أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

ابن أردوغان استولى على 3 مليارات دولار من مصر بمساعدة الإخوان.. عايزين فلوسنا!

الإثنين، 13 أغسطس 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تركيا وطن طفيلى، اتخذت لنفسها من الأناضول دولة بالتبنى، واستعارت حتى كتابتها من العرب، لذلك تحيا فقط بالسطو على مقدرات الغير.
ويقول عالم الجغرافيا المصرى الشهير، جمال حمدان، فى وصف تركيا، بأنها دولة مشوهة ومنزوعة الجذور التاريخية، وتمثل قمة الضياع الحضارى والجغرافى، وغيرت من جلدها وكيانها أكثر من مرة، الشكل العربى استعارته ثم بدلته بالشكل اللاتينى، والمظهر الحضارى الآسيوى نبذته وادعت الوجهة الأوروبية، إنها بين الدول بلا تحامل، الدولة التى تذكر بـ«الغراب» يقلد مشية الطاووس، وهى فى كل أولئك النقيض المباشر لمصر ذات التاريخ العريق والأصالة الذاتية والحضارة الانبثاقية.
لذلك يظهر ذلك جليا فى تصرفات رئيسها رجب طيب أردوغان، المتطلع فقط إلى ما فى أيدى الغير، ويحاول السطو عليه، فى محاولة لإعادة إنتاج الماضى، عندما وظف أجداده الدين فى خدمة أهدافهم الاستعمارية، تحت شعار إعادة الخلافة الإسلامية، وهو هدف شكلى، أما الباطنى، فهو السيطرة على مقدرات وثروات الشعوب..!!
لذلك فإن تركيا ومنذ طرد الملك فاروق من الحكم، وفك ارتباط استعبادها لمصر وفقا لاتفاقيات إذعان فى أوائل القرن الماضى، حملت كراهية مفرطة لثورة يوليو 1952 واستمرت هذه الكراهية حتى نكسة يناير 2011 ووصول الإخوان للحكم، فقد انتهز أردوغان الفرصة، لإعادة مصر من جديد كولاية تابعة لبلاده «الوطن الطفيلى الشيطانى» ووقع اتفاقيات مهمة، أبرزها اتفاقية «الرورو» مع المعزول محمد مرسى العياط فى 2012.
و«الرورو» اتفاقية عبارة عن خط ملاحى، ينقل صادرات تركيا من مواد غذائية، وأجهزة كهربائية ومنسوجات، من ميناءى «ميرسن» و«إسكندرونا» التركيين، لتستقبلها موانئ الإسكندرية ودمياط وبورسعيد على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، ثم تنقل منها عبر الطرق المصرية إلى ميناء الأدبية بالبحر الأحمر، ثم إلى موانئ السعودية ودول الخليج، وكل ذلك على متن سفن تركية، للهروب من المرور فى قناة السويس وعدم تسديد الرسوم، ومستغلة كل الموانئ المصرية واعتبارها موانئ تركية.
ناهيك عن إضرار الاتفاقية بمصالح مصر سياسيًا واستراتيجيًا»، فإنها أغرقت الأسواق المصرية بالبضائع التركية، وبحسابات بسيطة ودون تعقيد تبين أن الاتفاقية تمنح تركيا مليار دولار أرباحا سنوية من مصر فقط، يذهب معظمها لـ«جيوب» أحمد، نجل رجب طيب أردوغان بصفته المسيطر على سفن الشحن والنقل فى تركيا، وبما أن الاتفاقية استمرت 3 سنوات، فإن جملة ما حصل عليه ابن أردوغان 3 مليارات دولار مكاسب فقط.
وكنت حينها قد كشفت هذه الكارثة، وكتبت أكثر من مقال على صفحات «اليوم السابع»، وطالبت حكومة إبراهيم محلب حينها بإلغاء الاتفاقية، وبالفعل استجابت الحكومة، بعد خراب مالطة، وألغتها فى مارس 2015.
إذن لم يكن دعم أردوغان لجماعة الإخوان الإرهابية للسيطرة على حكم مصر، من الباب الواسع لخدمة الإسلام والمسلمين، ولكن هدفه الأول والأخير، استغلال الجماعة الإرهابية والخائنة، لتحقيق مصالح اقتصادية كبيرة، واستثمار الموانئ وقناة السويس والسوق المصرى الكبير فى تحقيق مصالح اقتصادية ضخمة، ولكن خروج الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 وقراره طرد الإخوان من الاتحادية ومن كل سلطة يسيطرون عليها، قضى على هذه المخططات، لذلك حمل أردوغان وحزبه كراهية تنوء عن حملها الجبال، لثورة المصريين فى 30 يونيو، ولجيش مصر الذى دعم وساند إرادة الأمة، كعادته.
وبنظرة تحليلية للاقتصاد التركى، تجده يعتمد فى جوهره على النهب، والانتهازية، مثلما حدث فى اتفاقية «الرورو» وأيضا عندما دعم طاعون العصر «داعش» فى سوريا والعراق، للسيطرة على بترول سوريا، ومياه العراق، وكشفت المخابرات الروسية خطة حصول تركيا على النفط السورى من داعش بمقابل زهيد، بجانب ما صنعه فى الفرات ببناء سلسلة سدود منحته الفرصة الكاملة فى السيطرة على مياهه!!
لذلك يمكن تلخيص الأزمة الاقتصادية التركية وانهيار الليرة فى ثلاث وقائع فقط، تلخص أن أردوغان، يعتمد على نهب ثروات الغير بطرق غير شرعية:
الواقعة الأولى، توقيع اتفاقية الرورو مع مصر بدعم الإخوان، للسيطرة على السوق المصرية، وإغراقه بالبضائع التركية، والسيطرة على كل الموانئ المصرية، والهروب من دفع رسوم عبور سفنها وشاحناتها، عبر قناة السويس.
الواقعة الثانية: استغلال أردوغان للوضع فى سوريا للسيطرة على بترولها وخيراتها، عن طريق التهريب وبواسطة التنظيمات الإرهابية.
الواقعة الثالثة: تغليب مصلحته وأطماعه فى الخليج عن طريق أن يكون له موضع قدم، عبر بوابة قطر، ما أغضب دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وأعطوا ظهورهم له، فكانت خسائره فادحة، وتعثرت حساباته السياسية والاقتصادية، فلم يعد هناك مليارات الدولارات التى يحصدها من مصر، وانتهت داعش فى العراق وسوريا فلم يعد هناك بترول مهرب يستولى عليه، ولا استثمارات سعودية إماراتية جديدة، بعد مساندته لقطر..!!
هذه الوقائع الثلاث، بعض من كثير، أدى إلى أن تصير الليرة التركية أسوأ عملة فى العالم خلال العام الجارى 2018، متجاوزة «البيسو» الأرجنتينى، حسب ما نشرته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، فى افتتاحيتها أمس الأول السبت، تحت عنوان «رجل تركيا القوى، يدفع الليرة للهاوية».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عربى اصيل

مصرررررررررررررررررررررررر

الاتراك ما هم الا عصابه وهذا مفروغ منه وطالما نحن فى مصر نقوم باصلاح اقتصادى حقيقى علينا ان ناخذ العبر من مشاكل تركيا الاقتصاديه الان وهى ان الاستدانه المفرطه والاستثمار المفتوح بدون حدود ليسو وصفه صحيحه لاقتصاديات الدول التى فى حجم تركيا او مصر لان اجراء واحد من دوله كبيره مثل امريكا يهدم فقاعه اقتصاد تركيا لذا علينا بالتنوع والانتاج الحقيقى والاستهلاك الحقيقى وعدم الاعتماد على قطاع واحد فى الاقتصاد ونحن لدينا تجربه سيئه مع السياحه وعدم الاعتماد على دوله او حتى عشر دول نصدر لها لابد للاقتصاد ان يكون شبكه كامله ومنسوجه جيدا

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد رزق

لا تعليق

لا تعليق فالحقائق هي التي تطفوا علي السطح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة