"بيدى لا بيد الكيماوى".. أميرة تزيل شعرها وتبدأ الحرب على السرطان من "كرسى الكوافير".. صاحبة الـ36 عامًا أم لتوأمين عمرهما 3 أشهر.. تلقت خبر مرضها خلال عملها بإيطاليا.. وتؤكد: الورم ينتشر سريعًا و"أنا أقوى"

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 09:22 م
"بيدى لا بيد الكيماوى".. أميرة تزيل شعرها وتبدأ الحرب على السرطان من "كرسى الكوافير".. صاحبة الـ36 عامًا أم لتوأمين عمرهما 3 أشهر.. تلقت خبر مرضها خلال عملها بإيطاليا.. وتؤكد: الورم ينتشر سريعًا و"أنا أقوى" أميرة أبو جميل
كتبت إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على كرسى الكوافير جلست أميرة هذه المرة بمشاعر لم تتعودها فى هذا المكان، حاولت إخفاء الألم بابتسامة قررت أن تكون سلاحها فى مواجهة أعنف عدو يمكن أن تقابله على الإطلاق، السرطان، ببساطة نطقت كلمات كانت تصيب كل خلية صغيرة فى جسدها بالألم، قالتها بهذا الوضوح: "عايزة أحلق زيرو"، بداخلها رددت عبارة كتبتها فيما بعد على "فيس بوك" ولفتت انتباه الآلاف، "بيدى لا بيد الكيماوى"، قررت أميرة أنها لن تنتظر ضربات الكيماوي لتصيب شعرها يومًا بعد الآخر، لن تترجى الدقائق ولن تنتظر رحمة من الوقت.. ستبدأ هى الحرب من فوق موقعها الصغير على كرسى الكوافير أمام هذا العدو الشرس، ستبدأ مواجهة السرطان بإزالة شعرها وبابتسامة وقوة وثقة أنها قادرة على حسم المعركة لصالحها رغم كل الألم.

 

 

أميرة
أميرة

كأى أم فرحت أميرة أبو جميل، بعدما رزقها الله بطفلين توأم ترى السعادة فى عينيهما منذ 3 أشهر، ولكن تغيرت الأمور برتم سريع، عندما لاحظت وجود نزيف غريب عقب فترة الولادة، أمر جعلها تقوم ببعض الفحوصات والتحاليل، لتكتشف أنها حاملة لورم "نادر" أصابها بعد الحمل بسبب المشيمة، وبين ليلة وضحاها تجد نفسها فى مهب الريح تستعد للحجز فى أكبر مستشفيات ميلانو الإيطالية لعلاج الأورام.

صاحبة الـ36 عاما التى تعيش فى إيطاليا منذ 13 عاما وتعمل كأخصائية زهايمر، راحت تستعد للحجز فى المستشفى وكل ما تفكر فيه هو أين ستترك رضيعيها؟ وعلى وجه السرعة توجهت للأخصائى الاجتماعى الخاص بالحى الذى تسكنه فى إيطاليا ووفر لها أسرة خاصة باستضافة الأطفال، وأصبح الأمر قانونيًا، لتدخل أميرة المستشفى مطمئنة بعض الشىء على أطفالها وتواجه السرطان بكل ما تحمل من قوة وإرادة.

 

اميرة وزوجها1
اميرة وزوجها

"كل اللى كنت بفكر فيه هو أطفالى، وبالرغم من أن الورم نادر وبينتشر بسرعة بس أنا أقوى وربنا هيقف جنبى".. كلمات قالتها أميرة لـ"اليوم السابع" بنبرة صوت امرأة قوية يقينها فى الانتصار يسندها، مضيفة أنها لاقت رعاية طبية لا مثيل لها من قبل الطبيبة المعالجة لها، والتى ما إن علمت بعدم وجود أهل أميرة فى إيطاليا، بادرت بكتابة تقرير طبى وافٍ لمخاطبة السفارة المصرية  لتسهيل أوراق استضافة والد ووالدة أميرة كى يعيناها على استكمال محاربتها للسرطان فى إيطاليا.

 

أميرة وزوجها وطفلتها
أميرة وزوجها وطفلتها

من اللحظات الأولى كانت أميرة على علم كامل بحالتها، وخطورتها حيث إنها فى مواجهة "ورم شرس"، وصل تكاثر الأجنة فيه فى 48 ساعة فقط من 264 ألف إلى مليون و100 ألف، وهو معدل غير مسبوق لتكاثر الخلايا السرطانية فى الجسم، وهو ما استدعى أن تخبرها الطبيبة بخطورة حالتها، وأنها على الفور ستبدأ فى تلقى جرعات العلاج الكيماوى، بالإضافة لتوقع سقوط شعرها، والشعور بالهزل، والقيء المتكرر، وهو ما واجهته أميرة بالضحك، والابتسامة التى لم تفارقها أبدًا.

أميرة أبو جميل
أميرة أبو جميل

ولكن "المحاربة الضاحكة" رفضت أن يبادرها السرطان بأسلحته، وما إن لاحظت بداية تساقط شعرها، أخذت القرار بتشجيع من زوجها وابنتها على قصه "زيرو"، وتحكى أميرة ضاحكة: "روحت للكوافير وقولت لها قصيه زيرو، وتبقى بإيدي مش بإيدى الكيماوى"، بعدما قامت أميرة بذلك تلقت تشجيع كعادتها من زوجها وأطفالها، وأسرتها وكل محبيها الذين يحرصون على مساندتها دائمًا، خاصة بعد إصابتها بالسرطان.

 

أميرة1
أميرة

الآن تسير أميرة رحلة علاجها صامدة، تهاجم السرطان بالأمل واليقين فى الإنتصار، وتفاجئه بإرادتها قبل أن يفاجئها هو بآثاره التى باتت محفوظة لدى الجميع، وتتمسك بالانتصار من أجل أولادها الذين تفكر فيهم قبل نفسها بشكل مستمر، وتتلقى جرعات العلاج كل خميس وجمعة من كل أسبوع، وتعود لمنزلها حاصلة على جرعات أخرى من المساندة والدعم من كل محبيها.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة