرق أسيا وإفريقيا.. ذا صن: الهزائم فى سوريا والعراق تدفع الإرهابيين للتحالف وتوحيد الصف.. مسئول بريطانى: التنظيمات تتأقلم سريعا داعش والبغدادى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
تمكن تنظيم "داعش" الإرهابى خلال السنوات الخمس الماضية من لفت أنظار العالم إليه بصورة سمحت لتنظيم "القاعدة" بإعادة ترتيب صفوفه فى معاقل جديدة فى جنوب شرق آسيا وإفريقيا. 
 
 
وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن سيطرة داعش على الأراضى فى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية وتبنيها بروباجندا مروعة، حول دائرة التركيز بعيدا عن القاعدة، ورغم نجاح الحملات العسكرية فى  الشرق الأوسط فى كبح جماح تنظيم داعش، حذر خبراء من أن القاعدة ربما تشكل الخطر الأكبر القادم. 
 
وقالت الصحيفة أن تنظيم القاعدة بات لديه معاقل في جنوب شرق آسيا - بما في ذلك إندونيسيا والفلبين - بالإضافة إلى إفريقيا واليمن. بينما بدأ ابن أسامة بن لادن، حمزة فى السير على خطى والده، بحسب ما تم نشره فى صحيفة "الجارديان" فى أغسطس الماضى، عندما كشف أخو بن لادن غير الشقيق أنه تزوج من ابنة المواطن المصرى الذى شارك فى تفجير مركز التجارة العالمى فى سبتمبر 2001. 
 
 
وقالت الصحيفة إنه فى الذكرى السابعة عشر لأحداث 11 سبتمبر ، يبدو أن عدو أمريكا القديم لم ينهزم فى حرب الرئيس السابق جورج دبليو بوش على الإرهاب.
 
واقترح تقرير لخبراء الأمم المتحدة ، تم تسليمه إلى مجلس الأمن فى يوليو ، أنه مع استمرار هزائم تنظيم داعش فى العراق وسوريا ، بدء عناصره يعيدون تنظيم أنفسهم من خلال التحالف مع القاعدة.
 
وأوضحت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الغربية لطالما خشيت من أن يصبح حمزة – بن لادن- منصة قادرة على تحفيز الأتباع وتوحيد صفوفهم.
 
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من قلة الأدلة على عودة التهديد العالمى المباشر من القاعدة ، إلا أن تحسين القيادة وتعزيز الاتصالات من شأنه أن يزيد من التهديد بمرور الوقت.
 
وأضاف التقرير أن  "قيادة القاعدة تظهر صبرا استراتيجيا وتمارس فروعها الإقليمية حكمًا تكتيكيًا جيدًا ، وتدمج نفسها فى القضايا المحلية ويصبحون لاعبون بارزون".
 
ومن ناحية أخرى، حذر الميجور جنرال البريطانى فيليكس جيدنى، مساعد قائد قوات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، من أن أعمال العنف التى يرتكبها داعش لم تنته بعد، وأن التهديدات بشن هجمات تظل قائمة فى المنطقة بل قد تمتد إلى الغرب بما فيه بريطانيا.
 
وذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية الخميس، أنه فضلًا عن وقوع هجوم وشيك من جانب القوات الروسية والإيرانية وقوات الرئيس السورى بشار الأسد فى منطقة إدلب، تجرى القوات التى تدعمها أوروبا وأمريكا عملية ثانية فى الوقت الراهن لاستعادة مدينة هجين السورية، آخر المناطق المتبقية التى تخضع لسيطرة داعش.
 
غير أن الميجور جنرال البريطانى حذر من أن سقوط المعقلين المتبقيين للتنظيم لن يعنى أن خطر الإرهاب قد انتهى.
وقال جيدنى- بحسب الصحيفة- " لقد تسببنا فى إلحاق ضرر هائل لقيادة تنظيم داعش وسحقنا الكثير منه، ولكن لم نقض على داعش بالكامل ويظل تهديد الإرهاب فى سوريا العراق وفى بلدنا"، مضيفا أن بريطانيا تحتاج أن تظل ملتزمة بضمان أن هذا التنظيم- الذى وصفه بالشرير- لا يواصل إراقة الدماء أو التسبب فى معاناة.
ولفت إلى أنه رغم التعرض لخسائر، إلا أن أماكن تواجد بعض قيادات داعش مثل قائد التنظيم أبو بكر البغدادى، تظل غير واضحة.
وأشار إلى أن داعش يتغير ويتأقلم ويصبح أقرب من حركة التمرد التى تنفذ هجمات إرهابية وتفجيرات، موضحًا " يمكننا أن نتوقع أن هذا الأمر سيستمر".
وفى السياق ذاته، أقر جيدنى بأن المسلحين الأجانب الذى يسعون للعودة إلى الغرب، بما فيه بريطانيا، يواصلون تشكيل خطر بالغ، كما قال أن المئات يظلون فى سوريا والعراق، غير أن أعداد المواطنين البريطانيين بينهم لا تزال غير واضحة.
يذكر أنه تم توجيه الانتقاد للقوات الدولية إذ سمحت بإجلاء مسلحى داعش ومن بينهم المسلحون الأجانب، بعد سقوط مدينة الرقة السورية، التى يتخذها داعش عاصمة له.
 
 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة