على مدار 10 سنوات ظل مشروع إقامة الشادر الجديد بمركز أدفو قيد التنفيذ لاعتبارات عديدة، أهمها تعنت التجار فى الاستجابة لنقل متاجرهم إلى المشروع الجديد، فى خطوة لاستعادة المظهر الجمالى إلى مدينة ادفو وتخفيف حدة التكدس المرورى والتلوث البيئى الناتج من السوق القديم الممتد من مدخل المدينة وحتى طريق ادفو- السباعية، وكانت النقطة الفاصلة فى تنفيذ المشروع وتحوله إلى واقع من المقرر انطلاق العمل به خلال فترة وجيزة، كان الحريق الذى نشب فى السوق القديم العام الماضى، والذى اسفر عن التهام بعض المحلات التجارية، وبناء عليه بدأ التنفيذ الحقيقى لمشروع الشادر الجديد على أرض الواقع.
أكد اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أن المشروع الجديد يعيد المشهد الجمالى ويعتبر نقلة نوعية لمدينة ادفو، بعد أن ظل هذا المشروع قيد التنفيذ على مدار 10 سنوات منذ عام 2008، موضحا أن نقل السوق القديم إلى احدى منطقة الحاجر بأدفو يسهم فى خفض حدة التلوث والقضاء على العشوائية وتحقيق السلامة المهنية للبائعين لتجنب وقوع الحوادث أو الحرائق التى من الممكن أن تحدث، كما أنه يسهم فى القضاء على الأزمة المرورية التى تعرقل سير المواطنين بمدخل المدينة.
وأوضح حجازى، بأنه تم توفير كافة الإجراءات والخدمات اللازمة لبدء العمل فى الشادر الجديد خلال الأيام المقبلة، من حيث توصيل خط مياه عمومى لخدمة البائعين بمبلغ 180 الف جنيه، وتمهيد الطرق المؤدية للسوق مع رصفها حتى تسمح بمرور سيارات النقل، كما تم توفير أعمدة الانارة وخط للصرف الصحى وبناء مسجد لخدمة البائعين والمستهلكين، حتى يصبح العمل بالشادر منظم، ويسمح بتقديم تسهيلات للتجار، خاصة بعد تعاونهم فى النقل إلى السوق الجديد.
وأوضح العقيد أيمن رضا، رئيس مجلس ومدينة لليوم السابع، أن مساحة الشادر الجديد تبلغ 24 الف و750 مترا، ويقع بمنطقة الحاجز بإدفو، ويستوعب نحو 62 محل لبائعى الجملة، موضحا أنه تم تخصيص مساحات تترواح مابين 75 متر إلى 150 متر للمحل الواحد، بحيث يحصل البائع على المحل بنظام حق الانتفاع مقابل سداد مبلغ سنوى للمحافظة.
وأشار رئيس مدينة ادفو، لـ"اليوم السابع"، إلى أنه كان من المقرر افتتاح السوق فى منتصف يوليو الماضى، إلا أنه نظرا لعدم اكتمال بناء المسجد المخصص للشادر والكافتيريا لخدمة التجار والمستهلكين، قرر المحافظ تأجيل الافتتاح الرسمى لحين الانتهاء من الاعمال ، حتى يكون الشادر جاهز على اعلى مستوى.
وتابع رضا، أن السوق القديم كان يمثل تعدى واضح على أملاك الدولة، لذا كان لابد من إزالة هذه التعديات مع توفير منطقة جديدة لاستيعاب البائعين لتكون مركز تجارى جديد لادفو، مشيرا إلى وجود خطة لتمليك المحلات بالشادر الجديد ستتم بالتنسيق مع إدارة أملاك الدولة بالمحافظة، لإصدار عقود تمليك لصالح التجار وفقا للقيمة التى تقررها المحافظة.
وفيما يتعلق بمجلس أمناء شادر ادفو الجديد، الذى تم تشكيله من ممثلى التجار والمختصين من الوحدة المحلية والتموين والغرفة التجارية، بهدف الوقوف على مطالب ومشكلات التجار، والذي كان قد اجتمع لأول مرة اليوم لمناقشة عدد من مطالب بعض التجار قبل الافتتاح الرسمي، حيث أوضح أاشرف محمد، رئيس رابطة التجار، أن توفير خطوط سير من موقف السلايمة إلى الشادر الجديد، اهم طلبات التجار حتى يطمئنوا لسهولة وصول المستهلك او تاجر التجزئة للسوق بسهولة، موضحا أنه تم مناقشة زيادة اعداد أعمدة الإنارة بالشادر حتى يتمكن التجار من مزاولة عملهم فى الأوقات المسائية.
وتابع رئيس رابطة التجار بالشادر الجديد، لـ "اليوم السابع"، أنه تم مناقشة حل أزمة الصرف الصحى التى تخدم منطقة الشادر، فضلا عن مناقشة كيفية التنسيق مع إدارة أملاك الدولة بالمحافظة لتخصيص المحلات وتمليكها للتجار، وتعهد مجلس المدينة بحل هذه الطلبات فى اقرب وقت حتى يتم الافتتاح الرسمى والعمل الفعلى بالسوق خلال فترة وجيزة.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
