أحمد إبراهيم الشريف

هل ضيع أدونيس عمره فى الفراغ؟

الأحد، 29 يوليو 2018 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يمكن لنا أن ننكر قيمة الشاعر العربى الكبير أدونيس، فهو علامة فارقة فى الشعرية العربية، ومن وجهة نظرى فى التفكير العربى أيضا، لكن من الواضح أنه لا يعترف بنفسه فى هذا الشأن، فالشاعر الكبير لا يضيع فرصة للحديث عن تهافت الفكر العربى والتقليل من المنتج المعرفى للعرب، وآخره ما قاله فى ندوة دار العين فى حفل توقيع ديوان «الهائم فى البرية» للشاعر عبدالمنعم رمضان، الذى ذكرناه فى المقالة السابقة، من أن العرب منذ سقوط بغداد، ويقصد على يد التتار، لم ينتجوا معرفة حتى الآن، وكذلك فى دعوته الدائمة للقطيعة مع التراث.
 
وأنا ليس لى الحق فى محاسبة أدونيس على كلامه، لكننى سأستعرض أسماء كتبه وإبداعاته المختلفة والمتعددة فى عالمى الإبداع والنقد ومنها:
ما قاله فى الشعر، قصائد أولى، أوراق فى الريح، أغانى مهيار الدمشقى، كتاب التحولات والهجرة فى أقاليم النهار والليل، المسرح والمرايا، وقت بين الرماد والورد، هذا هو اسمى، منارات، مفرد بصيغة الجمع، كتاب القصائد الخمس، كتاب الحصار، شهوة تتقدّم فى خرائط المادة، احتفاءً بالأشياء الغامضة الواضحة، أبجدية ثانية، مفردات شعر، الكتاب I، الكتاب II، الكتاب III، فهرس لأعمال الريح، أول الجسد آخر البحر، تنبّأ أيها الأعمى، تاريخ يتمزّق فى جسد امرأة، ورّاق يبيع كتب النجوم.
 
وفى مجال الفكر، مقدمة للشعر العربى، زمن الشعر، الثابت والمتحول بحث فى الإبداع والإتباع عند العرب «الأصول، تأصيل الأصول، صدمة الحداثة وسلطة الموروث الدينى، صدمة الحداثة وسلطة الموروث الشعرى»، سياسة الشعر، الشعرية العربية، كلام البدايات، الصوفية والسوريالية، النص القرآنى وآفاق الكتابة، النظام والكلام، ها أنت أيها الوقت، «سيرة شعرية ثقافية»، موسيقى الحوت الأزرق، المحيط الأسود، كونشيرتو القدس.
 
وفى المختارات، مختارات من شعر يوسف الخال، ديوان الشعر العربى بأجزائه المختلفة، مختارات من شعر السياب، مختارات من شعر شوقى، مختارات من شعر الرصافى، مختارات من الكواكبى، مختارات من محمد عبده، مختارات من محمد رشيد رضا، مختارات من شعر الزهاوى، مختارات من الإمام محمد بن عبدالوهاب.
 
هذه بعض إبداعات أدونيس واختياراته وأفكاره التى قضى عمره كله فى إنجازها، فهل كل ذلك لم يقدم معرفة عربية خالصة، هل مختاراته كانت وقتا ضائعا لا قيمة له، هل ضيع أدونيس عمره هدرا دون طائل أو فائدة، أو دون الحث عن قيمة ما يقدمها غير الهدم غير البناء؟
هل يتبنى أدونيس منطق القسوة لإصلاح ما فسد أم أنه حقيقة يؤمن بألا فائدة مرتجاة وأننا نعيش فى أزمة دائمة؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة