هناك الكثير منا ينظر إلى الكلاب كحيوان أليف يرافقه أينما كان، فيما يراها البعض حيوانات لها أهمية أخرى مثل الحراسة وتتبع الآثر والكشف عن المفرقعات والمخدرات أو البحث عن المفقودين وغيرها من المهام المساعدة للأعمال الشرطية، إلا أن الغالبية العظمى تغفل أن للكلاب أدواراً أخرى تاريخية تمتد إلى المشاركة فى الحروب والنزاعات قبل الحرب العالمية الثانية وأثنائها.
ومن بين صفوف الجيش الروسى، كانت الكلاب حاضرة بقوة ضمن العتاد العسكرى، فأثناء "حملة بليتزكريج" وهو مصطلح يعنى الحرب الخاطفة باستخدام عنصر المفاجئة والسرعة لمنع صمود الخصم، ولما كانت للدبابات الألمانية قدرة سريعة وقوية بالنسبة للجيش الروسى، لذا كان لدى الجيش الروسى فكرة تدريب الكلاب على حمل القنابل وتفجيرها تحت الدبابات الألمانية.
لقطات توضح دور الكلاب وانتصاراتهم فى الحرب العالمية الثانية
وكانت العمليات تتم عن طريق تجويع الكلاب من قبل مدربيهم وجعلها تقوم بالبحث عن الطعام تحت الدبابة ومن ثم يتم تفجير القنابل والمتفجرات التى يحملها الكلب، ولكن لسوء الحظ أن الكلاب كانت تدرب تحت الدبابات الروسية وليس كدبابات الديزل الألمانية، فرغم إن هذه الكلاب قامت بتدمير وتخريب وتعطيل نحو 300 دبابة ألمانية، ولكنها أيضاً تسببت فى خسائر أيضا لدى الروس إذ انها كانت تبحث أيضا عن الطعام أسفل بعض الدبابات الروسية.
بعض كلاب الحرب التى شاركت فى الحرب العالمية
ومن جهة أخرى نجحت الكلاب الحربية فى تحطيم مئات القطارات الحربية خلال الحرب.
ويشار إلى ان كلاب سلاح الاشارة قامت بتوصيل اكثر من ٢٠٠ الف جواب بين القيادات والقوات داخل الميدان.
لوحة روسية عن استخدام كلاب الحرب
وقامت كلاب الانقاذ والنقل بنقل أكثر من ٧٠٠ الف جريح اثناء الحرب فى مناطق وعرة و تضاريس صعبة، بجانب دور كلاب الهجوم والاقتحام فى العديد من المعارك.
بعض المركبات التى كانت تجر بواسطة الكلاب
كلاب الحرب فى المتحف الحربى الروسى
لقطات توضح دور الكلاب وانتصاراتهم فى الحرب العالمية الثانية
.jpg "معدات التدريب المستخدمة فى الماضى ( من المتحف الروسى)")
معدات التدريب المستخدمة فى الماضى ( من المتحف الروسى)
