قال الشيخ عبد الرحمن اللاوى مدير المساجد بمديرية أوقاف سوهاج أنه مع آخر أيام الحج اليوم الجمعة نتعلم أن من أهم الدورس والعبر فى الحج أن الأمة طريقها واحد وتوجهها فيه واحد وفى ذلك قوتها وعزها ورفعتها فإذا تشعبت الطرق بالأمة "ومضت فى الاتجاه العكسى" مخالفة بعضها بعضا وهنت وضعفت وهانت على الناس ، فالحجاج نسكهم واحد ولباسهم واحد وهتافهم واحد فهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر بالسهر والحمى.
وأضاف الشيخ اللاوى فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" أن الحجاج يرسلون رسالة إلى الأمة محذرين فيها من الجماعات الإرهابية التى احتكرت الإسلام لنفسها فلجأت إلى وصف كل ما يتعلق بهم "وحدهم" بالإسلامى وكأنهم وحدهم هم المسلمون دون غيرهم ليعضددوا من حججهم الواهية، وليروجوا لأفكارهم الزائفة، وليتكسبوا من وراء ذلك ماديا وليبغضوا الناس فى مجتمعاتهم ، حتى وصل بهم الأمر إلى وصف الفتاوى بالإسلامية وذلك من التلبيس والتدليس أن يصف بعض الناس الفتاوى الخاصة به وبفكره بـ "الإسلامية"، فتجد كتابا بعنوان "الفتاوى الإسلامية من تأليف الشيخ فلان" وهذا أمر خطير لأن وصف الفتوى بالإسلامية يعد تلبيسا على الناس من جهتين، الأولى: تأكيد صحة هذه الفتاوى فى أذهان العوام بوصفها بالإسلامية لمنع العقول أن تتطرق لبحث صحة هذه الفتاوى من عدمها مادامت إسلامية فيعمل الناس بها ويطبقونها دون أدنى تفكير أو وعى منهم ، والثانية: قد يلتبس على البعض أن ما عدا هذه الفتاوى ليست إسلامية لإضعاف فلا بد أن ننسب الفتاوى لأصحابها أو مؤسساتها، وبذلك نكون قد نزهنا الإسلام عن الخطأ . والحجاج بذلك يبعثون برسالة السلام والصفح والتسامح التى جاء بها الإسلام إلى العالم كله .
