موسم جفاف الأنهار والبحار.. "القحط" يضرب العالم بـ2018.. اعرف أبرز الظواهر

السبت، 11 أغسطس 2018 02:26 م
موسم جفاف الأنهار والبحار.. "القحط" يضرب العالم بـ2018.. اعرف أبرز الظواهر جفاف الأنهار فى العراق
كتب ــ محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الموجة الحارة التى يشهدها العالم، لم تكتف بالحرائق التى تشهدها بعض الغابات فى عدد من دول العالم، وموجة الطقس السيئ شديد الحرارة الذى أدى  إلى العديد من المشاكل، بل أدى إلى العديد من الكوارث الطبيعية، قد تسبب أزمات مستقبلية عديدة، وتنهى مظاهر طبيعة نادرة الوجود، مثل جفاف عدد من الأنهار والبحيرات المائية.
 
والجفاف معاناة منطقة معينة من نقص ما فى الموارد المائية، ويرجع ذلك لانخفاض هطول المطر عن المعدل الطبيعى له، وقد يكون بسبب تدنى مستويات مياه الأنهار لعدم هطول الأمطار عند منابعه.
 
لكن ربما بعض تلك الظواهر لم تكن نتيجة الطقس السيئ فقط هو من تسبب فيها، فبعضها حدث بسبب مشاريع اقتصادية، بأهداف سياسية، مثلما حدث مع نهر الراين فى أوروبا والتى جفت اجزاء واسعة منه خلال الشهر الماضى بسبب شدة الحرارة،  وخلال السطور التالية نوضح بعض حالات الجفاف التى حدث خلال عام 2018، وكيف واجهت الدول تلك الظاهرة.
 

جفاف نهرى دجلة والفرات

جفاف نهر الفرات
جفاف نهر الفرات
تواجه دولة العراق، كارثة مائية وهى جفاف أجزاء واسعة من نهرى دجلة والفرات، بسبب انخفاض نسبة الأمطار خلال العام الماضى فى البلاد، إضافة إلى عدة عوامل أخرى من بينها أساليب الرى التى تؤدى إلى هدر المياه، والسدود فى تركيا وإيران والتى تؤثر سلبا فى مستويات المياه فى الأنهر فى العراق.
وقد اشتدت معاناة المناطق الجنوبية فى البلاد من النقص فى المياه، فى حين يحذر ناشطون من أن المشكلة قد تمتد قريبا لتشمل سائر أنحاء العراق.
 
ويبدو أن كافة التحركات التى تحاول الحكومة العراقية القيام بها خلال الفترة الحالية، الضغط على الحكومة التركية من أجل تأجيل ملء سد إليسو من أجل توفير هدر مليارات الكيلو مترات من المياه، يحتاجها العراقين لمواجهة أزمة الجفاف الحالية.
 

جفاف نهار الراين

جفاف نهار الراين
جفاف نهار الراين
 
تسببت موجة درجات الحرارة العالية فى أوروبا هذا الصيف بشكل غير مسبوق فى جفاف أماكن عدة، كان أبرزها نهر الراين، الذى جفت مناطق منه بشكل كامل.
 
وانتشرت صور لأجزاء كبيرة من النهر تعرضت لدرجة الجفاف الأسوأ، فى المنطقة بين بحيرة كونستانس وشلالات الراين، لتنتج مشهدا غريبا للنهر الشهير، وفقا لموقع صحيفة "مترو"، كما قال مسئول بهيئة مصايد الأسماك إنهم "شاهدوا أسماك نافقة فى مجرى النهر لأيام عديدة".
 
وأظهرت الصور أجزاء جافة بالكامل من الراين، حتى ظهرت الأرضية الرملية المتشققة، في الجزء السويسرى من النهر، ويمر الراين بعدد من الدول الأوروبية، هى ألمانيا وسويسرا والنمسا وفرنسا وهولندا.
 
 

جفاف بحر آرال

جفاف بحر آرال
جفاف بحر آرال
 
بحر داخلى يقع فى آسيا الوسطى بين أوزبكستان جنوبا وكازاخستان شمالا ويحتل أخفض أجزاء حوض طوران الواسع، عرفه جغرافيوا العرب ببحر خوارزم وأطلق عليه الروس في القرن السابع عشر اسم البحر الأزرق، وكان يصنف كرابع أكبر بحيرة فى العالم، لكنه بسبب التغييرات المناخية وسوء استخدام المياه البحيرة جفت أجزاء واسعة منه.
 
 اختفت المياه التى كانت ترسو فيها السفن فى مدينة ميوناك بأوزبكستان، وظهر قاع البحر يغمره لون الملح الأبيض وأصبح والأرض سواء، وأصبحت سفن الصيد الصدئة المهجورة فى قاع البحر الرملى أشبه بعظام الديناصورات الكبيرة التى كانت تبيض فى أشحة الشمس. لكن هذه الكارثة حولت المدينة وبشكل غير متوقع إلى وجهة للزائرين فى السنوات الأخيرة مما أدى إلى انتعاش للسياحة، بحسب ما ورد فى تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
 

جفاف بحيرة فى ألمانيا كليا

وخلال الأيام الماضية، عرض موقع "روسيا اليوم"، فيديو يظهر جفاف مياه بحيرة صغيرة كليا، ما أدى إلى نفوق أسماكها فى ألمانيا،بسبب موجة الحر الشديدة التى تضرب البلاد وبلغت 39 درجة.

وبحسب الموقع فإن الفيديو نشرته وكالة "أسوشيتيد برس" حيث يوثق جفاف المياه بالبحيرة كلياً ما أدى إلى موت الأسماك التى كانت بها.

 

جفاف سدود كيب تاون

جفاف سدود كيب تاون
جفاف سدود كيب تاون
 
أعلنت السلطات الجنوب إفريقية الثلاثاء حالة الكارثة الطبيعية فى عموم البلاد بسبب الجفاف الحاد الذى يضرب مدينة كيب تاون منذ أشهر، والذى يهدد بانقطاع مياه الشرب، وذلك بعد أزمة خزانات السدود التى جفت بسبب أسوأ موجة جفاف تضرب المنطقة خلال 100 عام.
 
وعلى الفور قامت السلطات الجنوب أفريقية بمحاولة مواجهة تلك الأزمة، بإعلان الأزمة ككارثة وطنية، وطالبت المواطنين بضرورة التفشف فى استخدام المياه. لكن ربما كان وضع جنوب أفريقيا رحيما عن البلدان الأخرى فى أزمة الجفاف، بعدما هطلت الأمطار والسيول على المدينة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة