حازم صلاح الدين

لماذا اختفى «الأوبريت الغنائى»؟!

الإثنين، 09 يوليو 2018 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«الأوبريت الغنائى» دائماً ما كان يعبر عن حالة وأوجاع الوطن العربى وتجميع أبناء الوطن الواحد، ليقفوا جنباً إلى جنب ضد العدوان الإسرائيلى، فخرجت العديد من الأوبريتات قديماً مثل «الوطن الأكبر» و«الجيل الصاعد» الذى تغنى به جمع من نجوم الغناء فى زمن الفن الجميل، وحققت صدى كبيراً وتركت ومازالت تترك أثرا فى نفوس الشعب عند سماعها، فى فترة الخمسينيات والستينيات كان «الأوبريت الغنائى» يتطلع إلى مستقبل أكثر شروقاً، ويعبر عن أحلام عربية فى التوحد، فكان يروى بأسلوب درامى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، ويفضح مخططات تل أبيب فى المنطقة والدمار الذى سببته وآلاف الضحايا الذين سقطوا شهداء وهم يقاومون العدوان فى فلسطين ومصر وسوريا ولبنان، إلا أنه منذ فترة التسعينيات تحديدًا أصبحت تعتمد على لعبة المتاجرة حتى دخلت فى سكة «السبوبة» مثلها مثل الأغانى الهابطة.
 
نحن الآن نحتاج بشدة إلى استعادة الفن دوره الحقيقى فى تعريف الأجيال الجديدة بتاريخنا القديم وعدم تركهم فريسة لشياطين الجماعات الإرهابية، كما أن الحقبة التى نعيشها حالياً تحتاج أيضًا إلى التوثيق وإنتاج «أوبريتات» غنائية تتحدى إرهاب داعش الذى يعد أخطر بمراحل من أى عدوان أجنبى، فالأعمال الفنية ضرورية لأنها تجسد حالة الشعوب وآماله وطموحاته فى التمتع بالحرية والاستقلال والعيش فى حياة هادئة وسلام دون حروب يروح ضحيتها الآلاف من النساء والأطفال والشباب والشيوخ.
«أتمنى أن يظهر عمل فنى جيد قريبًا على غرار الأغانى والأوبريتات الوطنية القديمة».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة