صور.. حقيقة خبيئة متحف الفنون الجميلة بعد انتشار شائعات عنها.. مدير معهد التراث: الاكتشاف عبارة عن وثائق وليست لوحات ولا علاقة لها بالملك فاروق.. و500 وثيقة 70% منها باللغة الفرنسية تؤرخ تاريخ المبنى

السبت، 28 يوليو 2018 11:00 م
صور.. حقيقة خبيئة متحف الفنون الجميلة بعد انتشار شائعات عنها.. مدير معهد التراث: الاكتشاف عبارة عن وثائق وليست لوحات ولا علاقة لها بالملك فاروق.. و500 وثيقة 70% منها باللغة الفرنسية تؤرخ تاريخ المبنى متحف الفنون الجميلة خبيئة
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 تتجه الأنظار حاليا الى متحف الفنون الجميلة بوسط الإسكندرية ، الذى تم تطويرة حديثا وتغيير اسمه إلى "متحف الفنون الجميلة " بعد أن كان يعرف باسم " مكتبة البلدية".

الاكتشافات الأثرية التى وجدت فى أحد مخازن هذا المتحف القديم ، جعلت أنظار مصر والعالم تتجه إلى هذا المتحف الصغير الذى كان غير معروف فى السابق ، فقد اكتشف فريق العمل فى المتحف صندوقا صغيرا كان على الوشك التخلص منه ، و إذا به يحتوى على وثائق مهمة توثق تاريخ هذا المبنى الأثرى وتاريخ تطوره منذ إهدائه مرورا بتاريخ المعروضات به وحتى أسعار التذاكر.

كثير من اللغط والجدل، انتشرت حول ماهية تلك الاكتشافات الجديدة، وانتشرت أقاويل غير صحيحة عن علاقة تلك الخبيئة بالملك فاروق ، واكتشاف لوحات وتماثيل فنية إلا أن الحقيقية غير ذلك.

 الدكتور إسلام عاصم ، مدير معهد التراث بالاسكندرية، يقول إن الاكشاف عبارة عن مجموعة من الوثائق التى يصل عددها نحو 500 وثيقة ويرجع تاريخها إلى نحو 112 عاما ، وهى وثائق بحالة جيدة ولا تحتاج إلى الترميم.

وكشف إسلام عاصم فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع " ، أن الوثائق جميعها توثق تاريخ المتحف، الذى كان قديما يعرف باسم " متحف الملك فاروق الأول"، نافيا علاقة تلك الوثائق بالملك فاروق، قائلا: لا تخص لا من قريب أو بعيد الملك فاروق شخصيا.. ولكن بعض الوثائق كشفت لنا عن اسم وتاريخ هذا المتحف الذى أطلق عليه "متحف الملك فاروق" فى حقبة زمنية معينة تواكب فترة حكم الملك فاروق.

وحول تفاصيل وماهية تلك الوثائق، أوضح الدكتور إسلام عاصم ، أن الوثائق المكتشفة تم عرض جزء بسيط منها وليس جميعها فى المعرض الذى افتتح مؤخرا، وهو عرض يخدم فكرة التسلل الزمنى للمتحف من الإنشاء والإهداءات التى تلقاها و حتى وثائق الحضور والغياب للعاملين وأسعار التذاكر وجميعها وثائق تاريخية مهمة فى تاريخ المتحف.

وأضاف قائلا إن 70% من تلك الوثائق جاءت باللغة الفرنسية ونعمل حاليا على ترجمتها، بالتعاون مع المعهد الفرنسى بالإسكندرية ، الذى أعرب عن سعادته للمشاركة فى هذا الاكتشاف التراثى العظيم، مؤكدا أن تلك الوثائق تحتاج إلى دراسة متأنية لمعرفة ما تحوية من أسرار.

واستطرد قائلا : هناك بعض الوثائق كشفت عن إهداءات مختلفة للتحف والبعض الآخر كشف عن نقل قطع فنية وتوجيهها لأماكن ومتاحف أخرى ، مثل نقل نسخة مصغرة من تمثال محمد على إلى القاهرة.

وحول التحديات التى واجهت فريق البحث قال إسلام عاصم إن نقص التمويل كان أول تلك التحديات، إذ كان العمل بداية من اكتشاف الخبيئة وحتى افتتاح المعرض هو عمل تطوعى من فريق العاملين بالمتحف، بالإضافة إلى البيروقراطية فى العمل بوزارة الثقافة ، مطالبا بتشكيل لجنة رسمية لتوثيق وبحث تلك الوثائق ، وإعداد خطة تليق بقيمتها لدعاية تراثية تصل إلى العالمية، قائلا: نستهدف الوصول إلى العالمية والترويج السياحى للإسكندرية ووضعها على الخريطة السياحية العالمية.

وأضاف قائلا: "من ضمن التحديات هو وجود حلقة مفقودة عن تاريخ المتحف ، ويحتاج الأمر إلى توثيق لبعض الوثائق من المحافظة والحى، مؤكدا أنه تم العرض على المحافظة التى رحبت بالأمر وجارى التنسيق لإتمام تلك المهام واستكمال الحلقة المفقودة فى تسلسل تاريخ المتحف.

وطالب الدكتور إسلام عاصم ، بإعطاء فرصة للشباب والمتخصصين ، قائلا: استطعنا جذب الأنظار لمتحف من المتاحف التى كانت غير معروفة ونتحرك فى الطريق الصحيح وعلى الدولة أن تثق فى شبابها وتحقق توجيهات الرئيس فى الإيمان بجهود وقدرات الشباب ، فنحن مجموعة من الشباب قادرون على تحسين صورة مصر سنغير وجه البلاد فى الإعلام الدولى ، وانتظروا مفاجآت أخرى تخرج من المتحف سيتم الإعلان عنها فى أسبوع التراث.

 وقال على سعيد مدير المتحف: اكتشفنا أن اسم المتحف "فاروق الأول للفنون الجميلة" واستخدمنا اسم الخبيئة لجذب أنظار العالم الى المتحف .

وأشار مدير المتحف ، إلى أن الوثائق جعلتنا نتعرف على 14 عملا من الأعمال الفنية  وهى عبارة عن لوحات من القرن التاسع عشر لعدد من الفنانين ، وتم توثيق إهدائها إلى المتحف من خلال تلك الوثائق ، مؤكدا أن الوثائق التى اكتشفت ساهمت فى توثيق المتحف وتاريخه ، خاصة تكرر كتابة اسم " إدوارد فرينهايب " فى تلك الوثائق قائلا :  كنا نلهث بحثا وراء اسم " فرينهايب" لمعرفة تاريخ المتحف و تبين أنه رجل ألمانى يهودى عاش بالإسكندرية و كان له أعمال واهتمام شديد باللوحات الفنية،  وأهدى إلى المتحف الرومانى 5 قطع أثرية مهمة موثقة، وبعد البحث الفنى فوجئنا بجاليرى خاص به وهو الجاليرى الوحيد للوحات الفنية وأهدى 217 لوحة فنية نادرة إلى متحف البلدية " متحف الفنون الجميل" حاليا، وتم اكتشاف وثيقة بذلك  فى الخبيئة.

وقال إن أهم الاكتشافات أيضا هو العثور على وثيقة  تؤكد أن  " شارل دى منشا" هو من أهدى حديقته بشارع منشا لتكون معرضا للوحات الفنية عام 1935 وهى بداية متحف الفنون الجميلة القائم الآن.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة