"موانئ الشر".. شراكة قطرية إيرانية فى الملاحة البحرية لنشر المزيد من الفوضى بالمنطقة.. تنظيم الحمدين ونظام الملالى يتحدان لمواجهة المقاطعة الدولية ضدهما بالتعاون البحرى.. وحمد بن جاسم يدعو للتعايش مع نظام طهران

الجمعة، 27 يوليو 2018 05:00 ص
"موانئ الشر".. شراكة قطرية إيرانية فى الملاحة البحرية لنشر المزيد من الفوضى بالمنطقة.. تنظيم الحمدين ونظام الملالى يتحدان لمواجهة المقاطعة الدولية ضدهما بالتعاون البحرى.. وحمد بن جاسم يدعو للتعايش مع نظام طهران الدوحة تتعاون مع إيران لضرب استقرار المنطقة
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد ازدياد عزلتهما الإقليمية ومقاطعتهما الدولية، بسبب سياستهما العدوانية والتخريبية بالمنطقة، واصل "تنظيم الحمدين" الحاكم فى قطر ونظام "الملالى" فى طهران التقارب بينهما فى مجالات الاتصالات والمواصلات من أجل تقليل الخسائر الناتجة عن عزلتهما.

وكشفت وسائل إعلام إيرانية، عن تزايد التقارب بين إيران وقطر، فى مجال الملاحة البحرية بين البلدين، خلال الفترة الأخيرة، حيث نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، وأوردت "إرنا" تصريحات، على لسان محمد راستا، مدير عام منظمة الموانئ والملاحة الإيرانى، قوله، إن الجانبين عازمان على تعزيز التعاون بين موانئ البلدين.

 

وقالت تقارير إعلامية خليجية، إن هذا التعاون لم يكن الأول بين البلدين اللذين يواجهان مقاطعة بسبب سياستهما العدائية فى المنطقة، بل وقعا خلال وقت سابق من عام 2017 الماضى على تسهيل انسياب التجارة القطرى عبر الأراضى الإيرانية.

وأكد راستا، أن مسئولى موانئ إيران وقطر تربطهم علاقات وثيقة، وقد تم خلال الزيارات التى جرت بين مسئولى البلدين، خلال الأشهر الماضية، التأكيد على التعاون بين موانئ الجانبين.

 

وتتضمن الاتفاقية، منح الأولوية لسفن البلدين بالرسو فى موانئهما، وتعزيز التجارة الخارجية البحرية، وزيادة حجم الصادرات الإيرانية إلى قطر أو عبرها ترانزيت، وذلك فى فى محاولة من الدوحة للبحث عن طرق ملاحية جديدة، بعد قطع خطوط تجارية بحرية تمر عبر المياه الإماراتية والبحرينية والسعودية، نتيجة المقاطعة العربية المفروضة ضدها.

وقامت كل من مصر والسعودية والإمارات العربية والبحرين فى يونيو من عام 2017، بقطع العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع قطر بسبب دعمها للإرهاب والتطرف فى المنطقة العربية والتدخل فى شئون الدول العربية الداخلية.

 

ويتزامن التقارب القطرى الإيرانى، بينما تعصف بطهران أزمة مرتقبة عقب الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية عليها، بينما تواجه الدوحة فى حال تقوية العلاقات الاقتصادية مع إيران، خطر عقوبات أمريكية، بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن عقوبات قاسية ستطال المتعاونين مع إيران وشركاتها.

وفى نوفمبر الماضى، وقعت كل من تركيا وإيران وقطر، فى العاصمة الإيرانية طهران، اتفاقية لتسهيل نقل البضائع التجارية والعبور، حيث وفرت الاتفاقية الموقعة بين الدول الثلاثة، تسهيلات لقطاعات النقل البحرى والبرى، كما توسّع العلاقات التجارية بين الدول المذكورة.

 

وفى السياق نفسه، كتب حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، وأحد قطبى "تنظيم الحمدين" الحاكم فى الدوحة، على صفحته الرسمية بموقع "تويتر" عدة تدوينات مؤيدة لنظام طهران يدعوا خلالها الدول العربية خاصة دول مجلس التعاون الخليجى للتعاون مع إيران.

وفى معرض حديثه عن نظام الملالى، دعا حمد بن جاسم، إلى ما سمّاه بتجنب "العداء المطلق" مع طهران، فى محاولة يائسة لتصوير نظام ولاية الفقيه بالمسالم وكأنه لم يرسل الأسلحة والألغام وآلاف المتآمرين إلى سوريا والعراق واليمن.

 

ودعا عضو تنظيم الحمدين، دول مجلس التعاون الخليجى إلى العمل على خلق أرضية مشتركة للتعايش مع نظام طهران الذى يستهدف أمنها يوما تلو الآخر، فى مفارقة غريبة لم يجد متابعو بن جاسم على "تويتر" أن يفعلوا إزاءها سوى السخرية من خطابه المتهافت.

وقال بن جاسم: "لابد أن نقر بأن إيران جارة نختلف معها فى بعض السياسات ولكن يجب ألا نصل معها للعداء المطلق، بل هى فرصتنا كمجلس تعاون أن نتفاوض فى ظل هذه الضغوط لنصل إلى أرضيّة مشتركة للتعايش مع هذا الجار".

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة