دندراوى الهوارى

الأتراك يعاملون المصريين والعرب كالعبيد.. رسالة مؤلمة: «اللى خرج من داره اتقل مقداره!!»  

الأربعاء، 08 أغسطس 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما احتل العثمانيون، مصر، أظهروا أقبح ما لديهم، واستباحوا مقدراتها، وسرقوا أبرز رجالها من علماء وعمال وصنايعية مهرة فى مختلف المجالات وأرسلوها للأستانة، وأغرقوا الشعب فى مستنقع الجهل والخرافات، وتزييف الوعى، فكان الاهتمام منصبا فقط فى «حلب» مصر والسيطرة على خيراتها، وإهمال كل مناحى الحياة خاصة «التعليم والصحة».
 
وهناك واقعة مفسرة لتعمد الأتراك إغراق المصريين فى مستنقعات الجهل والتخلف والإيمان المطلق بالخرافات والخزعبلات،  عندما حاول المصريون فى سنة 1447 استيراد «الطباعة» من أوروبا، لطباعة الكتب والصحف، انزعج حينها فقهاء الدولة العثمانية ووقفوا للفكرة بالمرصاد، واعتبروها من الكبائر، بل أصدروا فتاوى بتكفير وإعدام كل من يحاول استخدام الطباعة، تحت زعم أبله وساذج، بأنه خوف من تحريف القرآن.
 
لكن الهدف الحقيقى، هو إغراق المصريين فى مستنقعات الجهل والتخلف، لضمان استمرار الاحتلال العثمانى، بفرض العزلة الشديدة عن كل ما يدور حول مصر من تقدم وازدهار وحراك سياسى وثقافى، وبهذه الخطة تمكنوا فعليا من حكم مصر ثلاثة قرون كاملة. 
 
بجانب وهو الأهم، قيام  الأتراك «العثمانيين» إبان احتلالهم لمصر، بتدشين العنصرية والطبقية فى أوسع وأسوأ صورها، فكان التركى «المحتل» هو السيد والحاكم والأمر الناهى، بينما المصريون، «أصحاب الأرض» فلاحين وعبيد وخدم، مهمتهم خدمة سادتهم الأتراك، وتقديم كل فروض «الولاء والطاعة» وَيَا وَيْل كل الويل لمن يعترض، أو يبدى امتعاضا وغضبا..!!
 
واستمر هذا الإذلال 300 عام، يحصلون على خيرات مصر، ويسلبون عقول أبنائها من النوابغ فى كل المجالات وإرسالها للأستانة للعمل هناك، لتزدهر تركيا وتتخلف مصر، ومن ثم فإن الصرخات العالية والمدوية القادمة من تركيا الآن، على لسان العرب والمصريين المقيمين فى أنقرة وإسطنبول وغيرها من المدن التركية، عن كراهية وعنصرية الأتراك فى التعامل معهم، لها جذور تاريخية!!
 
الغريب أنه ورغم فظاظة الأتراك وعنصريتهم فى التعامل مع العرب والمصريين، إلا أن جماعة الإخوان الإرهابية، يصفون الحياة فى تركيا بأنها جنة الفردوس، ورمز الكرامة الإنسانية، واعتبار أردوغان أمير المؤمنين الذى فاق عدله وإنسانيته، عدل وانسانية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رغم ما يتعرضون له من إذلال لا مثيل له، وعنصرية فاق عنصرية الكيان الإسرائيلى مع الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة..!!
 
وللتأكيد، وقطع الشك باليقين، فإننا سنختار رسالة مؤلمة لمصرية، هاربة من بلادها، تضامنا مع جماعة الإخوان الإرهابية، نشرتها على صفحتها على «فيس بوك».. تعبر فيها عن كم العنصرية والطبقية التى يتعامل بها الأتراك مع العرب والمصريين الهاربين واللاجئين فى تركيا، وسأنشر نص الرسالة التى تعد واحدة من عشرات الرسائل المماثلة لمصريين وعرب مقيمين فى تركيا. 
 
وإلى نص الرسالة:
 
«عاملة عملية فى ركبتى بقالى 3 أسابيع تقريبا ومن وقتها طبعا مش بخرج من البيت، النهاردة قولت انزل أقعد شوية أنا وأهلى فى مول جنب البيت علشان أغير جو، اللى حصل إنى كنت قعدت جوا المول وأول ما قعدت مددت رجلى اللى فى طول الكرسى أصلا «مش ترابيزة مرتفعة» على الترابيزة.. وأنا قالعة الجزمة علشان وجعانى.. المهم جات واحدة تركية تقولى نزلى رجلك من على الترابيزة علشان دى وقاحة، فهمتها بمنتهى الذوق إنى عاملة عملية وقالعة الجزمة علشان موسخش الترابيزة، بدأت تعلى صوتها وتصمم إنى وقحة.. وتقول باللغة التركية «إف على العرب» وتشتمنا، ظنا منها إنى مبفهمش تركى لإنها كلمتنى الأول باللغة الإنجليزية، فقمت قولتلها اللى بتعمليه دا عنصرية لإنى عربية مش أى حاجة تانية.. الست اتجننت ونادت الأتراك وجم اتلموا يشتموا ويهددونا إنهم يطلبوا البوليس لو منزلتش رجلى.. وقتها إخواتى قعدوا يقولولهم بطلوا عنصرية ودى عاملة عملية، قام راجل تركى يقولى يبقى تروحى المستشفى..!! المهم فجأة جه واحد من آخر المول ومسك موبايله وقعد يصور مرددا بالتركى «اخرجوا برا تركيا بقى يا عرب وشتايم كتير».. جت أختى حطت إيديها على الكاميرا لمنعه من التصوير فضربها.. وسط مشهد صامت من جميع الأتراك الموجودين، راجل بيضرب.. وراجل تانى بيزعق ويشتم.. وستات قاعدة تشتم العرب؛ المهم الموضوع كله تمحور فى ثوانى إننا «عرب».. فقررنا الخروج ومغادرة المول متهانين وأنا أصلا بعرج على رجلى». 
 
وتستكمل المصرية رسالتها المؤلمة قائلة: «بقالى فى تركيا 3 سنين اتعرضت فيهم لكمية مواقف عنصرية ملهاش حصر، بس أول مرة أحس فعلا إنى مقهورة اوى كدا!! قاعدة فى البلد دى كل نفس فيها بفلوس، سكن، تعليم، صحة كل حاجة الضعف علشان إنتى «عربية» ورغم إنى عايشة بفلوسى هنا إلا إنى برضو حثالة بالنسبة لهم ويقدرروا يطلبوا لى البوليس فى أى وقت! تزامن الموقف دا مع شهر أغسطس وذكرى فض اعتصام رابعة».
 
لم تنتهِ الرسالة عند هذه النقطة، ولكن هناك فقرة كتبت فيها الإخوانية وصلة سباب وشتيمة، وفرغت من جوفها سم كراهيتها لبلدها مصر، وجيشها، وأنه لولا فض رابعة، أكبر معسكر مسلح شهدته مصر عبر تاريخها، ما هربت إلى تركيا، وتعرضت للذل والهوان..!!
 
الحقيقة الناصعة، أن هذه الإخوانية، وغيرها من رفقاء درب الجماعة الإرهابية، قرروا وبمحض إرادتهم الهروب لتركيا وقطر، وأن الدولة أثناء فض معسكر رابعة الإرهابى، أسدت وعودا بعدم مطاردة وتعقب أى مشارك لا يحمل السلاح، ووفرت لهم ممرات آمنة للخروج والعودة لمنازلهم، فى أمن وأمان، لكن من على رأسه بطحة، بتورطه فى أعمال عنف وإرهاب، قرر من تلقاء نفسه وبكامل إرادته الهروب..!
 
ونردد دائما «من خرج من داره.. اتقل مقداره».. ونطلب من الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر وينعم عليها بالأمن والاستقرار.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة